قتل 11 شخصا على الأقل جراء السيول التي غمرت مناطق متفرقة من العراق نتيجة لهطول أمطار غزيرة، حسب ما قال مسؤولون الأربعاء. في وقت أعلن فيه عن مصرع 7 أشخاص في السعودية التي شهدت سيول جراء أمطار الغزيرة.
ففي العراق، قتل 6 أشخاص لدى انهيار مبنى بسبب السيول في منطقة الناصرية، بينما قتلت امرأتان وطفل في حادث مماثل في منطقة الديوانية.
وفي بابل جنوبي بغداد، قتل طفلان نتيجة انهيار مبان، بينما تركت نحو 50 عائلة منازلها التي غمرتها السيول، ولجأت إلى منتجع سياحي قريب.
وكانت 6 محافظات، بينها بغداد، أعلنت تعطيل الدوام الرسمي، الأربعاء، لمواجهة هطول الأمطار المستمر فيها.
وتشهد بابل والبصرة والنجف والأنبار وبغداد والديوانية ومناطق أخرى في وسط وجنوب العراق تساقط أمطار غزيرة منذ يومين، وتشير توقعات الأرصاد الجوية العراقية إلى استمرار تساقطها حتى يوم الخميس.
ارتفاع ضحايا سيول السعودية وتعليق الدراسة
من جهة أخرى ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن السيول التي تجتاح بعض مناطق السعودية منذ مساء السبت، إلى 7 أشخاص في حين اعتبر 5 آخرون في عداد المفقودين، حسب ما أوردت وكالة "فرانس برس"، في وقت قررت السلطات تعليق الدراسة لليوم الخامس على التوالي بعدد من المحافظات بسبب استمرار هطول الأمطار.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الليلة الماضية، عن المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم، محمد بن سعد الدخيني، قوله إن قرارا صدر "بتعليق الدراسة اليوم الأربعاء، في مدارس العاصمة الرياض ومحافظات" أخرى وسط البلاد.
وأوضح الدخيني أنه بعد دراسة التقارير الواردة من الجهات المختصة تم تعليق الدراسة بسبب الحالة الجوية التي تمر بها تلك المناطق ويتوقع معها هطول أمطار غزيرة.
وكانت 4 جامعات وبعض المعاهد قررت تعليق الدراسة الأربعاء بسبب الأمطار، وذلك حرصا على سلامة الطلاب نظرا للحالة الجوية التي تمر بها المنطقة ويتوقع معها هطول أمطار غزيرة.
من جهة أخرى، أدت السيول التي نتجت عن هطول أمطار غزيرة في المملكة إلى انهيار جسر شرقي الرياض، الأربعاء، بعد أن جرفت المياه قواعده.
وأدى انهيار الجسر إلى سقوط شاحنة وسيارة أخرى، وتعرض شخصين لجروح نقلا على إثرها إلى المستشفى.
وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية، الأربعاء، أن المملكة ستشهد هطول أمطار رعدية مصحوبة بزخات من البرد أحيانا، في عدد من المناطق منها العاصمة الرياض والقصيم وعسير ونجران وجيزان، بينما ستشهد المنطقة الشرقية أمطارا متوسطة إلى غزيرة.
تأثير منخفض جوي
يذكر أن منخفضا جويا وصل إلى شبه الجزيرة العربية قبل أيام، ما أدى إلى حدوث عواصف رعدية وموجة من الأمطار الغزيرة ظهرت بوادرها في مناطق واسعة من السعودية والعراق وسلطنة عمان والكويت.
فالكتلة الباردة القادمة من البحر المتوسط التقت قبل أيام فوق الجزيرة العربية مع جبهة هوائية دافئة ورطبة قادمة من بحر العرب، ما وضع المنطقة بأسرها تحت رحمة العواصف الرعدية.
وكانت الكويت شهدت، الثلاثاء، عواصف رعدية مصحوبة بهطول أمطار تفاوتت نسبتها من منطقة لأخرى الأمر الذي تسبب في وقوع حوادث سير وحالات غرق للمركبات، إثر تجمع مياه الأمطار حسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
كما أصابت تداعيات هذه المنخفض بعض المناطق في دولة الإمارات العربية، لاسيما إمارتي الفجيرة التي شهدت انقطاعا جزئيا للتيار الكهربائي جراء العواصف، ورأس الخيمة حيث انتشلت الشرطة عشرات الأشخاص كانت حاصرتهم السيول.
وأعلن المركز الوطني للأرصاد في الإمارات، الأربعاء، أن البلاد تتعرض لحالة من عدم الاستقرار تؤدي لسقوط أمطار مختلفة الشدة قد تكون مصحوبة بالرعد أحيانا على مناطق متفرقة ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻊ ﺟﺮﻳﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﻮﻝ ﻭﺍلأﻭﺩﻳﺔ.
وأوضح أن الرياح ستكون قوية في بعض المناطق ومثيرة ﻟﻠﻐﺒﺎﺭ ﻭﺍلأﺗﺮﺑﺔ ما يؤدي إلى ﺗﺪﻧﻲ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍلأﻓﻘﻴﺔ.
يذكر أن المركز أكد عدم صحة ما تداوله البعض على مواقع التواصل الاجتماعي عن تحذيرات منسوبة إلى البحرية الأميركية بشأن وجود أعاصير وسيول ستتعرض لها البلاد.
أما في البحرين، فقد ذكر مركز الأرصاد الجوية أن البلاد ستشهد، الأربعاء، طقسا غائما وغير مستقر مع فرصة لتساقط أمطار رعدية متفرقة أحيانا.
يشار إلى أن بوادر هذا المنخفض لاحت السبت الماضي، حين تساقطت أمطار على أنحاء مختلفة من البلاد، قبل أن تتجدد العواصف الرعدية الثلاثاء في المنامة، حسب ما أعلنت إدارة الارصاد الجوية التي أضافت أيضا أن الطقس سيكون غير مستقر.
وأغرقت الأمطار السبت الماضي شوارع المدن في سلطنة عمان وسط توقعات بأن تشهد الأيام المقبلة، بدئا من الثلاثاء، مزيدا من الأمطار المصحوبة بعواصف رعدية وانخفاض في درجات الحرارة.
rjgn fsff sd,g hguvhr ,hgsu,]di