|
أهلاً بكم في منتديات مياسه
في قسم
روايات - قصص - حكايات
وضمن منتديات
•][• منتديات الملتقيات الأدبيــــــــه •][•
التابع لـ منتديات مياسه
والذى يضم
محبرة شاعر - شعر - قصائد - poems
روايات - قصص - حكايات
خواطر - نثر - عذب الكلام
- راتبك على نعالي
- إجل اتركه لي
- بتاخذينه مع ورقة طلاقك
- تهددني يعني !
صرخ: انت طالق
كان الوقت قبل الظهر ، في غرفة النوم ، كان الزوج واقف لابس ثوبه ومفتح ازاريره ، ويلوح بعقاله ، شماغه كان مرمي على زاوية السرير ، الزوجه (السمينه) كانت جالسه على طرف السرير ، تهمس ، وتعبث بطرف الشماغ ، وبعد ما طلقها ، سحب شماغه ولبسه بسرعه ، وسكر الباب بقوه وهو طالع من البيت .
العصر جاء اخوها وخذها لبيت اهلها ، عيونها محمره من البكاء ، ووقت ما كان ابوها يشرب شاهي ويقرا الجريده ، ولابس قميص نوم مخطط ، افتى بأن الطلاق اللي يصير نتيجة الغضب الشديد ما يقع ، وانه سمع شيخ في الراديو مفتي هالفتوى . كانت هي وامها وقتها يتكلمون وما عطوه اهتمام .
الأم – لو تسمعين الكلام ، ما صار اللي صار
هي – انتي عارفه انه ما يبي عيال الحين
- هالامور - يا قرده - ما يبي لها مشاور واستئذان
- بس هو يمه دايم يحتاط ، وحريص مره
قامت الأم من مكانها وقالت : الله يخيبك يالخايبه
بدت البنت تبكي بصوت عالي ، قالت الأم بدون مبالاة :
- لا تبكين يجي في الليل مثل الكلب يحب رجولنا .
جاء في الليل ، والأم سوت حركاتها المعتاده ، تركته منطق في المجلس مدة طويله ، ودخلت عليه لحالها ، بثقل وعدم اهتمام ، سألته ان كان جاب ورقة البنت والا لسه ، شرح هو انه ما كان يقصد ، وأن المسأله ببساطه ان مزاجه متعكر ونفسيته زفت هاليومين ، ردت بأن اللي مزاجه عكر ومزفت فإنما على حاله موب على بنات الناس .
بعد التهزيء والاعتذار ، وبعد ما ذكرته ان اللي كانوا متقدمين لها طبيب ومهندس وواحد يشتغل في الديوان ، وبعد ما دخلت البنت وتمت الوعود المتبادله بالتفاهم في المستقبل ، جاء دور الأبو ، وبدا يقص قصص عن التفاهم وكيف انه كل الثلاثين سنه اللي عاشها مع الأم كان يحل المشاكل بالتفاهم ، ونظر للام اللي كانت تطالع في الأرض وما جابت خبره .
في السياره مع بعض ، قالها : امك هذي سوسه
ردت عليه بصوت تعبان : بدينا ؟
- لا بس ابيك تعرفين انها كانت وقحه معي بالمره ، ولولا ابوك الحبيب ما كنت سكت .
- خلاص خلاص نتفاهم في البيت .
بدوا يتفاهمون في غرفة النوم ، كان على الفراش ورافع الوساده ، وهي على كرسي التسريحه ، بدا يفكر في ايامهم الاولى ، وكيف كانت مبسوطه معه ، كان جسمها حلو ، رومانسيه وحنان ، وما ينامون الا الفجر ، الحين ما فيه شي ينقال ، وش لازم يسوي عشان ترجع الأمور مثل ما كانت ؟
قالت وهي ترتب التسريحه انها اسفه على موضوع الراتب .
رد عليها : بالعكس ، انا الغلطان ، هذي فلوسك ومن حقك تشترين فيها اللي تبين ، انا ادبر نفسي .
- بس انا اقدر اوفر واساعدك نشتري الأرض
- لا لا ما ينفع ، هالموضوع جايب لنا صداع انا باحاول ارتب نفسي ، ابطل عزايم ، ونقتصد في المشتريات ، وانشالله تتدبر .
سكت ، والتفت فجأه وقال : ليش ما نجيب بيبي ؟
رفعت راسها مندهشه ، وردت بحذر:
- شلون ، والمصاريف ، وانت من اول تقول مابي ؟
- يعني . طفل واحد ، انتي تبينه من زمان ، حرام احرمك منه .
سكتت محتاره ، وقعدت تفكر وش قصده
بالنسبه له كل شي انتهى ، تجيب بيبي ، تنبسط عليه ، هو بيصير همه الوظيفه ، والبيت ، وكل احلامه الثانيه ، سفر حول العالم ، وقت فراغ للماجستير ، انتهت الآن .
الفيلم انتهى بالنسبه له هاللحظه ، بعد ما كان بادي يوم الملكه ، تمشي وطلعات ، مطاعم وكوفي شوب ، يلله متى العرس ؟ اصبري يا بنت الحلال عندي ظروف بسيطه ، وينك امس؟ مشغول والله . شكللك تتهرب؟ ابدا والله . ترى لو تركتني اموت متى العرس يلله ؟ ما معي فلوس كفايه ، ابي اتسلف ، امها ما رضت بعرس اقل من قريباتها ، ولا بأثاث اقل ، ولا بشهر عسل أقل .
نامت ، قام بهدوء وبدا يلبس ملابسه ، يبي يطلع يشم هوا في الليل ، يتنفس بحريه ، يبي يفكر في كل شي ، الديون والترقيه والارض والمستقبل ، انتبهت له انه قام ، التفتت عليه: وين على الله هالحزه ؟
- لا بس جوعان قلت اروح اجيب لنا شي ناكله ، وش ودك تاكلين ؟
- فيه مطبق هالحزه؟
- والله دري اشوف انشالله القى
تغطت بالبطانيه وانقلبت: طيب حياتي لا تتأخر ، ترى أموت قلق
طفا النور ، طلع من البيت ، اخذ نفس عميق ، بدا يفكر انه حياتها ، ضحك بصوت خافت وهو تذكر احلامه وخططه ، والخطه الجديده انه يدور مطبق .rwm ,vrm 'ghr
« قصه ذات الكلية الواحدة | قصه جميله » |