|
وضمن منتديات
منتديات مياسه - لمزيد من المواضيع الشيقه والهادفة اضغط هنا : ثقافة الحياة الزوجية
ما يجمع بين إكثار الرجال بتناول الشحوم في وجبة العشاء، وبين عيش المرأة حالة من التعاسة الزوجية، وبين استخدام المراهقين والأطفال للهاتف الجوال، هو أنها كلها أسباب لقلة النوم وحصول اضطراباته.
هذا ما تطرحه ثلاث دراسات طبية تم عرضها فيما بين 9 و11 يونيو الحالي، ضمن الفعاليات العلمية للقاء السنوي رقم 22 لرابطة المجاميع المتخصصة في النوم (apss).
والملاحظ أنه بالرغم من انتشار اضطرابات النوم لدى شريحة واسعة من الذكور والإناث، في مختلف مراحل العمر، إلا أن معرفة الوسط الطبي بالأسباب الحقيقية لتفشي هذه الظاهرة العالمية لا تزال دون المستوى اللازم لوضع حلول عملية لها.
وإضافة إلى هذا فان مستوى الثقافة الصحية لدى عامة الناس بما هو معلوم طبياً من أسباب لهذه الظاهرة، لا يزال متدنياً أيضا، ما أدى إلى بقاء حلقة "وصل البُعاد" بين الأطباء وبين منْ يُعانون من اضطرابات في النوم، محصورةٌ في الحبوب المنوّمة.
ولذا نجد الأطباء على أحد ضفتي النهر يصفون تلك الحبوب، بينما يتلقها الشاكون من قلة النوم ويتناولونها وهم لا يزالون على الضفة الأخرى للنهر.
وما تُحاول الهيئات العلمية والطبية، المعنية بصحة النوم، هو ردم تلك الهوة، عبر محاولات التعرف على الأسباب الحياتية التي تُؤدي إلى حصول اضطرابات في نوم البعض.
ومن ساو باولو، عرض الباحثون البرازيليون نتائج دراستهم العلمية التي أجروها حول تأثير كمية الشحوم التي يتناولها البالغون في وجبات العشاء على نومهم بالليل.
وبالمتابعة لشريحة من البالغين الأصحاء، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 45 سنة، لاحظ باحثو الجامعة الفيدرالية في ساو باولو أن ثمة تأثير سلبي على النوم لكمية الشحوم التي يتناولها المرء، وخاصة في وجبة العشاء، على النوعية الصحية للنوم بالليل، وعلى مدى الاستغراق والراحة فيه.
وطالبوا بأن يتم تسليط مزيد من الضوء العلمي على علاقة نوعية مكونات التغذية، وخاصة بالليل، على النوم واضطراباته.
خاصة وأن ثمة مؤشرات علمية تربط بين مكونات الطعام وطاقته وبين عمل الأنظمة الهرمونية والأيضية لعمليات التمثيل الغذائي، وارتباط هذه العمليات الكيميائية الحيوية بالساعة البيولوجية للنوم في الدماغ.
ولعل من بعض الأمثلة اقتراح بعض الباحثين الطبيين جدوى شرب الماء أثناء السفر بالطائرة خلال الرحلات الطويلة في تخفيف حدة الإصابات باضطرابات النوم بعد السفر بالطائرة، أو ما يُعرف ب “جيت لاج”. واقتراح آخرين جدوى تناول أطعمة تحتوي على أحماض أمينية بروتينية من نوع "تريبتوفان" على تسهيل الخلود للنوم. كما في الديك الرومي واللبن والبيض والمكسرات.
والهاتف الجوال، متهم آخر في سلسة المتسببين باضطرابات النوم لدى الأطفال والمراهقين، وما يتم تناقله في أوساط البحث الطبي عن تأثيرات الهاتف الجوال على نوم المراهقين، وحتى البالغين، يتحدث عن تأثيرات محتملة حتى لمجرد وضع تلك النوعية من الهواتف على الطاولة بقرب سرير النوم.
والباحثون السويديون، من جامعة غوثينبيرغ، طرحوا نتائج متابعتهم لشريحة من المراهقين الأصحاء، تتراوح أعمارهم ما بين 14 و 20 سنة، ممن لا يشكون من أية اضطرابات في النوم، وبعد تعريض نصفهم لاستقبال 15 مكالمة هاتفية، ونفس العدد من الرسائل الهاتفية.
تمت المقارنة بين نوم أفراد هذه المجموعة بنوم مجموعة أخرى لم تتعرض لاستخدام الهاتف الجوال، تبين أنهم أكثر توتراً وأكثر معاناةً للخلود إلى النوم وأكثراً شعوراً بالإجهاد والتعب.
وقال الباحثون إن “إدمان” استخدام الهاتف الجوال أصبح شيئاً شائعاً، والمراهقون أمسوا تحت ضغط ضرورة التواصل مع الغير، وغدا الأطفال يستخدمون تلك الهواتف في مراحل مبكرة من العمر.
وثمة مؤشرات على ارتباط هذا باضطرابات النوم لدى المراهقين والأطفال، ما يستدعي زيادة الوعي بالأمر.
أما الباحثون من الولايات المتحدة، فنظروا إلى جانب تأثر النوم لدى المرأة نتيجة لعيش حالة من السعادة الزوجية، أو التعاسة فيها.
وقالت ويندي تروكسل، الباحثة الرئيسة في الدراسة والمتخصصة النفسية بجامعة بيتسبيرغ، يُمكن للزواج أن يكون شيئاً مفيداً لنوم المرأة، إذا ما كانت سعيدة فيه، وإلا فإن التعاسة الزوجية سبب لاضطرابات النوم لديها.
وشملت دراستها أكثر من 2000 امرأة، ضمن المشاركين بدراسة "صحة المرأة عبر الأمة" (swan).
وتبين بالمقارنة أن السعيدات في زواجهن يتمتعن بنوعية أفضل لنومهن بالليل، وأقل شكوى من اضطرابات في النوم، وأكثر راحة في النوم، وأقل احتمالاً أن يستيقظن خلال نومهن في منتصف أو أخر الليل، وذلك بالمقارنة مع غير السعيدات في زواجهن.
والاهتمام الطبي باضطرابات النوم ليس لدواع ترفيهية، بل لان اضطرابات النوم مشكلة صحية بالغة الأثر على سلامة المرء من الإصابة بالأمراض المزمنة، كالسكري والسمنة وأمراض شرايين القلب.
لكن الحل لا يكون بالحبوب المنومة، لأنها لن تُزيل أسباب المشكلة، ولم يثبت أنها تُزيل الاضطرابات الهرمونية والكيميائية الحيوية الناجمة عن قلة النوم واضطراباته، والمتسببة بارتفاع الإصابات بالأمراض المزمنة.
والحل لا يكون إلا بالبحث عن أسباب نشوء مشكلة اضطرابات النوم لدى أحدنا، ومن ثم إزالتها .
hsfhf ,ugh[ hg,.k hg.hz]
« طرق معرفه شخصيه الزوج | طريقه اختيار هديه الزوجه » |