أهلاً بكم في منتديات مياسه
في قسم
روايات - قصص - حكايات
وضمن منتديات
•][• منتديات الملتقيات الأدبيــــــــه •][•
التابع لـ منتديات مياسه
والذى يضم
محبرة شاعر - شعر - قصائد - poems
روايات - قصص - حكايات
خواطر - نثر - عذب الكلام
أسلمت فأنجبت وشفاها الله من السرطان
إنها معجزة حقيقية وقعت في أمريكا لسيدة تنتمي إلى طائفة الإنجيليين المتعصّبة كان عمرها ستا وعشرين سنة عندما أظهرت التحليلات الطبية إصابتها بسرطان المبيض. و هذا معناه – طبقا لما ذكره الأطباء - أنها لن تعيش سوى ثلاث أو أربع سنوات الأكثر ، فضلا عما هو معروف – علميا - من استحالة الإنجاب في مثل هذه الحالة.
صعقت " تونى" عندما واجهها 15 طبيبا متخصّصا بنتائج الفحوص والتحليلات ، وتواترت أراء الجميع تلك الحقيقة المرعبة . تمنّت الموت في تلك اللحظات لكنها لم تجده
انخرطت في بكاء هستيري متواصل . فقد كانت أعظم أمنية لها في الحياة أن تكون أما .وظلت عدة أسابيع في حالة انهيار نفسي كامل. . لكن - و كما قيل بحق - فإنه بعد "المحنة" تأتى "المنحة").
راحت تستعرض ما مضى من حياتها ، وأفاقت الحقيقة التي شاء الله سبحانه وتعالى أن تهتدي إليها.
لقد كانت طوال حياتها ترفض الإنجيل لأنها اكتشفت بفطرتها- منذ الطفولة- أنه مليء بنصوص لا يقبلها العقل ، وأنه لا يجيب أسئلة كثيرة.و تذكّرت كيف صفعتها أمها بشدة ذات مرة عندما سألت ببراءة الأطفال : لماذا لم يذكر الإنجيل شيئا عن الديناصورات؟! كما تعرّضت للضرب مرة أخرى لأنها تساءلت: لماذا قتلوا المسيح وعلّقوه الصليب وهو بريء ؟!! لماذا يقتل الناس ويسرقون ويفعلون كل الجرائم ثم يتحمّل خطاياهم شخص أخر لا ذنب له؟!! ولماذا يترك "يسوع" الآباء و الأمهات – في أمريكا وغيرها - ليضربوا الأطفال - بل ويقتلونهم- بغير عقاب؟!!
وهكذا انصرفت " تونى" مبكّرا عن الكنيسة ، لكنها انشغلت بشئون الحياة ولم تبحث عن دين أخر إلى أن صارحها الأطباء بالمرض اللعين .
قالت لنفسها :" إن لم يكن أمامي مفر من الموت المؤكد ، فيجب - الأقل- أن أحاول الوصول إلى هذا الإله الذي خلقني وخلق الأطباء و المرض ، فلا ريب أنه يعلم كيف يشفيني منه " .
لقد تملّكها اليأس تماما من أسباب البشر.
فلماذا لا تجرّب الاستعانة بقوة عليا تقدر مالا يقدر أحد عليه
راحت تناجى الخالق باكية :" أيها الإله العظيم إني أعلم أنك هنا تراني وتسمع كلامي ، حتى لو كنت لا أراك ولا أسمعك سامحني ، فأنا لا أعلم كيف أصلى لك الوجه الذي ترضى به أرنى الطريق إليك دلني عليك أنت وحدك القادر مالا يقدرون عليه . أنت تشفيني إن شئت . اعطني طفلا من زوجي ، كما أعطيت مريم طفلا بلا أب ، وكما خلقت اّدم بلا أب أو أم
يا من بيده كل شيء وأي شيء أعلمه أو أجهله أنا أحتاج إليك فلا تتخلّى عنى"
قررت " تونى " أن تقضى ما تبقّى من حياتها القصيرة في البحث والقراءة
اتجهت إلى مكتبة عامة قريبة من بيتها. وراحت تقرأ كل ما عثرت عليه من كتب الأديان والعقائد المختلفة لكنها لم تقنع بشيء منها ، حتى عثرت ترجمة لمعاني القراّن الكريم أعدها عبد الله يوسف ّ رحمه الله . وفور قراءة معاني بعض السور الكريمة أدركت أنها قد وجدت ربها الواحد الأحد ، الذي لا شريك له ولا ولد. ذهبت بعد أيام إلى أحد المساجد حيث تعلّمت المزيد عن الإسلام ونطقت بالشهادة.
غمرتها سكينة عجيبة بعد أن اعتنقت الإسلام ، ولم تعد تبالي بالمرض . صارت أكثر شجاعة ، فقد تعلّمت أنه : ( لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ) ، وأن صبر المسلم الشدائد والابتلاءات من أعظم أنواع العبادات و القربات واستمرت في الصلاة وقراءة القراّن الكريم ، و الابتهال إلى الله تعالى لعله يرزقها بطفل.
بعد بضعة شهور وقعت المعجزة استبد الذهول بالأطباء المعالجين لتونى .
لقد أثبت أحدث الفحوص أنها حامل !! طلبوا منها إجراء فحوص و تحليلات أخرى لعل هناك خطأ ما في الاختبار الأول . لكن التحليل الثاني ثم الثالث فالرابع قطعت جميعها بوجود الجنين داخل رحمها و هكذا منّ الله " تونى" فولدت طفلا سمّته " يوسف" جعله الله قرة عين لها كما أرادت .
ثم كانت المفاجأة الثانية خلال أقل من عامين إسلامها ، وهى اكتشاف ضمور الخلايا السرطانية بجسدها ، واقترابها من الشفاء الكامل !!.لم يصدّق الأطباء ما ترى أعينهم سألوها عما إذا كانت قد تعاطت بعض الأدوية بدون علمهم ابتسمت والسعادة تشرق علي كل وجهها وكيانها ، وقالت لهم : الدواء من عند الطبيب الأعظم إنه الله تعالى الخالق القادر الرازق . هو الذي أعطاني الطفل ، وهو أيضا الذي شفاني بعد أن هداني.
وقد مضى الآن ما يزيد 15 سنة اعتناق " تونى" للإسلام، ثم شفائها من السرطان ، بعد أن كان أكثر أطبائها تفاؤلا يعتقد أنها لن تعيش أكثر من 4 سنوات!! !
rwi Hsglj tHk[fj