منتديات مياسه - لمزيد من المواضيع الشيقه والهادفة اضغط هنا :
رياض المؤمنين هل ستذل لبشرٍ وتتنازل عن عزك وكبريائك
قال تعالى : ( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [الملك : 1] تأمل هذه الآيات ستجد فيها غذاء لروحك ، غذاء يزيد به إيمانك ، وتتطلع به إلى لقاء ريك بنفس مشتاقة للقاء بارئها . ما أعظم الله ! بيده الملك وحده ، وهو على كل شيء قدير ، فهو يعطي ويمنع ، ويرفع ويضع ،ويعز ويذل ، ويُكرِم ويُهين ، ويمنُّ بالأمن على من يشاء ، ويسلبه عمن شاء . وهو الذي يؤلف بين القلوب ، ويجمع بين الأرواح (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) [الأنفال : 63] وبيده ملك الدنيا والآخرة ، فله الحكم فيهما والأمر ، عن عبد الله بن عمرو، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول : أنا الملك أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ ثم يطوي الأرضين بشماله - وفي رواية : يأخذهن بيده الأخرى - ثم يقول : أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون ؟ " قل لي بربك ! لو تشربت القلوب معاني هذه الآية كيف يكون حالها ؟ كيف سيكون إيمانها ؟ هل ستطلب من غير بارئها عطاء ؟ أو دفع ضر وبلاء ؟ كيف تكون النفس البشرية الضعيفة الفقيرة الخائفة حينما تؤمن بهذه الصفات الإلهية ؟! كيف تكون وقد لاذت بعظيم ،واعتمدت على الملك القدير ، هل ستبقى تخاف الفقر والذل وبطش الأقوياء وجبروت الظلمة ؟! هل ستذل لبشرٍ وتتنازل عن عزها وكبريائها لتنال فضلا من فتات موائده ، أو ما تمن به يده
hgu.m ,hg;fvdhx