أهمية النوم للأطفال الصغار
سرايا- كثيرا ما نصف شخصا بأنه نائم مثل الطفل، وذلك لأن الأطفال عادة ما ينامون بطريقة هادئة وعميقة، وفيها الكثير من البراءة. ولكن فى الحقيقة فإن نوم الطفل قد تفسده العديد من الأمور مثل حفاضة متسخة أو شعور الطفل بالجوع أو الضوضاء أو النور، وهذا كله لا يستطيع الطفل فعل أى أمر بشأنه إلا أن يبدأ فى البكاء.
إن النوم بالنسبة للشخص البالغ هو وسيلته للحصول على طاقة لاستكمال يومه ولكن بالنسبة للطفل الصغير فإن النوم هو وسيلة لنمو الجسم. إليك بعض المعلومات والنصائح التى ستعرفك على أهمية وفوائد النوم لطفلك بالإضافة إلى كيفية تعريفك على كيفية إعطاء طفلك كفايته من النوم.
إن جسم الطفل مثل أى شخص آخر يحتاج للنوم والاسترخاء وتجديد الطاقة خلال اليوم. على كل أم أن تعلم أن نظام الطفل الغذائى وهو صغير ورضيع يعتمد بصفة أساسية على اللبن، الذى يتكون من الكربوهيدرات والكالسيوم، مما يعنى أن الطفل سيشعر بالإرهاق سريعا أو حتى بعد عشر دقائق من الزحف. ومن الأفضل أن يحصل الطفل على ثماني ساعات من النوم كل ليلة مع ساعة أو ساعتين من النوم خلال اليوم فى أوقات متفرقة.
يحتاج الطفل للنوم وهو مهم لنمو الجسم الذى يحتاج للنوم لإعادة تجديد الخلايا وتنشيط المخ والمحافظة على صحة الشعر والأظافر والبشرة. وقد أظهرت العديد من الأبحاث والدراسات أن عملية التجديد فى جسم الطفل تسير بشكل أفضل واسرع عندما يكون المخ لا يتحكم فى الجسم وهو الأمر الذى يحدث خلال النوم عندما يكون كل من الجسم والمخ فى راحة.
إن مخ الطفل حديث الولادة الرضيع الصغير يحتاج للنوم والراحة للنمو بطريقة صحيحة وجيدة. عند النوم فإن الطفل يحلم كثيرا وهو الأمر الذى يعمل على تحفيز مخ الطفل وبالتالى المساعدة على نموه بشكل جيد.
إن الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل تكون شديدة الأهمية لتطوير مهارات نوم جيدة وإيجابية، ولذلك فإن عادات نوم الطفل فى تلك الفترة تكون شديدة الأهمية وقد تحدد طريقة نومه باقى حياته. إن نوم الطفل فى الصغر بطريقة سيئة قد يكون مرتبطا أيضا بالسمنة وهو صغير وهو شخص بالغ أيضا.
عليك كأم أن تعلمى أيضا أن طفلك عندما ينام جيدا فإن هذا سيقلل من تعرضه لمشاكل عامة فى الصحة وبعض المشاكل النفسية مثل الاكتئاب والقلق. إن نوم الطفل متواصلا ودون انقطاع ليمر بكل مراحل الطفل هى بنفس أهمية عدد ساعات نوم الطفل لأنها تمثل أهمية بالنسبة لتطور الجهاز العصبى للطفل.
طرق تحسين نوم الطفل
إن معظم الدراسات والأبحاث التى أجريت على نوم الأطفال خرجت بنتيجة أن الطفل يجب أن يكون هادئا قبل أن يخلد للنوم. ومن الأفضل أن تتركى طفلك ينام بمفرده دون مساعدتك على أن تقومى بتشغيل بعض الموسيقى الهادئة له وتظلين بقربه فى حالة استيقاظه وهو يبكى، كما أن تركك الطفل ليتعود على أن ينام بمفرده دون مساعدة منك سيساعد فيما يتعلق بمواجهة الطفل لصعوبات فى النوم.
يجب أن تعلمى أن جسم طفلك ينمو بالنهار والليل وأنه ببلوغ الطفل ثلاثة أو أربعة أشهر فإن استيقاظه خلال الليل بسبب امتلاء بطنه سيكون بنسبة أقل.
لكى تساعدى طفلك على النوم نوما متواصلا خلال الليل عليك أن تطعميه فى نفس الوقت كل ليلة على أن يكون هذا الموعد ما بين الساعة العاشرة وحتى منتصف الليل. عليك أيضا أن تقومى بإطعام الطفل ثم جعله يتجشأ لتضعيه بعد ذلك داخل سريره لينام حتى لو كان مستيقظا.
وقد أثبتت الأبحاث أيضا أن إطعام طفلك بعد منتصف الليل سيؤثر على قدرة الطفل على النوم خلال الليل.
يجب أن تعلمى طفلك الفرق بين الليل والنهار على أن يكون المنزل مليئا بالحركة خلال النهار وهادئا خلال ساعات الليل
Hildm hgk,l ggH'thg hgwyhv