مرحبا بكم في منتديات مياسه المميزة
نقدم لكم اليوم
مسحة عنق الرحم ، التشخيص المبكر لسرطان عنق الرحم
نتمنى ان تستمتعوا بقراءتها
مسحة عنق الرحم ، التشخيص المبكر لسرطان عنق الرحم

التشخيص المبكر لسرطان عنق الرحم:
عنق الرحم هو المدخل الى الرحم و منه ايضاً ينزل الجنين من الرحم الى المهبل .
عندما يحدث سرطان لعنق الرحم الخلايا التى فى العنق تصبح غير طبيعية و تنمو بدون سيطرة و بدون هدف و ينتشر السرطان من عنق الرحم الى الاجزاء المحيطة به اولاً فيصل الى الرحم و يصل الى الانبوبتين و المبيض و قد يصل الى المهبل او المثانة او الشرج و الاحشاء و قد يبعث بثانويات الى الرئة و العظام و غيرهم .

الغرض من المسح الكشفى لسرطان عنق الرحم هو المساعدة على اكتشاف التغيرات الخلوية فى عنق الرحم قبل ان تتحول الى سرطان و اكتشاف هذه التغيرات الخلوية قبل تحولها الى سرطان يعنى اننا نستطيع ان نمنع حدوث سرطان عنق الرحم .


لماذا التشخيص او الاكتشاف المبكر لسرطان عنق الرحم ؟

فى المملكة المتحدة ( انجلترا ) وحدها يتم تشخيص حوالى 3200 مريضة مصابة بسرطان عنق الرحم سنوياً و 95 % من الحالات تكون فى سن اكثر من خمسة و ثلاثون عاماً و بالرغم من هذا العدد فانه حدث انخفاض فى الوفيات نتيجة سرطان عنق الرحم بنسبة 40 % على مدار العشرين عام الماضية و السبب الرئيسى هو التحسن الذى طرأ فى التشخيص المبكر و الاكتشاف المبكر للخلايا الغير طبيعية فى عنق الرحم و قبل ان تتحول الى سرطان .

و يمكن اكتشاف هذه الخلايا عن طريق عينة صغيرة تؤخذ من سطح العنق و هذا الاختبار يعرف عادة باسم الباب سمير او اختبار باب Pap smaer. تقريباً اكثر من 50 % من السيدات اللاتى يتم تشخيص اصابتهم بسرطان عنق الرحم لم يعملوا فى حياتهم اى مسحة من عنق الرحم و 15 % منهم لم يقوموا بعمل مسحة فى الخمس سنوات الاخيرة بالتالى اصبح عدم الذهاب لعمل مسحة من عنق الرحم هو اخطر عامل يؤدى الى ظهور سرطان عنق الرحم .



من من السيدات يجب عليها ان تقوم بعمل الكشف المبكر لسرطان عنق الرحم او Pap smaer ؟
جميع السيدات النشيطات جنسياً يجب ان يقمن بعمل مسحة من عنق الرحم او على الاقل عند عشرين عاماً و بعد ذلك مرة كل 5 : 3 سنوات حتى سن الرابعة و الستين و من النادر ان نرى سرطان عنق الرحم قبل سن 20 سنة و كذلك من النادر ان نراه بعد سن 64 سنة .


