هُناك
حيثُ تَتَماوجُ الأعوادُ كَزَبَدِ السّيل والرّوحُ تُعَانِقُ فَجرَ النّور
تَبكِي تَتَوَسَّلُ قانِعَةً أن مَا لِلذنبِ بَعدَ اليومِ شِريانٌ في الجَسَد!
مَاعادَ لِأنفُسِهِم تَعَبٌ فالرحمَةُ تَسعُ حدودَ الأرضَ
والتّثريبُ يَخطو بَعيداً كُلّما قَرُبَ الطّوافُ،وتَكامَلَتِ الشّرائِعُ
فَتَعلوا التَّراتِيلُ شغَافَ القَلبِ وأستارَ سوادٍ أَبيَض
لتُمطِرَ السّماواتُ مَغفِرةً تَتَعمَّدُ فيها الأفئدةُ
وَترتقي فيهَا المُثُل.
هُناك
في رَحمِ الطُهر حلّوا
تَسبِقُهُم أشواقُهُم مسَافاتٍ طِوال
تلوذُ مِن صَخبٍ ثقيل
أرهقتهم بِهِ الدُّنيا دونَ التّوقُف
فاليومَ ينحَلُّ الوِثاق وَتَتحررُ المَعاصم
من قيدِ التفريقِ وسِلسِلةِ الكِبَر
فالعدلُ مالبثَ يعتنِقُ الوجود
والتكبيرُ يملأُ وجَه الكون!
هُناك
لَن تَجِدَّ كفّاً لَم تُسارع بالدُّعاء
أو وَجنَةًلَم تُبَلّلها المُقَل
فيُظّلّهم ربُّ العِباد
بِسكينةٍ تغشى الجفون
فَصلاتُهُم تُبكي الحَجَر!
"يامدينةَ الفضائل
لِريحِكِ أتوقُ
للسيرِ في المعابر
فيا اللهُ أملي أن أكونَ
من قبلَ أن يَزولَ العمرِ زائر."
auv dhl]dkmhgtqhzg