اهلا وسهلا بكم فى منتديات مياسه
نتمنى ان تقضو اجمل الاوقات معنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أ. د. محمد بن حسن عدار
عندما يصل تكوين الجنين الى الى درجة تمكنه من الحياة خارج الرحم ودخوله العالم الجديد الخارجي تحدث مجموعة من التغيرات وتدخل المرأة الحامل في مرحلة مهمة جداً وهي مرحلة المخاض والولادة وقبل الوصول لهذه المرحلة تحدث تغيرات في الشهر الاخير حيث تشعر بأن الضغط على البطن قد بدأ يخف وان الجنين نزل الى اسفل البطن وتحرك الى اسفل القناة العظمية للحوض ليكون على استعداد عندما تبدأ الولادة وهذا عادة ما يلاحظ في الحمل الاول أكثر من الولادات المتتالية. ولم يتوصل الباحثون والعلماء الى يومنا هذا لمعرفة العوامل الرئيسية التي تجعل الولادة تبدأ. ففي لحظة معينة بقدرة الله سبحانه وتعالى تبدأ عملية المخاض ويتهيأ الجنين للولادة ويستعد الرحم وتبدأ عضلاته القوية في الانقباض بانتظام وبهذه الطريقة يدفع الجنين خارج الرحم خلال قناة الولادة ثم الى العالم الخارجي.
وقبل حدوث المخاض الحقيقي يحدث ما يعرف بالمخاض الكاذب حيث تستعد عضلات الرحم طوال مدة الحمل لعملية المخاض التي تساعد على ولادة الجنين فمن حين لآخر تتقلص عضلات الرحم ثم ترتخي وهذا التقلص الذي يتلوه ارتخاء يسمى انقباضاً. وهذه الانقباضات لا تسبب اي ألم في الحالات الطبيعية بل ان المرأة لا تشعر بها في غالب الاحيان ولكنها على اي حال قد تشتد احياناً في اواخر الحمل وهذه هي انقباضات المخاض الكاذب فقد تكون الانقباضات قوية ولكنها تكون غير منتظمة وهذا ما يجعلها مختلفة عن المخاض الحقيقي وقد تحدث الانقباضات ثم تزول ويستمر ذلك عدة ساعات فيجب على المرأة ان لا تنشغل بها فهي ليست علامة على اي متاعب مقبلة ولكنها تكون احياناً من القوة بحيث يصعب تمييزها من المخاض الحقيقي.
المخاض الحقيقي
اما المخاض الحقيقي فانه يتميز بانقباضات قوية منتظمة في عضلات الرحم وتزداد هذه الانقباضات قوة وعدداً كلما تقدمت الولادة ومن الممكن ان المرأة اذا وضعت يدها على بطنها ان تحس بهذه الانقباضات والارتخاء. وقد يبدأ المخاض في هيئة شدّ أو توتر في الظهر ينتشر تدريجياً حتى يصل الى البطن او قد يبدأ في صورة احساس بضغط متزايد في الجزء الاسفل من البطن ثم ينتشر الى الاعلى وهذه الانقباضات تعمل لفتح عنق الرحم حتى يمكن الجنين من الخروج كما انها في غاية الانتظام مما يجعلها مختلفة عن المخاض الكاذب. فاذا كانت الانقباضات تحدث على فترات منتظمة بالضبط فهذا يعني ان المرأة دخلت في مرحلة الولادة الفعلية، وقد تكون المسافةبينها ساعة في البداية او قد تأتي كل عشر دقائق الى خمس عشرة دقيقة ويقصر الوقت بينها كلما اقتربت الولادة وفي الفترة التي تتخلل الانقباضات تشعر المرأة غالباً بارتخاء ونعاس وقد تستطيع النوم من الارهاق والتعب. وقد ينفجر جيب المياه في اول المخاض او قد لا ينفجر إلا قبل ولادة الجنين مباشرة وكثيراً ما ينفجر جيب المياه مبكراً في الولادة الاولى وقد يساعد انفجار المياه على زيادة تحريض الطلق في بعض الحالات لآن ذلك يصاحبه افرازمادة البروساجلاندين المهيجة للطلق ولكن انفجار كيس المياه مبكراً واستمرار المخاض فترة طويلة قد يعرض المرأه لحدوث الالتهابات والعدوى.
