|
أهلاً بكم في منتديات مياسه
في قسم
روايات - قصص - حكايات
وضمن منتديات
•][• منتديات الملتقيات الأدبيــــــــه •][•
التابع لـ منتديات مياسه
والذى يضم
محبرة شاعر - شعر - قصائد - poems
روايات - قصص - حكايات
خواطر - نثر - عذب الكلام
أشتاق لجنون ينتشلني من غياهب الزوايا المليئة بحكايات الزمن القديم، لاحيا في زمني الجميل، فأنا أبحث عن اكتفاء الروح من الألم والحب، مرحلة القناعة التي أريدها الآن، فالأوراق تناثرت وعجزت عن لملمتها، لم أحسب حساب بأني سأسقط في الشرك الأزلي ذلك الحب الذي تلبسني وتلبسته، كأنه خيال من قصص العبير الوردية، ولكن سرعان ما اصطدمت برياح الواقع حين أبتسم بحب وقال: أنتِ صديقتي المقربة.
جعلني أتعثر بكمية الحب بداخلي، وأبقي فمي مطبقاً عن البوح، ولم أظهر سوى القبول بهذه الصداقة من طرفه، تركته يسرد ما بقي من كلماتٍ وجعلته يقول ما يريده من أحاديث وأخبار حتى غرقت الكلمات معي في هدوء أنفاسه وجنون عينيه…
كان يتحدث عنها، تلك التي أحبها، وكيف أنه قرر أن يفاجئها بطلب يدها للزواج، قلت له بأني أشعر بسعادة لأجله، وبعدها أختنق صوتي بعبرة الرحيل الممزوجة بالحزن الكئيب والفقد لهذا الحب الذي تأخرت في البوح به، وحصلتْ عليه امرأة أخرى.
فأهرب إلى عزلتي قبل المغيب وأبوح بيني وبيني “أحبيبي… بصمت الطوفان النزاري أحبك، ببركان قصائدٍ تثور بإحساس ألف شاعرٍ في داخلي أحبك، بحنانٍ يفوق صدر السماء في عيني عصفورٍ مهاجر أحبك”
كم أشتاق لحريتي معك أثناء الحديث دون تكفير أو ظنون آثمة، حين يرمي بي العقل في زوايا مظلمة من الشك الناخر في هشاشة الذاكرة”.
ولكن هو لا يدري بقدر حاجتي إليه أكثر منها ليصبح جزءً مني، كم أحتاج أن يمتزج بروحي والجسد، وأحتاج أن أفقدني من ذاتي لأخلق مرةً أخرى وأتكون بداخله…
من هذه التساؤلات ومع اقتراب الغروب، ونزول تلك اللمسة الملائكية الدافئة من شتاء مدينتي الصغيرة على جسدي، تخبط في داخلي ألف إحساسٍ و سؤال واحد : لماذا أنت؟!
لماذا أنت من يهتز له عرش مملكتي حين يأتي، و يجرحني الندى حين يرحل، أليس من باب التحريم أن تجعلني أموت لأجلك و حياتي بين شفةٍ ونبضةٍ منك !
ألا تعرف لماذا أركض إليك حين أحتاج أن أفرغ حزني في فضاء أحضانك، ألا تعرف لماذا بعد أن أرحل عنك يلاحقني طيفك ويسامرني في ليل غربتي وتحلو بنا الكلمات أكثر !
أنت لا تعرف ماذا يعني وجودك بقربي، يكفني أن أعرف أنا.rwm hlvNi hovd
« قصه من جواهر الادب العربي | قصه إلى أن نعود » |