ما هو Pap smaer ؟
يتم عمل الباب سمير بواسطة طبيب امراض النساء او بواسطة ممرضة متخصصة فى ذلك ، فى هذا الاختبار تقوم السيدة بالاستلقاء فى وضع الكشف العادى و يتم ادخال ألة صغيرة تعرف بأسم منظار عنق الرحم تقوم هذه الألة بطريقة رقيقة بابعاد جدارى المهبل و بالتالى يمكن رؤية العنق ثم يتم اخذ مسحة عنق الرحم عن طريق ملعقة خشبية شبيهة بتلك التى تستخدم فى الكشف على الحلق عند الاطفال او بواسطة فرشاه صغيرة او بواسطة سائل يتم دفعه الى عنق الرحم ثم شفطه بواسطة سرنجة طبية . بعد ذلك تؤخذ الخلايا و توضع على شريحة زجاجية و يتم ارسالها الى المعمل ليتم فحصها بواسطة طبيب له خبرة فى مجال الفحص الخلوى و هذا الاختبار يعرف بالتقييم الخلوى لخلايا و انسجة عنق الرحم و يتم فيها البحث عن وجود خلايا غير طبيعية . معظم السيدات يجدن هذا الاختبار غير مريح و لكنه غير مؤلم بالتأكيد .


العوامل التى قد تؤدى الى ظهور خلايا غير طبيعية :-
من غيرالمعروف ماذا يؤدى بالضبط الى وجود خلايا غير طبيعية فى عنق الرحم و لكن شىء مؤكد هو ان العدوى بفيروس ال HPV و هو نفس الفيروس الذى يسبب الصنت قد يؤدى الى حدوث تغيرات خلوية فى انسجة عنق الرحم و كذلك سوء نوعية الغذاء – التدخين بشراهة – ضعف الجهاز المناعى – الأصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة ( الأيدز ) كل ذلك يؤدى الى زيادة فرصة الأصابة بكل من فيروس ال HPV و ظهور خلايا غير طبيعية فى عنق الرحم و لكن فى حقيقة الأمر انه يوجد ايضاً سيدات لايوجد لديهم اى من هذه الأشياء التى تم ذكرها و لكن يعانين من سرطان عنق الرحم .


الحصول على نتائج مسحة عنق الرحم : -
بالرغم من ان معظم النتائج تجىء مطمئنة و طبيعية الا ان هناك واحدة من كل 10 سيدات قد تعود نتائجهم حاملة ان هناك شىء غير طبيعى فى مسحة عنق الرحم و لكن من الضرورى ان نتذكر ان وجود نتائج غير طبيعية لا يعنى ان المرأة لديها سرطان فى عنق الرحم . احيانا تكون النتائج ان المسحة غير كافية او غير مرضية لأن المسحة لم تحتوى على عدد كافى من الخلايا او نتيجة وجود التهاب فى المهبل و العنق و فى هذه الحالة اعادة المسحة قد يصبح ضرورياً خاصة بعد علاج الألتهاب او العدوى الموجودة . اذا وجد خلايا غير طبيعية فيتم تقسيم النتائج الغير طبيعية اما نتائج خلايا غير طبيعية بسيطة من الدرجة البسيطة او من الدرجة المتوسطة او من الدرجة الشديدة .


فى الحالة الأولى و التى عادة ما تكون نتيجة الاصابة ب فيروس ال HPV سيتم عادة اعادة المسحة بعد ستة اشهر اما اذا كان التغيرات او الخلايا الغير طبيعية او النشطة من الدرجة المتوسطة او الشديدة فسيتم عادة عمل منظار عنق الرحم المعروف بأسم الكلبوسكوب .


الكلبوسكوب :-
و فى هذا الفحص يتم فحص عنق الرحم عن طريق ميكروسكوب مكبر لا يدخل داخل الجسم و لكن يرى العنق من خارج الجسم بعد وضع منظار لفتح المهبل و رؤية العنق و فى هذا الأختبار يتم صبغ عنق الرحم ببعض الصبغات المستخرجة من الخل و هذه الصبغة تقوم بصبغ الخلايا الغير طبيعية باللون الأبيض قد يحتاج الطبيب لأخذ عينة من العنق لتحليلها . و اذا تأكد من هذه العينة انه يوجد خلايا غير طبيعية فان هذه الخلايا يتم تسميتها CIN و كما ذكرنا يتم تقسيمها الى CIN3 , CIN2 , CIN1 على حسب درجة التغيرات الموجودة .


