|
أهلاً بكم في منتديات مياسه
في قسم
روايات - قصص - حكايات
وضمن منتديات
•][• منتديات الملتقيات الأدبيــــــــه •][•
التابع لـ منتديات مياسه
والذى يضم
محبرة شاعر - شعر - قصائد - poems
روايات - قصص - حكايات
خواطر - نثر - عذب الكلام
نصيحه فى قصة من الواقع
بعد اكتمال زينتها وقد ازدادت جمالاً وبهاء ,
استعداداً لزيارة بيت أهلها
حيث ستلتقي هناك شقيقاتها وزوجات أشقائها
رآها زوجها أحمد فاقترب منها راغباً في معاشرتها .
عندما أحست هدى برغبة زوجها فيها وقد اقترب منها دفعته عنها بيدها وهي تصرخ في وجهه :
أأنت مجنون ؟
رد زوجها وقد أحزنه صدّ زوجته طاعة الزوج واجبة
و أي جنون في أن ينال الرجل ما أحله الله له في زوجته ؟
صاحت هدى في لهجة استنكار : الآن ؟!!
لا أستطيع أن أتأخر أكثر من ذلك !
قال أحمد في شيء من الاستعطاف وشيء من الوعظ :
أما أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله و صحبه وسلم الزوجة أن
تجيب زوجها إلى حاجته ولو كانت على ظهر قتب ؟
سألته وهي تنظر في حقيبتها الصغيرة لتتأكد من عدم نسيانها أي شيء :
ماذا قلت ؟ على ظهر ماذا ؟
قال : على ظهر قتب . يعني على ظهر جمل ؟
قالت : هل وجدت ساعتي ؟
قال : أقول لك (( قال صلى الله عليه وعلى آله و صحبه وسلم ))
وتقولين هل وجدت لي ساعتي ؟
قالت : وهل سمعتني اعترضت على
ما قاله النبي صلى الله عليه وعلى آله و صحبه وسلم ؟
قال في شيء من الألم والغضب :
إذا لم تعترضي بلسانك فقد اعترضت بفعلك ؟
نظرت في وجهه أخيراً وهي تسأله : أنا اعترضت بفعلي ؟!!
وكأنما لم تشأ أن تفكر كثيراً في كلام زوجها فقالت :
ما بالك ما عدت تصبر ساعات قليلة ؟
أصبر حتى أعود من زيارتي
أمضت هدى ثلاث ساعات في بيت أهلها مع شقيقاتها
وزوجات أشقائها يتبادلن الأحاديث والضحكات ,
ويتناولن الفطائر والحلويات ,
ناسية زوجها الذي تركته وحده في البيت عاصية له .
عادت إلى بيتها وهي تتوقع أن تجد زوجها نائماً ,
ودخلت غرفة نومها بهدوء ودون أن تضيء المصباح
حتى لا توقظ أحمد من نومه ,
ولكنها ما إن خطت خطوتها الأولى في الغرفة حتى
عثرت قدمها بجسد زوجها ممدداً على الأرض ,
فرجعت إلى الخلف وأضاءت مصباح الغرفة لتجد
زوجها قد فارق الحياة .
أي والله لقد انتقل أحمد إلى جوار ربه ,
بعد ساعات قليلة من امتناع زوجته منه ,
زوجته التي بكت وندمت , ولكن هل ينفع الندم ؟!
لقد اتصلت بالعلماء والمشايخ , وبهيئات الفتوى ولجانها ,
تسألهم إن كانت آثمة بامتناعها من زوجها تلك الليلة ؟!
قال لها الجميع : أنت آثمة
سألت إن كان هناك ما يمكن أن تفعله من صدقة أو صيام
أو حج أو عمرة تكفر بها عن ذنبها ؟
قالوا لها : هذا حق زوجك عليك
ولا يزول إثم امتناعك منه إلا بمسامحة زوجك لك .
قالت : ولكن زوجي مات .
قالوا لها : لا نملك لك غير هذا .
rwi lk hg,hru
« قصة الليلة السادسة والتسعون | قصة الإمام أبى حنيفة » |