اهلا ومرحبا بكم فى منتديات مياسة المميزة
يسعدنا ان مقدم لكم اليوم
صعوبة البلع ، علاج صعوبة البلع
نتمنى ان تسعدو معنا
صعوبة البلع ، علاج صعوبة البلع
عملية البلع والشرب السليمة تستلزم تنسيق نشاط عضلات الشفتين، اللسان، الفم، الحلق، المريء العلوي والعنق. منظومة البلع السليمة تمكن من البلع باقل جهد ممكن وتمنع دخول المشروب والغذاء الى المسالك التنفسية. خلفية اضطرابات البلع واثارها تكمن في عملية تطور الكائنات الحية، بما في ذلك الانسان. الفم والحلق يستعملان للاكل والشرب، وللتنفس والتكلم، ايضا.
بالرغم من ذلك، فقط فيما بعد يتوجه الهواء ويتدفق باتجاه الحلق، القصبة الهوائية والرئتين، بينما تنفصل السوائل، المشروبات والغذاء عن الهواء ويتم ابتلاعها في المريء ومن هناك الى المعدة. اما لدى الاسماك والحيوانات البحرية فان الخياشيم هي التي تزود الجسم بالاوكسجين ويستعمل الفم للشرب والاكل فقط.
تشخيص وعلاج اضطرابات وصعوبة البلع يتطلب مهارة خاصة لان منظومة البلع معقدة جدا وخفية عن العين. لدى المواليد الجدد والرضع ترتبط عمليتا التنفس والبلع بشكل وثيق اكثر مما هو الحال لدى البالغين ويختلف تقييم منظومة البلع لدى الاولاد عنه لدى البالغين.
صعوبة البلع من شانها ان تدل احيانا على وجود امراض قد تكون خطيرة وصعبة ويعتبر تشخيصها المبكر امرا ضروريا. اضطرابات البلع شائعة نسبيا فور الولادة، مباشرة، وهي منتشرة نسبيا لدى الرضع، بينما يقل انتشارها مع تقدم العمر، لكنه يعود ليرتفع من جديد تدريجيا بعد عمر 60 عاما حتى يتحول الى اضطراب منتشر في مرحلة العمر الذهبي.
صعوبة البلع لدى المواليد والرضع:
يبدا الكفاح من اجل البلع السليم عند الولادة. ويكمن السبب الرئيسي لذلك في عدم نضوج منظومة البلع، كذلك تشوهات خلقية لا يلاحظ بعضها شخص غير مهني، فروقات تشريحية، اضطرابات عصبية مثل الشلل الدماغي، وحتى اضطرابات الاكل مثل رفض الطعام. والصعوبة في البلع لدى الاطفال يمكن ان تسبب فقدان الطاقة بسهولة نسبية وقد يكون الاضطراب حادا الى درجة انه يشكل خطرا على الحياة. ان الاستمرار في تناول وجبة لاكثر من نصف ساعة يدل على وجود مشكلة تستلزم الاستيضاح والعلاج.
ان استمرار تناول وجبة طعام لـ 45 دقيقة واكثر يعني استنزاف طاقة كبيرة من المولود الجديد والرضيع، الامر الذي يؤدي الى تشكيل خطر على الحياة. المص، الرضاعة والبلع - تشكل جزءا هاما في تطور الرضيع وتجربته في الحياة، بالاضافة الى العلاقة بينه وبين امه بشكل خاص وباهله والبيئة المحيطة به بشكل عام.
تتميز صعوبة البلع لدى الرضع بان الرضيع يكون غير قادر على التعبير عن المشاق التي يشعر بها لدى البلع وغير قادر، ايضا، على احداث تغييرات في عملية البلع، حسب الحاجة. بالاضافة الى ذلك، يجد الرضيع صعوبة في تزامن التنفس مع البلع في حال وجود مشكلة ما. ومن هنا، فقد تظهر مشكلة في عملية البلع على شكل اضطراب في عملية التنفس، وذلك بسبب استنشاق الغذاء الى المسالك التنفسية، كما ان اضطرابا تنفسيا معينا، مثل الانسداد، يمكن ان يظهر كمشكلة في البلع.
بعض التشوهات الخلقية تظهر في الشكل الخارجي، مثل تمزق الشفة والحنك، وبعضها يمكن تشخيصه فقط من قبل شخص مهني. عند التاكد من وجود تشوهات خلقية، يستوجب التعامل مع المشاكل الناتجة عنها تلقي المساعدة. الاختلاف التشريحي يمكن ان يسبب علاقات مختلفة بين اللسان، الحنكين والشفتين.
هكذا، مثلا، يكون مبنى فم الرضيع غير ملائم لمبنى حلمتي الام او زجاجات حليب معينة. صعوبة الرضاعة تستلزم اجراء فحص مهني وليس نصائح اشخاص ليسوا اطباء اخصائيين في امراض الانف، الاذن والحنجرة ولا يعملون في هذا المجال.