مدة المخاض
ويتساءل العديد من السيدات عن المدة التي يستغرقها المخاض ودائماً ما يجيب الطبيب بانه لا يستطيع ان يحدده بالضبط. ان مدة الولادة تختلف في كل سيدة وفي كل حمل، كما ان مدة الوضع لا تتأثر بكون المرأة طويلة او قصيرة نحيفة او سمينة . ويستغرق الطفل الاول في ولادته مدة اطول عن الاطفال التالين. واغلب السيدات يلدن الطفل الاول بعد عدد من الساعات يتراوح بين 16و 18ساعة من ابتدأ المخاض الحقيقي. اما الولادات التالية فتستغرق فترة اقل تتراوح ما بين 8الى 10ساعات ولكن هذا القاعدة لا تعمم على جميع السيدات والولادات. وتدل الدراسات على ان السيدات اللواتي كن يحظين بطعام جيد وعناية دقيقة أثناء الحمل تستغرق ولادتهن مدة أقصر كما ان الحالة العصبية لها تأثير كبير في ذلك ايضاً فاذا كانت المرأة غير خائفة فستجد المرأة انه يسهل عليها الاسترخاء واخذ قسط من الراحة بين الانقباضات وسيبدو الوقت اسرع مروراً.
توصف الولادة غالباً بانها مقسمة الى فترات او مراحل. اما في المرحلة الاولى فان الانقباضات الرحمية تقوم بتوسيع عنق الرحم حتى يمكن للجنين الخروج الى القناة الولادية. وفي المرحلة الثانية ينزل الجنين الى قناة الولادة ومنها الى الخارج خلال فتحة المهبل التي تتمدد بدورها لتمكنه من ان يولد. وفي المرحلة الثالثة تنفصل المشيمة والاغشية وهي ما تعرف بالخلاص وتتخد سبيلها الى الخارج. وعند نهاية الولادة يكون الرحم فارغاً الا من بقايا الغشاء المبطن السميك. والمرحلة الاولى من الولادة هي اطولها جميعاً. فان عنق الرحم يبدأ اثناء الحمل في اللين والارتخاء جتى انه منذ بدء الوضع يكون رقيقاً وانتح تقريباً 1سم ويغلب ان تكون فية كمية صغيرة من المخاط على هيئة سدادة. وفي هذة المرحلة من الولادة يجب ان يتمدد عنق الرحم ليصير قطره 10سم حتى يسمح لراس الجنين بالمرور. ويلين عنق الرحم والغشاء المبطن للمهبل في أثناء الحمل حتى يتمكنا من التمدد للدرجة المطلوبة. وكلما دفعت الانقباضات القوية الجنين تجاه عنق الرحم اتسعت فتحة العنق تدريجياً حتى يستطيع الجنين المور منها في النهاية. وباتساع عنق الرحم تنفصل سدادة المخاط وتخرج الى الخارج وكثيراً ما تكون مختلطة بقليل من الدم وتتم متابعة تطور المرحلة الاولى بالفحص السريري الذي يتضمن قياس توسع عنق الرحم كل 2الى 3ساعات او كلما استدعى الامر ذلك مثل حدوث تغيرأت مفاجئة في نبضات قلب الجنين او احساس المراة بنزول الجنين المفاجىء. اما المرحلة الثانية من الولادة فهي اقصر بكثير وتستغرق في الغالب من نصف ساعة الى ساعتين وتبدأ فيها عضلات البطن القوية في مساعدة الرحم لدفع الجنين الى الخارج ويبدأ الشعور بما يسمى رغبة الزحير او الحزق وتحس المراة بحافز قوي يدفعها بالضغط على اسف الحوض ومنطقة العجان مع كل انقباض وتطلب القابلة او الطبيب من المريضة ان تكتم النفس والدفع والزحير الى الاسفل حيث