ال CIN ليس سرطان و لكن هو مرحلة تحذيرية و يتم تقسيمها من درجة 3:1 اعتماداً على عمق تغلغل الخلايا الغير طبيعية .
فى كثير من الاحيان CIN1 تتحول مرة اخرى الى خلايا طبيعية بدون تدخل من الطبيب فى حين ان CIN3 , CIN2 او الخلايا النشطة من الدرجة الثانية و الثالثة عادة تميل الى ان تتطور الى سرطان عنق الرحم و لكن من الهام ان نذكر هنا ان 50 % من الدرجات الشديدة من الخلايا النشطة تتحول الى سرطان عنق رحم و ان هذا التحول قد يأخذ ما بين 15 : 5 عام فى بعض الاحيان تسمى الخلايا النشطة من الدرجة الثالثة او ال CIN3 سرطان عنق الرحم المحدود و نعنى بذلك ان الخلايا السرطانية موجودة داخل الاغشية العنقية و ايضا يتم منع انتشار هذا السرطان اذا تم استئصالها تماماً كذلك لا يتم تشخيص سرطان عنق الرحم الا اذا تم اختراق الطبقة السفلى فى عنق الرحم الى الخلايا المجاورة .


علاج الخلايا الغير طبيعية ( الخلايا النشطة ) :
معظم العلاجات تتم فى العيادة الخارجية فى عيادة منظار عنق الرحم او الكلبوسكوب و ان كان هناك بعض الحالات تفضل ان يتم عملها فى المستشفى بمخدر عام .


العلاج بالليذر و العلاج بالتبريد :

بصفة عامة اصبح استخدام الليذر اقل فى السنوات الاخيرة لان نتائجة لم تختلف كثيراً عن العلاجات الاخرى التى تستخدم الكهرباء و التكلفة اكثر بكثير و المخاطر بالنسبة لطاقم الاطباء و التمريض عالية و تحتاج الى صيانة و كلفة عالية فى التشغيل .


العلاج باللوب الكهربائى :

هذا النوع من العلاج يستخدم الكهرباء و يتم عمل الLLETZ عن طريق لوب من المعدن يتم تسخينه بواسطة تيار كهربائى و الذى يستخدم لازلة و استئصال الخلايا تحت مخدر موضعى و بما ان الخلايا الى استئصلت لا يتم تدميرها فانه يتم ارسال الجزء الذى تم استئصاله الى المعمل للفحص و التاكد من عدم وجود سرطان .


الأستئصال المخروطى :
و فيه يتم استئصال مخروط او استئصال جزء على شكل هرم او مخروط من عنق الرحم محتوياً على الخلايا الغير طبيعية و يتم عادة هذا تحت مخدر عام و عادة ما ترقد المريضة فى المستشفى لمدة يوم . المشكلة فى هذا النوع من العلاج انه يضعف عنق الرحم و يزيد من فرصة الاجهاض اذا حدث حمل بعد ذلك و قد تحتاج المريضة الى عمل ربط على عنق الرحم اذا حدث حمل .


استئصال الرحم :

و هى بكل المقاييس عملية كبرى و لا يتم اللجوء اليها الا اذا كان الطمث قد انقطع عند السيدة و لديها عدد كافى من الأطفال او تم تشخيص وجود سرطان فى عنق الرحم .


المتابعة :
بعد ان يتم علاج الخلايا الغير طبيعية تحتاج المرأة الى عمل متابعة مع الطبيب و مسحة كل ستة اشهر الى عام للأطمئنان الى عدم حدوث خلايا غير طبيعية مرة اخرى فاذا كان كل شىء طبيعى و نتائج المتابعة كلها طبيعية لمدة خمس سنوات تستطيع المرأة عمل مسحة عنق الرحم كل ثلاث سنوات بالطريقة المعتادة بعد ذلك .



sv'hk ukr hgvpl K Cervical cancer