أهلاً بكم في منتديات مياسه
في قسم
روايات - قصص - حكايات
وضمن منتديات
•][• منتديات الملتقيات الأدبيــــــــه •][•
التابع لـ منتديات مياسه والذى يضم محبرة شاعر - شعر - قصائد - poems روايات - قصص - حكايات خواطر - نثر - عذب الكلام توماس إديسون الطفل البليد
258
ولد توماس أديسون سنة 1847 فى مدينة ميلانو بولاية أوهايو الأمريكية ولم يتعلم فى مدارسها الابتدائية إلا ثلاثة أشهر ، فقد وجده ناظر المدرسة طفلا بليدا متخلفا عقليا . فتم طرده من المدرسة ولم يسمح له بمواصلة الدراسة فيها
إن هذا الطفل البليد الذي حكم عليه التفكير المدرسي بالبلادة والعجز والتخلف قد سجل 1093 براءة اختراع وما زال هذا الرقم القياسي المسجل لدى مكتب براءات الاختراع فى الولايات المتحدة الأمريكية .
حين حرمته المدرسة من مواصلة التعليم ، أدركت أمه أن حكم المدرسة على ابنها كان حكما جائرا وخاطئا فعلمته بالنزل فأظهر شغفا شديدا بالمعرفة وأبدى نضجا واضحا مبكرا ، اديسون كان أكثر نضجا وأنفذ بصيرة من المدرسة بمديرها ومعلميها الذين ضاقوا بكثرة أسئلته فاستنتجوا بأن كثرة الأسئلة دليل على قصور الفهم وأنها برهان على الغباء ، رغم أن العكس هو الصحيح ، فكثرة الأسئلة تدل على يقظة العقل واستقلال التفكير .
ولقد كادت تجاربه فى مجال الكيمياء أن تذهب بحياته ، فقد اشتعل المختبر وهو غارق فيه وكادت النيران أن تلتهمه وانتهت هذه الواقعة بإصابته بشيء من الصمم .
كان اختراع الحاكي " المسجل " هو أول اختراع يحصل على براءة اختراعه ، وقد باعه بمبلغ أربعين ألف دولار وهو مبلغ ضخم فى ذلت الوقت ، وبذلك ودع أيام الجوع واستغنى عن النوم فى الأمكنة الخلفية القذرة ، واستطاع أن يتفرغ للاختراع وأن ينشىء معملا كبيرا فى نيويورك ، كان فاتحة المعامل والمختبرات للشركات والمصانع فى العالم .
وكان جراهام بل قد توصل إلى إمكانية نقل الكلام بواسطة التيار الكهربائي ، لكنه لم يتمكن من اختراع جهاز من تحويل هذا الاكتشاف المهم إلى هاتف يتيح الاستخدام على نطاق تجاري فطلبت شركة وسترن يونيون من أديسون أن يحاول صناعة هاتف قابل للاستعمال العام ، وبعد بضعة أشهر تمكن أديسون من تسجيل هذا الاختراع وباعه إلى الشركة الذكورة بمبلغ مائة ألف دولار، وكانت الشركة تريد أن تدفع له المبلغ كاملا مرة واحدة ، لكنه طلب منها أن تدفع له القيمة أقساطا موزعة على 17 عام ، ليضمن راحة البال خلال هذه السنوات لانه خشي أن يغامر بالمبلغ فى مشاريع خاسرة ، كما أنه أراد أن يؤمن مستقبله بهذه الطريقة .
ورغم أنه سجل أكثر من ألف اختراع وهو رقم قياسي ، لم يسجله أحد قبله ولا بعده ، إلا أن الفتح الأكبر كان اختراعه المصباح الكهربائي وإقدامه على إنشاء محطة لتوليد الكهرباء وإقامة شبكة لتوزيعه على المنازل والمحلات ، فلقد كان الناس فى كلا مكان منذ وجودهم على هذه الأرض يعيشون ليلا فى ظلام حالك ، وبهذا الاختراع تحولت المدن والبيوت والمحلات إلى أنوار ساطعة .
كان توماس أديسون سابقا عصره لذلك لقي الكثر من السخرية حين أعلن بداية عصر الكهرباء وانتهاء عصر الأتاريك والسرج والظلام .
إن قصة توماس أديسون تعتبر من أروع قصص العصامية والكفاح ، وفيها دروس باهة ودلالات كبيرة تبرهن على أن الإنسان النبيه إذا توقد اهتمامه ، فإنه قادر على تعلين نفسه بنفسه ، والوصول إلى أرفع الذرى فى العلم والابتكار .
وقد فسر أديسون سر نجاحه " بأن اثنين بالمائة منه وحي وإلهام وثماني وتسعين بالمائة جهد واجتهاد " لذا استحق أن يسجل اسمه كواحد من أبرز الخالدين فى التاريخ فقط ، لانه لم يستسلم لليأس يوما .
ولم ينزو بكل تشاؤم فى دهاليز الظلام ، ليبتعد عن أعين الفضوليين التي كانت تتفرس بشكل رأسه الغريب ، ولم يتوقف طويلا عند نعتهم له بالمتخلف البليد .
ولانه تحدى اليأس فقد استحق ما وصل إليه بجدارة
فهل نتعلم شيئا من قصة هذا المخترع الذي لم يحن رأسه لأعاصير اليأس القاتلة رغم اشتداد رياحها فى سماء حياته أحيان كثيرة .
rwm j,lhs Y]ds,k