اهلا ومرحبا بكم فى منتديات مياسة المميزة
يسعدنا ان نقدم لكم اليوم
الضائقة المالية و الاطفال ، سلوك الاطفال في المدرسة
ونتمنى ان تسعدو بما نقدمه فى موضوعنا
الضائقة المالية و الاطفال ، سلوك الاطفال في المدرسة
طريقة تعامل الأهل مع الضائقة المادية تؤثر على مهارات الأطفال
من المعروف منذ مدة طويلة أن الأطفال الذين يعيشون في أسر تمتلك موارد مالية جيدة يكون أداؤهم أفضل من أقرانهم الذين يعيشون في بيئة فقيرة، ولكن سبب هذه الظاهرة غير واضح بما يكفي.
وقامت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعات ميشيغان ونيويورك وشيكاغو وكولومبيا، ونشرتها مجلة تشايلد ديفيلوبمنت المختصة بأبحاث نمو الأطفال، بإلقاء بعض الضوء على كيفية تأثير دخل العائلة المادي على الأطفال، وتبين نتيجة الدراسة أن طريقة تعاطي الأهل مع المصاعب المادية - وليس الدخل المادي فقط - تؤثر على المهارات الإدراكية للأطفال، وعلى قدراتهم الاجتماعية والعاطفية.
وفي الدراسة قام الباحثون بتسليط الضوء على أوضاع 21.255 طفلاً في مرحلة الروضة (ما قبل المرحلة الابتدائية)، وقدم أهلهم المعلومات التي تتعلق بالوضع المادي للأسرة وسلوكيات أبنائهم وأسلوب تربيتهم، كما قدم مدرسوهم معلومات إضافية حول سلوك الأطفال في المدرسة، ومن ثم تم قياس المهارات الإدراكية للأطفال بإجراء اختبارات موحدة لهم.
وتمكنت هذه الدراسة من تحديد طريقتين لتأثير دخل الأسرة على الأطفال. الطريقة الأولى بينت أن الأهالي الذين يحققون دخلا أكبر أكثر قدرة على شراء مواد محفزة للإدراك مثل الكتب، وتوفير خبرات ونشاطات تغني قدرات أطفالهم، مثل زيارة المتاحف، مما يترك أثرا إيجابيا على تحصيل الأطفال العلمي في المدرسة.
أما الطريقة الثانية فبينت أن المصاعب المادية التي يعاني منها الكثير من العائلات ذات الدخل المنخفض، مثل عدم القدرة على شراء ما يكفي من الطعام، قد تؤدي إلى شعور الأهل بالاكتئاب وحدوث خلافات بينهم تؤدي بدورها إلى عدم تمكن الأهل من إظهار الحب الكافي تجاه أطفالهم، وذلك يتسبب في شعور الأطفال بالاكتئاب وميولهم إلى السلوك السيئ.
ومن خلال النظر إلى عاملي المصاعب المادية ودخل العائلة معا، وجد الباحثون أن زيادة الدخل لا تقلل من مستوى التوتر عند الأهالي، إلا إذا ترافق ذلك مع نقص المصاعب المادية التي قد تحيط بالأسرة، حيث إن نفس معدل الدخل الذي يتلقاه الأفراد في مدينة معينة، كالمدن الكبرى، قد يعتبر منخفضا، ويؤدي إلى مرور الأسرة بمصاعب مادية، بينما قد يعتبر الدخل ذاته كافيا وجيدا في مناطق أخرى من البلد، مثل مناطق الريف والمدن الصغيرة.
وتقول أستاذة العمل الاجتماعي في جامعة ميشيغان البروفيسورة إليزابيث جيرشوت، والتي أشرفت على هذه الدراسة، إن نتائج هذا البحث تبين أن تحسين القدرات الإدراكية للأطفال الفقراء يتطلب تقديم مساعدات وأدوات تغني خبراتهم تكون مماثلة للتي يحصل عليها الأطفال الذين ينتمون لعائلة ذات وضع مادي أفضل، وهذا يؤدي إلى تقليص المشاكل السلوكية والضغوط التي يشعر بها الأهالي، مما قد يكون له أثر إيجابي على أداء الأطفال في المدرسة.
lshu]m hgh'thg hgtrvhx ,h[f K Help the children of the poor and the duty