اطعمة تزيد من مشاكل الطفل
يعود سبب إضطراب الفرط الحركي وصعوبة التركيز الى التأخر في نضوج بعض مناطق الدماغ المسؤولة عن ضبط الإنفعالات والأنتباه. ويتمتع هؤلاء الأطفال بذكاء طبيعي لكن حركتهم الزائدة ووجود خلل في آلية التركيز يؤديان الى ظهور أعراض سلوكية لدى الطفل كمشاكل في التصرف مع عائلته وأقرانه وتأخر دراسي يؤدي الى تأخرفي التحصيل العلمي. ولمساعدة هؤلاء الأطفال على تخطي هذه المرحلة التطورية يستحسن اتباع بعض الإرشادات التي تهدف الى تعديل السلوك غير المرغوب به لدى الطفل والى مساعدته على التأقلم والتكيف مع هذه الحالة المرحلية التي يمر بها. وترتكز هذه الإرشادات على مبدأ التعديل السلوكي الذي يهدف الى تعويد الطفل على آلية ضبط انفعالاته وتنظيم أوقاته وعلى نظريات التعليم الحديثة المرتكزة أساساً على مبدأ الثواب والعقاب بمفهومه الحديث
إرشادات عامة
على أهل الطفل المصاب بالحركة المفرطة أن يعلموا بأن ولدهم لديه صعوبة في التركيز لفترة طويلة حول أمور لا تهمه، ولذلك عليهم التأكد من أن تكون الواجبات المطلوبة من الطفل في المرحلة الأولى واضحة، وقصيرة وسهلة التنفيذ مصحوبة بالمديح أو التعزيز الإيجابي عند تنفيذها وبالتجاهل أو العبوس (للتعبير عن عدم الرضا) إذا ما أهمل الطفل القيام بها، أو بواسطة العقاب المدروس إذا كانت تصرفات ولدهم غير مستحسنة أو مشينة. ثم يصار الى رفع مستوى الطلبات وتصعيبها تدريجياً مع الحرص دوماً على قيام الأهل بمساعدة الطفل في تنفيذ واجباته ومدحه للمجهود الذي قام به من أجل مرضاتهم. أما إذا لم يقم الولد بتنفيذ أوامر الأهل فعليهم الإمساك بيد الطفل والقيام بها سوياً (مثلا: الطلب من الطفل وضع الحذاء في المكان المحدد له، فإذا ما رفض الطفل الإنصياع للأمر تقوم الأم أو الأب بالإمساك بيده التي يتناول بها الحذاء ثم يضعه في مكانه المحدد بمساعدة الأهل) حتى يدرك الطفل جدية ذويه في مسعى تعديل سلوكه غير المقبول.
الأهل النظر الى عيني ولدهم عند إعطاء الأوامر الى ولدهم وتكرارها للتأكد من استيعابه لهم وليدرك الولد جدية طلبهم. كما وعليهم متابعة تنفيذ تلك الطلبات ولو عن بعد ومكافأة الطفل بمدحه عند تنفيذ طلباتهم ولو لم يكن التنفيذ على أكم وجه
تنظيم الوقت
يساعد تنظيم الوقت الطفل في تقسيم واجباته خلال اليوم على أن لا تتعارض مع نصيبه من الوقت المخصص للعب. ومن هنا كان لزاماً على الأهل أن يحددوا لولدهم أوقات محددة لتناول وجبات الطعام، وكتابة الفروض المدرسية، ومشاهدة التلفزيون، وموعد محدد للنوم. وعليهم مراعاة تنفيذ هذا النظام على كل أولادهم بمن فيهم الطفل ذو الحركة المفرطة
وضع لائحة بالوسائل التي تحفز الذاكرة عند الولد مثل البحث عن النواقص في رسمين متشابهين، أو البحث عن الكلمة الضائعة، أو اللعب بالدومينو الخ. وإيجاد وقت خلال اليوم لممارستها مع الطفل
تسليم الولد مهمات محددة ليقوم بها بشكل روتيني يومياً مثلاً عندما يدق منبه الساعة يقوم ويغسل وجهه وينظف أسنانه ثم يلبس ثيابه ثم يتناول كوب الحليب أو الفطور ثم يتناول دواءه ثم ينتعل حذاءه ويتوجه الى المدرسة وعند العودة من المدرسة يضع حذائه في المكان المخصص، يغسل يديه ويتناول الطعام يشارك أمه في الحديث عن الأحداث التي مرت معه خلال اليوم ثم يلعب بألعابه ومن بعدها يقوم بواجباته المدرسية على فترات تبعاً لقدرته على التركيز يأخذ خلالها فترات راحة قصيرة يعود بعدها لمتابعة دراسته وهكذا . أما أيام العطل فلا بأس إن قام بترتيب سريره والإهتمام بنظافة ألعابه. ومن الأفضل أن يكون هذا الروتين مكتوباً والتأكد من قيامه بهذه المهام بشكل دوري ومدحه بشكل متكرر لقيامه بها حتى ولو لم يكن على أكمل وجه.
الثواب بشقيه الإيجابي والسلبي (العقاب)
الثواب الإيجابي
المديح يعزز المديح ثقة الطفل بنفسه ويمنحه الشعور بالفخر كما يساعده على تكرار الأعمال التي تلاقي استحساناً من القيمين عليه كأولياء الأمر والأساتذة. وينصح باستعمال مرادفات بسيطة يفهمها الطفل ويحبها أو يسمعها عبر وسائل الإعلام مثل عافاك، برافو، شاطر بطل، أنا مبسوطة منك كتير ألخ
ويستعمل المديح في البداية بشكل مكثف ويذكَر الطفل بشكل متكرر بأعماله الجيدة التي قام ويقوم بها بهدف أن تصبح هذه الأفعال الجيدة سمة للطفل يعرف نفسه بها
h'ulm j.d] lk lah;g hg'tg