نسبة المواليد الجدد والرضع الذين يعانون من اضطرابات البلع بدرجات متفاوتة الحدة مرتفعه جدا وتاثيراتها على الاهل والمنظومة السليمة كبيرة جدا. التشخيص الخاطئ يمكن ان يؤدي الى الرقود في المستشفى دونما حاجة لذلك، وهو ما يمكن ان يؤدي الى اطعام الاطفال عن طريق انبوب، اعتلال كبير وحتى التغذية عن طريق فتحة في جدار البطن مباشرة الى المعدة (فغر المعدة Gastrostomy).
في كل سنة، هنالك اطفال كثيرون في جميع انحاء العالم يتم اطعامهم بواسطة فغر المعدة (Gastrostomy) دونما حاجة، انما فقط لانه لم يتم اجراء تشخيص مهني سليم وتقديم حل صحيح لاضطراب البلع لديهم.
صعوبة البلع لدى البالغين:
تقدم العمر، امراض معينة مثل السكري وامراض الجهاز العصبي، الاورام على انواعها، اصابات الراس والعمليات الجراحية - هي الاسباب الاساسية لمشاكل البلع لدى البالغين. هنالك مشكلة صحية اخرى يمكن ان تنشا تسمى الجريان الرجوعي او الجزر (Reflux) ومعناها ان الغذاء يرجع بالاتجاه المعاكس من المعدة الى المريء وقد يصل من هناك احيانا حتى للبلعوم.
البلع غير السليم يمكن ان يؤدي بالاطفال الى بلع هواء، وقد يسبب ضغط الهواء في المعدة حالة الجزر. للاسف الشديد، نسمع مصطلح الجزر من كثير من الاشخاص غير المهنيين الذين يشخصون كل اضطراب على انه اضطراب بلع او جزر.
امراض منظومة البلع مشمولة في تخصص طبيب الانف، الاذن والحنجرة. عند الحديث عن رضيع، يستفسر الطبيب من الوالدين عن طريقة اطعامه، بما فيها طرق الرضاعة واستعمال الزجاجات والحلمات المختلفة، بالاضافة الى ظواهر اخرى لاحظها الاهل.
عندما يكون المريض بالغا يساله الطبيب المختص حول طبيعة شكواه، ثم يفحص الاداء الوظيفي للفم عند الشرب والاكل، وكذلك البلعوم والحلق، وقد يجري فحص فيديو التنظير الداخلي (Endoscope)، اي الفحص عن طريق الياف ضوئية خاصة من خلال الانف.
ولكن، خلافا لما يعتقده الكثيرون فان الفحص بالمنظار غير كاف، وعندما تكون هنالك حاجة الى فحص منظومة البلع فمن الضروري ايضا اجراء فحص فيديو بمنظار التالق (fluoroscope) وهو فحص اشعاعي بامكانه الكشف عن مبنى وعمل منظومة البلع. هذا الفحص الحركي يتيح استكمال الفحص بانتاج تصوير ثلاثي الابعاد لمنظومة البلع.
وبالاضافة الى ذلك، يتيح هذا الفحص تمييز وتحديد طرق العلاج وفحص تجارب طرق مختلفة للاطعام، بما في ذلك الزجاجات والحلمات وفحص طرق تنفيذها ومدى نجاعتها في تحسين البلع ومنع استنشاق المشروبات او الغذاء الى المسالك التنفسية.
وثمة من يدعون، مؤخرا، انه بامكانهم اجراء تقييم لمنظومة البلع بواسطة فحص التنظير الداخلي فقط (FESS)، ولكن الامر ليس كذلك.
الفحص بالتنظير الداخلي ليس الا تنظير البلعوم الاسفل والحلق قبل وبعد عملية البلع ولا يتيح رؤية منظومة البلع اثناء عملها. كما لا يتيح هذا الفحص رؤية مرحلة الفم، ولا يمكن من مراقبة حركات عظم اللسان او البلعوم الاسفل والحلق في ذروة عملية البلع عندما يرتفع البلعوم وينغلق امام الفاحص.
بالاضافة الى ذلك، لا يسمح هذا الفحص بمراقبة الاداء الوظيفي لصمام المريء العلوي وعملية الانتقال الى المريء ولا يتيح مراقبة عمل المريء.
ولذلك، فمن غير الممكن في هذه الفحوصات، مثلا، تشخيص الاورام ، حتى الخبيثة منها، والتي يمكن تكون المسبب لاضطرابات بلع. بالاضافة الى ذلك، فان ادخال منظار لين من خلال الصمام الى البلعوم يكون مصحوبا بشعور غير مريح يختلف من شخص لاخر. ادخال المنظار يمكن ان يعيق عملية البلع، يغير من مجراها ويسبب نتائج مغايرة، مثل تجمع الغذاء او اللعاب في البلعوم السفلي، دخول مسبق للغذاء، دخوله الى الحلق وحتى الى مجاري التنفس.
وعلاوة على ذلك، فان التخدير الموضعي في الانف من اجل ادخال المنظار قد ينزلق الى الخلف الى البلعوم ويتسبب بتغيير الشعور الموضعي، فيؤدي بذلك الى حصول اعاقة او تدني مستوى اليقظة والى نتائج خاطئة.
ومن هنا، فان تشخيص صعوبة البلع يجب ان يتم بشكل مهني ودقيق من خلال معرفة منظومة البلع لدى المريض بشكل فردي.
wu,fm hgfgu g]n hgl,hgd] K Difficulty swallowing at birth