الموضوع: اكتئاب الاطفال و علاجه ، Children's depression and treatment

اهلا ومرحبا بكم فى منتديات مياسة المميزة
يسعدنا ان مقدم لكم اليوم

الاطفال و الاكتئاب ، اكتئاب الطفل
نتمنى ان تسعدو معنا

الاطفال و الاكتئاب ، اكتئاب الطفل

مع تصارع الأحداث ودمويتها في الفترة الأخيرة في ظل المظاهرات والصراعات السياسية في مصر ، من الطبيعي أن يصاب المتابع للأحداث بالاكتئاب والتوتر بل أحيانا تنقلب حياة البعض رأساً على عقب ، لتنعكس الحالة النفسية بالسلب على العلاقات الاجتماعية والعمل ، فما بالنا بنفسية أطفالنا؟

توصل خبراء علم النفس من خلال التحليلات للآثار السياسية والاقتصادية والبيئية وغيرها التي تترتب على مشاهد العنف والصراعات والحروب أن هذه المشاهد تحفر في ذاكرة الأطفال صورا لا تنسى تؤثر على صحتهم النفسية وتسبب أضراراً يصعب علاجها وقد تتحول إلى آفات نفسية مزمنة .‏

هذه الآفات لا تصيب الأطفال فقط ولكنها تصيب الكبار أيضاً ، ومع الانقسام الذي يعيشه الشعب المصري ما بين الحزن والتفاؤل والمشاعر المتضاربة ، توقف البعض عن متابعة الأحداث السياسية التى تصيب متابعها بارتفاع ضغط الدم والشعور بالحزن الشديد ، وهناك آخرون يستكملون المسيرة سواء بالمشاركة الفعلية أو الحرص على متابعة الأحداث من خلال الصحف والتليفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي.

وتحلل د. منى يسري استشاري طب نفسي الأطفال ما يحدث للآباء والأطفال على حد سواء قائلة : مع مشاهدة الأحداث العنيفة والدموية يصاب الشخص بوجه عام والطفل بوجه خاص بما يسمي بالـ ” vicary trauma” ، وهو حدوث نفس الانفعالات للانسان عند مشاهدة القتل في التلفاز كما لو شاهدها الطفل في الواقع ، وهذا ما يحدث خلال متابعة مشاهد العنف والقتل بكل تفاصيله ، وكل شخص يستقبل الصدمة بحسب قدرته على التحمل.

وتضيف د. منى يسري : الطفل بطبيعته يكون أكثر تركيزاً ، حيث ينظر للبيئة المحيطة بالحدث ، على سبيل المثال : هناك آباء يحرصون على النزول إلى المظاهرات سواء كانوا متظاهرون أو محتفلون بصحبة أطفالهم ، وخلال 3 سنوات الأخيرة ومنذ بداية الثورة نستقبل حالات لأطفال مصابون بمشاكل نفسية كبيرة جراء ذلك ، لأن بمجرد نزول الطفل في مكان به ضجة عارمة يحدث له نوع من الصدمة لأنه غير معتاد على التواجد مع كل هذا الكم من البشر ، حتى وإن كانت الأجواء آمنة ، فمن الوارد حدوث أي ردة فعل فجائية تؤدي إلى إرباك المجموعة فتؤثر بالسلب على الطفل.

د.منى يسري

لذلك تنصح د. يسري بعدم اصطحاب الأطفال ابداً إلى التجمعات الكبيرة وخاصة إذا كانت محفوفة بالمخاطر، لافتة الانتباه إلى خطورة مشاهدة تلك الأحداث على التليفزيون أيضاً لأنها تحمل نفس التأثير السيئ على الطفل ، ويظهر بشكل فوري على الصغار عندما تقع أعينهم على عنف وقتل وسحل وهروب وتبادل للشتائم ، ومن ناحية أخرى نجد أن كلاً من الاب والأم يبدو عليهما علامات التجهم والاكتئاب أو الصدمة ، أو حدوث خلافات أسرية نتيجة اختلاف الأب والأم في الرأي بسبب السياسة كما يحدث في معظم البيوت ، فيكتشف الطفل أن حياته والبيئة المحيطة به تتغير ، لذلك يجب ان نبعد الأطفال نهائياً عن هذه الضغوط النفسية التى تؤثر على سلوكه وحياته ونجنب أطفالنا الوقوع تحت وطأة المرض النفسي.

---

h;jzhf hgh'thg , ugh[i K Children's depression and treatment