رسمت بيتا صغيرا أسميته كياني
في قلبي ينام أزوره في كل منام
طليته بلون أحمر مزجته بالحب
حجارته أمنيات بعدد النجوم
تركته قصري السري وبسمة الأيام
رسمته شمسا مشرقة لا تغيب
زرعته ورود بهية سقاها الحب
بعيدا عن الناس بنيته لم يزره إلى الأحباب
تركتهم يجولون براحة وفتحت لهم كل الأبواب
فرحت به وحلمت إني فراشة الكون
بصمت جعلت الكون يقول انه سحر الزمان
شلالات وانهار عصافير وفراشات فهو للجمال عنوان
يغرد الحب والوفاء ألحان طفولة الحسن
كان مكتبة حفظت ديوان الغناء
كالطير عشقت التحليق في سماء
ورقص تحت قطرات الماء
وصوت المطر أجاد الغناء
لست بشاعرة أو كاتبة فقط أنا أميرة لأحلام الوردية
ابني قصوري كما أشاء ازرعها فراولة طيبة
ارسمها حدائق جميلة وورودا جميلة
انشرها بين أرجاء قصري عطورا زكية
ربما بحبي أنا مغرورة وأنانية
وربما بهذا سأكون غريبة
وربما ستنتظرني دروب طويلة
سأتنقل من وردة إلى وردة برفق
فانا لازلت في منتصف الطريق
اعشق الماء العذب واللحن الصادق
ورددت المشاعر كلمات تجول في البال
سمعت همسات الحرف ورأيت الجمال
سكن قلوب عنوانها النقاء وكانوا قدوة الأجيال
قلبي علبة ألوان ارسم بها الطير المهاجر
ألون بها حروف راقصة تحت قطرات المطر
اتركها أسماك تسبح في البحار
ولأنها ألوني ستلون حياتي
ولأنها رسامة ترسم أحلامي
فهي خربشات قلبي