ســم النحل مستحضر بيولوجى معقد يؤثر على الجسم بأكمله ويزيد قدرته على المقاومة اذ يتركب من حمض اللأيدروكلوريك والفورميك والأرثوفوسفوريكوالكولسين والهستامين والتبوفان وفوسفات المغنسيوم والكبريت. كما يحتوى رماده على آثار النحاس والكالسيوم وعلى نسبة كبيرة من البروتينات والزيوت الطيارةوهى التي تحدث الألم عند اللسع الذي تحدث تأثيره السام كأي مادة بروتينية تحقن في الجسم .
فسمّ نحلةِ هو تركيبُ معقّدُ من الإنزيماتِ والبروتيننانت وأحماض أمينية. وهو سائل عديم اللون ، قابل للذوبان في الماءِ. وهو في الحقيقة صنف من أصناف العقاقير ، ويَوجد أكثر من أربعة وعشرون منتج يحتوي على سّمِّ النحلةِ. وهذه المنتجاتِ على شكل مراهم وحقنِ ، ويمكن الحصول عليه من الصيدليات بوصفة طبية أو حتى بدون وصفة طبية في بعض البلدان .
وهذه المنتجات لا يمكن أن أن نقول بأنها بنفس تأثير لسعة النحلة على الرغم من انها منتجة من نفس السم لأن طريقة تحضير هذه المنتجات تفقد السم بعض مكوناته التي تَلْعبُ دوراً فعالا في التّأثيرِ الُشفائي . هذا اضافة التي طريقة التركيب والتخزين والأكسدة.
وقد ثبت بالتجارب أن معظم الذين يصابون بلدغ النحل " بسم النحل" فإنه بمنجاة من الحمى الروماتيزمية . وقد كتب ذلك العالم ليوبارسكن عام سبعة وتسعينوثمانمائة ألف في كتابه " سم النحل كعامل شفائي" أثبت فيه أن سم النحل علاجاً ناجحاً جدا للحمى الروماتيزمية .
وبدأ العلماء في عملية استخلاصه ووضعه داخل حقن خاصة يختلف تركيزها ، ويستعمل فى علاج أمراض الجلد والملاريا والتهاب العيون ومراض المفاصل والتهابات العصب الوركي والفخذ وأعصاب الوجه ، ويستعمل بحذر خاصة مع الأطفال الذين عندهم حساسية والاحتراس فى أمراض السل والسكر وتصلب الغشاء الهضمي الهلامي ، وبعض الأمراض التناسلية وامر اض القلب الوراثية.
سم النحل وأمراض السرطان :
أكتشف أخيرا في " اكتوبر 1895 م" مادة جديدة في سم النحل لها تأثر فعال لتسكين الألم وأنها أقوى من المورفين بعشرات المرات وسموها " أدولين " وأن لها خاصية خفض الحرارة تعادل خمسة أضعاف الأسبرين ويمكن استخدام هذا المادة في حالة السرطان لعلاج الألم الذي ينشأعنه ، وفي اليابان تم استخدام غذاء الملكة كمادة ضد نمو الأورام الخبيثة ، ويعزي ذلك الى دور غذاء الملكات في كونه يحطم الأحماض النووية في خلايا الورم ولكن هذا التأثير يتم ببطء .
طريق استخدام العلاج بلسع النحل
قبل الإستخدام يجب استشارة الطبيب والتأكد من عدم وجود حساسة ضد سم النحل .
يغسل المكان بالماء الدافىء والصابون ولا يسمح بإستخدام الكحول .
* من أكثر المطهراتِ المستعملةِ بشكل عام هي الكحولِ أو صبغة اليود ، وهذه يَجِبُ أَنْ لا تَستعملَ في تعقيم موضع العلاج قبل اللدغة لأن هذه المطهراتِ تُحطّمُ بشكل سريع المكونات الفعالة في سمِّ النّحلةِ، ويُمكنُ أَنْ تُغْسَلَ موضع العلاج بالصّابونِ والماءِ الدّافئِ ومن ثم تجفف بمنشفةِ.
بعد ازالة الشوكة يدهـن المكان باى دهن عديم التأثير ويفضل الدهان بعسل النحل .
عند استخدام لدغ النحل يراعى ان يكون اللدغ فى الجسم فى اماكن متفرقة .
التدرج فى عدد اللدغات ففى اليوم الاول واحدة وفى اليوم الثانى نحلتين وهكذا حتى عشر لدغات يعقبها راحة للمريض اربعة او خمسة أيام .
العلاج بسمِّ النحلةِ َرُبَما يُسبّبُ ألماً الى دّرجة لا يمكن أن يتحملها المريضِ ، فإن استخدام الثلج على موضع الدغة قد يُقلّلَ الألم .
ثم تبدأ الجرعة الثانية" 140 الى 150 " لدغة .
ويعتمد عدد الوخزات وفترة الإستخدام على نوع العله ففي الحالات البسيطة عدد 2 الى 3 لدغات لجلستين او خمس جلسات فقط واذا كانت الحالة أصعب فتكون عدة لدغات ما بين جلستين الى ثلاث جلسات في الإسبوع لمدة شهر الى ثلاثة أشهر وهكذا .
نقلا عن كتاب التداوي بعسل النحل لمؤلفه ابراهيم بن محمد " صفحة 70 " وبعض المواقع الأجنبية من الإنترنت .
تنبيه
ِيعاني بعض الناسِ من حساسية من سم النحل . وتحصل لهم العديد من ردود الفعلِ التي يُمكنُ أَنْ تَحْدثَ من لدغة النحل أو من المنتج المستخلص من سم النحل ، لكن في العادة تكون رد فعلَ مَوضَعية مع احمرار وورم يُحيطانِ بموضعَ اللّدغةَ، والبعض يعاني من ردة فعل أقوى ويحصل ذلك عندما يزداد الورم وينتشر في كامل الطّرفِ ويُسبّبْ مشاكل بالحركةِ.
وتتضح وردود الفعلِ الحادّةِ عندما يعاني الشّخصُ من احمرار وتهيج وصعوبة في التَنَفُّسِ والذي يُمكنُ أَنْ يترتب عليه فقدانِ الوعيِ مما يستدعي إلى مساعدة طبية مستعجلة .