الثقة هي الأساس الذي تبنى عليه كل علاقة، ولكن هناك من يرى أن ثقة الأزواج ببعضهم لا تُحتم الالتزام الكلي بالصدق، فقليل من الكذب الأبيض والتكتم على مواقف يومية عابرة وعلاقات سابقة قد يكون أفضل.
غني عن القول أن الثقة هي الأساس الذي تبنى عليه كل علاقة، ولكن لكي يستطيع الأزواج الثقة ببعضهما البعض فيجب عليهم عدم الالتزام بالصدق بنسبة مائة في المائة حتى لو كان هذا القول يبدو متناقضا.
وفي بعض المواقف يكون من الأفضل التزام الكتمان وعدم ذكر الحقيقة وربما تزييفها قليلا، ذلك لأن الصراحة المطلقة يمكن أن تتسبب في تقويض مشاعر الثقة بأكثر من الحفاظ عليها، وذلك وفقا لبعض الخبراء الألمان.
النساء أكثر دبلوماسية في إخفاء أسرارهن
تقول بعض الحكايات إن آثار الكذب تبدو على أنف الكذاب وتقول مستشارة في شئون العلاقات الزوجية إن المطالبة بالتزام الصدق بنسبة مائة في المائة هي أحد الأوهام الشائعة عن الحب، كما أن الصراحة الكاملة ليست ممكنة أو مرغوبا فيها.
وغالبا ما يكون من الأفضل للعلاقة أن يحتفظ الشريك برأيه لنفسه، وعلى سبيل المثال عندما تسأل سيدة زوجها عما إذا كانت أكثر جمالا في بنطلونها الجينز الجديد. وتعد السيدات أفضل من الرجال في التعامل بشكل دبلوماسي مع أسئلة أزواجهن عن صفات عشاقهن السابقين.
وتوضح أخصائية نفسية لشئون العلاقات الزوجية أن العلاقة بين الأزواج تتعرض للخطر عندما يطلبون معرفة التفاصيل الدقيقة عن المجريات الرتيبة اليومية أو الاطلاع على الحوار الودي الذي يجرى مع الأصدقاء، أو الإصرار على الحصول على تقرير حول تاريخ الشريك قبل بدأ العلاقة.
ويضاف أنه لا ينبغي الإفصاح عن التاريخ الكامل للشخص، وغالبا ما يكون الصمت المهذب وسيلة مسئولة للرد على الشريك الحساس الذي لا يستطيع أن يتواءم مع الحقيقة، ويكون الصمت من ذهب إذا كانت الصراحة الكاملة ستؤثر سلبا على أسس الثقة في العلاقة.
وينصح الأشخاص الذين يشعر شركائهم بالغيرة بعدم الإفصاح عن كل مقابلة بريئة لأن ذلك سيؤدي فقط إلى تغذية مشاعر الشك المزمن.
الاعتراف بمتعة عابرة قد يكلف الكثير!
"قولي حاجة أي حاجة" ويتعين بشكل خاص على الأزواج الذين يبدؤون علاقة حب اتخاذ واجب الحذر لأنهم لا يعرفون بعد مناطق الحساسية لدى شركائهم في العلاقة، فمن الممكن أن يجرحوا مشاعرهم بشكل غير مقصود، كذلك عندما يدخل شخص ما في علاقة غرامية أو جنسية قصيرة الأجل يكون غالبا من الأفضل الاحتفاظ بسر هذه الزلة وعدم البوح بها وذلك لصالح مستقبل خال من المشكلات، فالثقة تتعرض للدمار في كثير من الأحيان بشكل يتعذر إصلاحه بسبب الاعتراف بمثل هذه العلاقة، ولكن من المهم التمييز بين علاقة عابرة لمرة واحدة بعد الإفراط في الشراب وبين علاقة عاطفية بعيدة المدى.
ويختلف الخبراء حول ضرورة الالتزام بالصدق بالنسبة لحدوث علاقة عابرة، فالبعض يرى أنه من الأفضل التزام الصمت لصالح العلاقة على المدى البعيد، وعلى الجانب الآخر تدافع الأخصائية بقوة عن الصراحة وتشير إلى أن عدم الإخلاص ينبع عادة من مشكلة عميقة في الكذب في العلاقة. وتقول أنه إذا ظلت العلاقة العابرة في طي الكتمان فستظل المشكلات قائمة ولن يتم تسويتها، ولكن يتم توضيح سبب الخيانة فقط عن طريق الاعتراف بالعلاقة العابرة وإعادة بناء علاقة صحية.
وعندما يثير المذنب مشاعر الشك يحين وقت تصفية المشكلات وإلا فإن الشك سيلتهم بالتدريج كامل العلاقة، وتكون معظم الأكاذيب الصغيرة وأنصاف الحقائق غير ضارة مقارنة بالخداع الجنسي.
المرأة والكذب الأبيض:
الأكاذيب تروى غالبا كوسيلة من وسائل الراحة لتجنب الشجار، فلماذا يقول المرء الحقيقة عن رأيه في تسريحة شعر صديقته عندما يمكن أن تحفظ كذبة بيضاء السلام وتكون الكذبة هي ما تود الشريكة سماعه. وهناك دافع آخر للكذب يؤثر في الأشخاص الذين يرون أنفسهم بشكل سلبي، فهم يخشون أن ينظر الطرف الآخر في عيوبهم ويقابلهم بالرفض، وبالإضافة إلى ذلك فإن هناك أشخاصا يرون أن الشجار العلني بمثابة كارثة ومن ثم يتحاشونه.
وينصح أساسا الأزواج بالتمسك بآرائهم وعدم السعي بقوة للوصول إلى الموضوعية حتى لو كان هذا التمسك يمكن أن يؤدي إلى الاحتكاك مع الشريك، لأن التضحية بالصفات الفردية التي تميز الشخص يمكن أن تؤثر سلبا على هوية الإنسان وعلى العلاقة أيضا. وسواء سعى الفرد جاهدا لتحقيق أعلى درجات الصراحة في إطار العلاقة أو تمسك بالحفاظ على حفنة أسرار فإنه من المهم تقبل المسئولية عن الأسلوب الذي سيتم اختياره.
كما انه لا ينبغي عليك التفكير فقط في رغبتك في حماية شريكك من الحقيقة المزعجة ولكن الأمر يتعلق أيضا بقدرتك على التعامل مع رد الفعل
t,hz] hg;`f hghfdq fdk hgh.,h[