أهلاً بكم في منتديات مياسه
في قسم
خواطر - نثر - عذب الكلام
وضمن منتديات
•][• منتديات الملتقيات الأدبيــــــــه •][•
التابع لـ منتديات مياسه
والذى يضم
محبرة شاعر - شعر - قصائد - poems
روايات - قصص - حكايات
كلما نُصاب بخيبةٍ جديدة نفتقد نبضة حبٍ في قلوبنا ﻻ نشعر بها.
عندما سألتك بالله إن رحلت فلتأخذ طيفك وكلّ ذكراك معك ﻻ حاجة لي بكم،
يومها أجبتني بردٍ سريع: "أنّك إن رحلت ستطوي صفحتك من قلبي"
لكنّك لم تكن ذو كلمةٍ صادقة في وعدك لي!
فطيفك لهذهِ الليلة لم ينسَ المبيت معيَّ قطّ.
كنتُ على وشكِ أنّ أنساكَ وأنزعك من ذاكرتي لولا أنّي لم أنفردْ بنفسي يومَ رحيلك،
يومها كلّ زاويةٍ في حجرتي كانت تشيءُ بك،
وكأنها تتحدث بدلًا عنّي،
صوتُ الأنين في الحجرة كان عاليًا بالرغمِ من صمتي حينها،
كنت أدوسُ على قلبي بكبرياءٍ يقتلني كثيرًا،
أقف أمام مرآتي والدموع تعتصر في عيني،
لكنّي كنت أتجاهلها وأجرّ تنهيدةً عميقة وأصرخ في أعماقي "سأعيشُ بدونه"
أذكر أني نمتُ حينها على وسادةٍ من الدمع،
وأستيقظت كجثّةٍ هامدة بلا إحساس،
فقطّ تأكل لتعيش ﻻ لتشبع!
آنذاك أيقنت أنك كمرضٍ خبيث تشبّث بيّ وأنتشر بجسدي،
ﻻ فكاك منّه إلّا بالموت،
ومع هذا اليقين كنت أختبئ عن دمعي حتى إن سقط أتظاهر أنّي لم أنتبه له،
خشيةً أنّ أبدأ معهُ بمسلسلٍ يحكي تفاصيلك الصغيرة،
فلا فِرارَ منهٌ حتى وإنّ بكيت!
كانت ذكراك كجنينٍ في بطنِ امرأةٍ عقيم،
ظلّت سنينًا تبحثُ عنّه،
وما أنّ جاءها حتى أزهق روحها!
جنينًا من دمها وقلبها، حاولت أن تُجهضه كثيرًا لكنّها لم تستطع!
فذكراك كانت متمسكةً بيّ لدرجةٍ خشيتُ على نفسي منها ومن اليوم الذي جاء بكَ وبحبّك،
زهدتُ في حياتي كثيرًا لعلّي أحصلُ عليك لكنّي لم أتمكن منك!
ثمّ شاء القدر أن أجمعك ذات ليلةٍ من رسائلي وكلّ أدراجي،
من نافذتي وحجرتي،
من قلبي
وأرميك في بحرِ نسيانٍ عميق،
غرقتَ به وغرقتْ ذكراك معك!
علمتُ بعد عمرٍ طويل شيئًا كنتُ أجهله،
"أنّك لم تكن لي وإنّ كنت تُقسم بهذا كثيرًا".
oh'vi kfqm pf 2013