اهلا و سهلا بكم في منتديات مياسة
نتمنى ان تقضوا اجمل الاوقات معنا
العنوان صحة أحاديث ( فوائد حليب و أبوال الأبل )
الشيخ عبدالرحمن السحيم
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
فضيلة الشيخ جزاكم الله خير وبارك الله فيكم
هذا الموضوع لدينا في المنتدى ولقد شككت في الأحاديث
أريد معرفة صحتها وجزاكم الله خير
قال تعالى (( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خُلِقت ))
موضوعي هذا لن يتكلم عن صفات الإبل الخلقية ولا مقدراته الجسمية وكلها معاجز سأطرح هنا أسراره
التي أخفاها الله في لبنه وبوله وأحببت أن أبدأ بكلام الله عز وجل وأتبعته بكلام قادتنا وموالينا أهل البيت
عليهم السلام ومن ثم ماتوصل إليه العلم الحديث
أولا : الروايات :
عن أبي الحسن عليه السلام قال (( أبوال الإبل خيرٌ من ألبابها ، ويجعل الله الشفاء في ألبانها )).
عن أبي عبدالله الحسين عليه السلام قال :
(( أللبان اللقاح ( الإبل ) شفاء من كل داء وعاهه ولصاحب الربو أبوالها )).
أبي عبدالله عليه السلام (( فيه شفاء من كل داء وعاهة في الجسد ، وهو ينقي البدن ويخرج درنه ويغسله غسلا )).
قال سماعة سئلت أبي عبدالله عليه السلام عن شرب الرجل أبوال الإبل فقال عليه السلام لابأس
عن المفضل بن عمر شكا رجل إلى أبي عبدالله الربو الشديد فقال (( اشرب أبوال اللقاح قال فشربته ومسح الله دائي )).
المصدر :
الوسائل الباب 59 الحديث 3- 4-5 باب الأطعمة المباحة .
ولاشك ان كلام الأئمة فيه الكفاية ولكن لابأس من استعراض الأبحاث وماتوصل إليه الطب الحديث :
الرأي العلمي :
توصلت دراسة علمية حديثة اجريت على «حليب الابل » الى أن حليب الابل يعتبر علاجا فعالا لمرضى
قرحة الاثنى عشر ويمنع حدوث السرطانات المختلفة. وقال الدكتور عبد الوهاب عبد الرزاق الجبوري
رئيس قسم الثروة الحيوانية ببلدية أبوظبى أن اعطاء المصابين بقرحة المعدة وجبات يومية تحتوى
على حليب الابل هو علاج فعال.
حيث أكدت البحوث فعالية حليب الابل فى منع حدوث السرطانات المختلفة فى الحيوانات المختبرية
والانسان بسبب فعاليته فى منع تكوين مركبات النتروسامينات فى الجسم والمسئولة على احداث السرطانات
كما أنه يعتبر مادة ضد الاكسدة الامر الذى يساعد فى حماية أنسجة الجسم المختلفة من التلف
مما يقلل أصابة الانسان بالسرطانات المختلفة.
وقد تم اكتشاف بروتين خاص فى حليب الابل بفعالية مشابهة لعمل هرمون الانسولين وبتركيز 40 وحدة
لكل لتر حليب كما لوحظ قابلية حليب الابل فى التقليل من نسبة الكوليسترول فى الجسم الامر الذى
يمنع حدوث حالة تصلب الشرايين فى الجسم وبالتالى اصابة الانسان بأمراض القلب كما يعتبر حليب الابل
مقويا للجسم والبصر. ويتميز حليب الابل باحتوائه على نسبة بروتين عالية حيث تبلغ نسبة «الكازنين»
وهو البروتين الرئيسى فى الحليب 70 فى المئة.
كما يتصف بروتين حليب الابل باحتوائه على نسبة عالية من الالبومين 22ر3 فى المئة
والكلوبيولين 22ر1 فى المئة مقارنة مع حليب الحيوانات الحقلية الاخرى وقريب جدا من حليب الام
فى الانسان ويتصف باحتوائه على كمية عالية من الدهون الذاتية 33ر4 بالمئه. وبالمقارنة مع حليب
الابقار والاغنام والماعز فان دهن حليب الابل يتكون من احماض دهنية قصيرة التسلسل
ما يؤكد أهمية هذا الحليب فى تغذية الاطفال .
حيث يستخدم الجسم هذه الاحماض الدهنية ذات الذرات القليلة من الكاربون فى بناء مركبات دهنية اخرى
اسهل من تكسير السلاسل الطويلة الموجودة فى الاحماض الدهنية طويلة السلاسل الشيء الذى يفسر
حرص سكان الصحراء على تغذية اطفالهم بحليب الابل وتفضيله على حليب الام فى الكثير من الأحيان.
كما يحتوي حليب الابل على مجموعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن مقارنة مع حليب الام وبقية الحيوانات
الاخرى حيث يحتوي على كلور الصوديوم والفوسفات والكالسيوم والنترات والمغنيسيوم والبوتاسيوم
والحديد اضافة إلى مجموعة من الفيتامينات مثل فيتامين «إي وسي ومركبات فيتامين فيتامي».