يساعد ذلك في نزول الجنين. اما اذا زحرت قبل ان تدعو الى ذلك حالتها الجسمية فان المريضة تجهد نفسها دون جدوى. وقد تتعجب المرأة كيف يمر الجنين هذا الممر الضيق بسلام. ان الممر العظمي في وسط الحوض مملوء بانسجة رخوة وهي المهبل والرحم والمستقيم والمثانة وقناة المثانة وفي أثناء الحمل يرتفع الرحم والمثانة في فراغ البطن فيبعدان عن الطريق فاذا بدأت الولادة فان القناة البولية تدفع تجاه عظم العانة ويفلطح المستقيم على عظم العجز وبهذا يصبح كل فراغ الحوض متروكاً للمهبل ليتمدد فيه ويسمح للجنين بالمرور من خلاله. وما لم يكن حجم الجنين كبيراً جداً او كانت هناك مضاعفات أخرى فان الجنين يمر خلال هذا الممر الضيق دون اي ضرر يصيبه او يؤثر على الأم وقد يجد الطبيب المولد من الضروري عمل شق صغير عند فتحة المهبل اذا وجد ان الجزء على وشك التمزق أثناء خروج الجنين ويسمى هذا بالشق الجانبي وسوف يعيده الطبيب الى ما كان عليه ببضع غرز بعد ان يولد الجنين والشق والغرز غير مؤلمه لان الطبيب يستخدم مخدر موضعي أثناء هذه العملية. والشق كثيراً ما يكون ضرورياً في حالة الطفل الاول ولكن فتحة الفرج تكون في الولادات التالية أكثر مرونة وغالباً ما تتمدد التمدد الكافي لمرور الجنين دون ان تتمزق.
الحبل السري
وبعد ولادة الجنين يمسك الطبيب الحبل السري وبعد ذلك يقوم بقطعه وتبدأ المشيمة في الانفصال عن الغشاء المبطن للرحم وبعد وقت قصير من 10الى 15دقيقة تنقبض عضلات الرحم مرة أخرى وتدفع المشيمة والاغشية الجنينية الى الخارج وهذه هي المرحلة الثالثة للولادة ويحدث فيها نزف متوسط من المكان الذي كانت المشيمة ملتصقة به ويسيل الدم مع الاغشية وينزل الخلاص وسرعان ما يصبح النزف طفيفاً. وبعد خروج المشيمة بقليل تشعر بعض النساء بقشعريرة تستمر دقيقة او دقيقتين والمعتقد ان هذه القشعريرة ليست سوى طريقة طبيعية تنتهي بها حالة التوتر العضلي او العصبي التي كن يشعرن بها. ومن المفيد ان نعرف اكثر الاطفال برؤسهم اولاً وهذه هي اسهل الطرق لان الرأس وهو اكبر جزء في جسم الجنين يمكنه ان يمدد عنق الرحم بزسرع ما يستطيع اي جزء آخر واحياناً يولد الجنين برجليه او بمقعدته اولاً ويقال حينئد ان الجنين قد جاء بالمقعدة واذا اتى الجنين بالمقعدة فان الولادة تكون اطول قليلاً وتحتاج هذه الحالات الى تقييم دقيق قبل السماح للمريضة للدخول في الولادة فيجب معرفة حجم الطفل ووزنة باستخدام الاشعة الصوتية وكذلك معرفة مقاييس فتحات الحوض وهذه بدورها تتيح للطبيب لاتخاد قرار اما بالمحاولة بالولادة الطبيعية او الاتجاه مباشرة لاجراء العملية القيصرية وذلك لتفادي المضاعفات المحتملة على الجنين اثناء الولادة المهبلية واهمها الاختناق الولادي او الشلل الاربي العصبي وذلك بعد المناقشة مع المريضة واتخاد القرار المناسب
huvhq hg,gh]m hgtugdm 2014 < Symptoms of the actual birth 2014