أهلاً بكم في منتديات مياسه





في قسم



خواطر - نثر - عذب الكلام


وضمن منتديات




•][• منتديات الملتقيات الأدبيــــــــه •][•




التابع لـ منتديات مياسه






والذى يضم

محبرة شاعر - شعر - قصائد - poems

روايات - قصص - حكايات

خواطر - نثر - عذب الكلام



لحظة



!






صرخة السماء



تعم في المساء



تخطف معاني الكلمات




فـ تنثر السكوتإنها تبكي



قطرة قطرة




أعود هاربا إلى الرصيف



أرفض الاختباء




أشعل موتي بيدي



وأحلق مع الدخان




تأخذني خيوطه إلى حيث لا أريد



وتصرخ السماء بانفعال




ويجيبها وحي الصمت في الظلام



فتبقى السيجارة تحترق بانتظام




وتدخلني إلى أعماق السهرة




أشتد البكاء



يغسل وجنات الأرض



وتفوح رائحة الغناء



من بين القبور وأغوار الجبال.




أقتربت رائحة طفولة بعيدة



ترسم في مخيلتي حكاية جدة على الفراش




تحكي أصناف الغباء



الخوف الموتالعتمةوالبكاء




وتختزن الطفولة رهبة القصة.




وتنطلق نفثة أخرى تأخذني إلى شباك الفجر



ذكرى نهاية ألم خطه القدر




فـ تغادر روحي الرصيف



وتعصرني الآهـ وأذوب في المطر




ويهاتفني الغيم بالزخات



ويخبرني بمسيرة عشقي التي



ابتدأت



وانتهت واعتصرت ذاتي في نقطة




_




تتبعثر الزخات وتهزم صور خيالي



فـ تعبر قاطرة القطرات




تنقش من رأسي إلى عيني



طريقا طويل




فينحني رمشي وتنكسر الصور أمامي



فكأنما الأرض رقصت وتمايل الرصيف




تطربها القطرات فوق المنازل



في قاع الوحل



على السيارات



هي حقا روعة الإيقاعات


ها هو اللحن قد تفرد بالنغمة




أنظر إلى المزراب كأنه الناي بالهدير



والجدران مساحة حرة للمشاعر



يخط عليها فتيان المدينة التائهين




والمطر يهطل يريد قهر نيران السيجارة



والأفق ينشر ألوان الصباح



الشمس بين قضبان الغيوم



المطر يخمد ثورة الرياح



لأنعم بجنة الجلوس على الرصيف




حينها الفتيات تحن للنوافذ



يتخفين خلف الستائر




والعجوز يفض بكارة الباب صباحا



وبيديه طفلة




وأرى الأطفال يمشطون الطرقات



منتشين " هيي هو هيي هو"




العبارات والقطرات



ومعزوفة الخطوات




يرفعون رؤوسهم للسماء



فاتحين الأفواه



يتباهون بكل قطرة




يستيقظ النائمون مبتهجين



يطلون بالبياض




وآخر ينقب عن طريق




فيرمق الأرض ويكشف عن تجاعيد ساقيه




ويعلن كفن التبغ بالرحيل



التبغ قد تساقط رماد




وتشرب الأرض المياه



تجر معها الأطفال والنوافذ والعابرين




فيتشبث بي الرصيف



لأكمل معه اللحظة.

oh'vi gp/m