وفي مقالة في جريدة الاتحاد العدد 9515 بتاريخ 7/24/2001
تتناول دراسة الدكتور محمد مراد الإبل في مجال الطب والصحة حيث يشير الى أنه في الماضي البعيد استخدم
العرب حليب الإبل في معالجة الكثير من الأمراض ومنها أوجاع البطن وخاصة المعدة والأمعاء
ومرض الاستسقاء وامراض الكبد وخاصة اليرقان وتليف الكبد وامراض الربو وضيق التنفس
ومرض السكري ، واستخدمته بعض القبائل لمعالجة الضعف الجنسي حيث كان يتناوله الشخص
عدة مرات قبل الزواج إضافة إلى أن حليب الإبل يساعد على تنمية العظام عند الأطفال ويقوي
عضلة القلب بالذات، ولذلك تصبح قامة الرجل طويلة ومنكبه عريض وجسمه قوي
إذا شرب كميات كبيرة من الحليب في صغره•
واستخدمت أبوال الإبل وخاصة بول الناقة البكر كمادة مطهرة لغسل الجروح والقروح ولنمو الشعر
وتقويته وتكاثره ومنع تساقطه، وكذا لمعالجة مرض القرع والقشرة• ويقال ان في دماء الإبل القدرة
على شفاء الإنسان من بعض الأمراض الخبيثة •
و قيل ان حليب الإبل يحمي اللثة ويقوي الأسنان نظرا لاحتوائه على كمية كبيرة من فيتامين ج
ويساعد على ترميم خلايا الجسم لأن نوعية البروتين فيه تساعد على تنشيط خلايا الجسم المختلفة،
وبصورة عامة يحافظ حليب الإبل على الصحة العامة للإنسان
وتشير النتائج الأولية للبحوث التي أجراها بعض الخبراء والعلماء ان تركيب الأحماض الأمينية
في حليب الابل تشبه في تركيبها هرمون الانسولين، وان نسبة الدهن في لحوم الإبل قليلة وتتراوح بين 1,2
في المئة و2,8 في المئة، وتتميز دهون لحم الابل بأنها فقيرة بالاحماض الامينية المشبعة، ولهذا فان من مزايا
لحوم الابل انها تقلل من الإصابة بأمراض القلب عند الإنسان.
الجواب
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، ولك بمثل ما دعوت .
الروايات المذكورة مأخوذة من كُتب الرافضة ، ولا يجوز نقل روايات من كُتب الرافضة ؛
لأنهم أكذب الناس ، وأكثر ما كذبوا على أئمة آل البيت ، خاصة جعفر الصادق رحمه الله .
أبوال الإبل ليستْ نجِسَة على الصحيح ، وهو قول الإمام مالك والإمام أحمد والإمام البخاري ،
وطائفة من السلف ، ووافقهم من الشافعية ابن خزيمة وابن المنذر وابن حبان والاصطخرى والروياني ،
ومن الحنفية محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة .
ودليل طهارة أبوال الإبل ما رواه البخاري ومسلم من حديث أنس رضي الله عنه أن نَفَرًا من عُكل قَدِمُوا
على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعوه على الإسلام فاستوخموا الأرض وسقمت أجسامهم ،
فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ألا تخرجون مع راعينا في إبله فتصيبون
من أبوالها وألبانها ؟ فقالوا : بلى ، فَخَرَجُوا فَشَرِبُوا مِن أبوالها وألبانها فَصَحّوا الحديث .
وفي رواية للبخاري : فاشْرَبُوا من ألبانها وأبوالها ، فَخَرَجُوا فيها فَشَرِبُوا مِن أبوالها وألبانها واسْتَصَحّوا .
وفي رواية للبخاري : فأمَرَهُم أن يأتوا إبِل الصَّدَقَة فَيَشْرَبُوا مِن أبوالها وألبانها ، فَفَعَلُوا فَصَحُّوا .
ولو كانت أبوال الإبل نجِسَة لما أمرَهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يَشْرَبُوا منها .
قال ابن القيم : وفي القصة دليل على التداوي والتطبّب ، وعلى طهارة بَول مأكول اللحم ،
فإن التداوي بالمحرمات غير جائز ، ولم يُؤمَرُوا مع قُرب عَهدهم بالإسلام بِغَسْل أفواههم
وما أصابته ثيابهم من أبوالها للصلاة ، وتأخير البيان لا يجوز عن وقت الحاجة . اهـ .
وقد ذَكَر ابن القيم رحمه الله أن أبوال الإبل تنفع لِعلاج الاستسقاء .
قال ابن القيم : ولما كانت الأدوية المحتاج إليها في علاجِه [ يعني : الاستسقاء] هي الأدوية الجالبة
التي فيها إطلاقٌ مُعتدل وإدْرَار بحسب الحاجة ، وهذه الأمور موجودة في أبوال الإبل وألبانها
أمَرَهم النبي صلى الله عليه وسلم بِشُرْبِها ، فإن في لبن اللِّقَاح جَلاء وتَليينا وإدرارا وتلطيفا ،
وتفتيحا للسَّدد إذ كان أكثر رعيها الشيخ والقيصوم والبابونج والأقحوان والإذخر وغير ذلك
من الأدوية النافعة للاستسقاء . وهذا المرض لا يكون إلا مع آفة في الكَبد خاصة ،
أو مع مُشاركة ، وأكثرها عن السَّدد فيها ، ولبن اللِّقَاح العربية نافع من السّدد لما فيه من التفتيح والمنافع المذكورة .
ونَقَل عن صاحب القانون قوله : وأنفع الأبوال بول الجمل الأعرابي وهو النجيب . اهـ .
إلا أن أهل الاختصاص لا يَنْصَحُون بِشُرِب أبوال الإبل مُفْرَدَة ، بل لا بُدّ أن تُخلَط مع ألبانِها .
وأما ما يُثبته الأطباء في ذلك فليس فيه ما يتعارض مع ما جاء في الطب النبوي ، ولا مع ما ذَكَرَه العلماء .
والله تعالى أعلم .
المصدر الإرشاد للفتاوى
lh id t,hz] hgfhk hghfg K What are the benefits of camel's milk