تكثر في مسألة ضرب الأطفال الاسئلة من الاباء والمربين وقد تطريق لهذا الامر كثير من الخبراء بين المانع والمبيح والمحذّر ولكن العجيب ما نشر أخيراً إذ أكدت دراسة أن الأطفال الذين يؤدبهم آباؤهم في الصغر بضربهم بشكل خفيف وغير مؤذٍ جسدياً ينمون ويصبحون أكثر سعادة ونجاحاً عند البلوغ.
وذكرت دراسة نشرتها صحيفة ديلي تلغراف البريطانية الأحد أن الطفل إذا تعرض للضرب غير المبرح والتأنيب حتى سن السادسة من العمر يتحسن أداؤه في المدرسة ويصبح أكثر تفاؤلاً ونجاحاً من نظرائه الذين لا تتم معاملتهم بهذه الطريقة.
ومن شأن هذه الدراسة أن تغضب الجمعيات المناهضة لضرب الأطفال والمدافعة عن حقوقهم في بريطانيا والتي أخفقت حتى الآن في انتزاع قرار من الحكومة بمنع ضرب الأطفال.
وقالت مارجوري غنو -وهي أستاذة في علم النفس بكلية كالفين في ولاية ميشيغان الأميركية حيث أعدت الدراسة- إن المزاعم التي قدمها معارضون لضرب الأطفال ليست مقنعة، مشيرة إلى ضرورة اللجوء إلى هذه الوسيلة أحياناً لمنع الطفل من التمادي في تصرفاته المسيئة له ولغيره في المجتمع.
وطلب من 179 مراهقا الإجابة على أسئلة عن عدد المرات التي تعرضوا فيها للضرب عندما كانوا صغاراً ومتى كانت آخر مرة تعرضوا فيها لذلك وما إذا كان ذلك قد دفعهم للتورط في أعمال عنف جسدي أو جنسي أو الإصابة بالكآبة، فتبين أن الذين تعرضوا للضرب الخفيف منهم لم يواجهوا هذه المشاكل.
لكن نتيجة هذه الدراسة كانت موضع انتقاد من قبل الجمعية الوطنية لمنع القسوة على الأطفال التي قالت إنه يحق للقاصر الحصول على حقوق الحماية من الهجوم مثل البالغين تماماً. وقال متحدث باسم الجمعية إن دراسات أخرى أشارت إلى أن ضرب الأطفال يؤثر على تصرفاتهم ونموهم العقلي ويجعلهم أكثر عدائية للمجتمع.