تظل المرأة محافظة على معالم الطفولة لا في جسمها كحسب بل في طباعها وحالتها النفسية وهي لو اختلفت وجوه شبهها عن الطفل كثيرا لما استطاعت أن تكون أما صالحة فهي تفهم متطلبات الطفل بسبب شعورها الطفولي بينما يبتعد الرجل عن عقلية ومحيط الطفل بسبب تطوره الذهني أما هي فتبقى كالطفل تستوعب أكثر مما تكون خلافه ، حنانها يزيد على تفكيرها وحدسها يقظ أكثر من حياتها الذهنية ، إذ هي مكونة للتحمل وتقاسي أكثر مما تتصرف قابلة للخضوع أكثر من السيطرة ، عينتها العناية الإلهية كتوسطة مابين الزوج والطفل وهكذا تحتل في العائلة المركز الأول لتحافظ على الانسجام بين أفراده المختلفي النزعات .
من كتاب : هدية كل عروس أو
( هديتي لابنتي عند زفافها )
مؤلف الكتاب : الشيخ الدكتور محمد بن رزق بن طرهوني
hglvHm ;hg'tg