ولم تكن إلا غفوة قصيرة


الْتفت إلى الخلف

وبعدها انْظر للأمام

إن كنتَ في طريق تسير فيه من أجل غاية تصل لها

فــ لي أن أسألك هنا :


- كم هي المسافة التي قطعتها ؟

- و كم من الزمن استغرقت ؟

- كم صورة من صور الطريق بقيت في ذاكرتك و تحمل الكثير من التضاريس ؟



أحداث تليها أفكار ومن ثم سلوكيات

كلها مرت بك في هذا الطريق

وأنت هنا فاعل مستمر ما بقيت سائراً

وبعدها ستصل لنقطة تسمى حيناً " النهاية

وهي إن صدقنا بداية

لا تملك أن تفعل بها شيئاً



وهذا حالنا مع الدنيا

طريق نسيره ، و سفر عابر نمر به

أيام من العمر تنقضي بكل ما فيها

هكذا هو عمرنا فيها

لم يكن إلا كـ غفوة قصيرة



وهي إن تدبرت في أيامها التي انقضت منك

تجدها أسرع من ذلك

فهل نحسن استغلال العمر في طاعة الله سبحانه و تعالى ؟



فيجب أن

نحاسب النفس

ونرسم خطوط الغد

علنا نستدرك بعض ما فاتنا من الخير


فنتوب عن كبائر أُسرت

ونستغفر من ذنوب فُعلت

ونبكي على أيام عُمر قضت



فنذكر الله ونسبحه ونتلوا كتابه

نحافظ على الصلوات المكتوبة

ونعود للسنن المهجورة

نصل الرحم

نغيث الملهوف

نطعم الجائع المسكين

و ننصر المظلوم

نستعيذ بالله من الشرور

و ننقي القلب من الغل والحقد والحسد

نأمر بالمعروف و ننهى عن المنكر

و نؤمن بالله العظيم



وكل هذه الأمور يسيرة سهلة

لمن صدق الله وأخلص النية

وعزم أمره

مبتغي في ذلك كله , رضا الله الغفور الرحيم




فقد قيل :

سبيلك في الدنيا سبيل مسافر. و لا بد من زاد لكل مسافر

,gl j;k Ygh yt,m rwdvm