خــطيــــــــــــــرة, قنــــــــوات
[moveo=left]# قنوات خطيرة .[/moveo]
رغم صراخ الكثيرين في بداية ظهور بعض برامج الفضائيات الغنائية وغيرها من برامج (تلفزيون الواقع)، واستنكارهم لهذه الظاهرة وما تحمله من سلبيات على مجتمعاتنا الخليجية والإسلامية، وتأثيرها في سلوكيات الشباب الا أنه وبعد مرور عدة سنوات على هذه البرامج، أصبحت جزءا من حياة الكثير من شبابنا اليوم، وأصبحت الصحف والمجلات تسعى وتتابع وتنشر الأخبار عنها وتروج الأخبار الحصرية عن بعض أبطالها أو نجومها.
قد لا يشعر البعض بضخامة الأرباح والأموال التي تنهمر كالأمطار على مثل هذه البرامج، التي كان هدفها الأساسي هو المادة فقط لا غير، وبغض النظر عما يمكن أن يحدث للمجتمعات أو تأثيراتها في سلوكيات الشباب.
فبالأمس فقط كان اللوم يتوجه لبعض الدول العربية، التي سمحت لمثل هذه البرامج بالظهور، واليوم نجد أن هذه البرامج ظهرت على أرضنا الخليجية، ليس لأننا بحاجة إليها أو لأنه هناك نقص في عدد الفنانين أو المغنيين، ولكن لأن هذا النوع من المشاريع أصبح الأقل تكلفة والأكثر ربحا على الإطلاق. ففي حلقة واحدة يمكن جمع مئات الألوف من الدراهم وكلما زاد عدد الحلقات زاد عدد المصوتين وزادت الأرباح، وزاد عدد الرعاة وقيمة الإعلانات وغيرها. فربح إحدى هذه القنوات المعروفة كما قرأت في أحد المواقع هو 52 مليون درهم سنويا.
وفي وسط هذا الإعصار الفني الرهيب الذي يجتاح دولنا العربية، حاول البعض التصدي لهذه العاصفة، ورفع قضايا على مثل هذه القنوات لإغلاقها بحكم القانون، إلا أننا لا نعلم ما حدث في هذه القضية حتى الآن. وهل سيستطيع القانون إغلاق قناة؟ وحتى لو نجح فإن القناة التلفزيونية عبارة عن أجهزة بث وفيلا يتم استئجارها في أي مكان وهذا يعني أنها حتى لو منعت من البث في دولة من الدول فإن الحل في غاية البساطة وهو نقل هذه القناة إلى إحدى الدول التي تسمح بوجود مثل هذه القنوات.
هذا الكلام لا يعني أن نستسلم لمثل هذه الممارسات أو التغاضي عن مشاكلها وسلبياتها الكثيرة، ولكن هي محاولة لتوضيح الصورة أكثر، فيجب أن نعمل بطريقة جادة ومفيدة أكثر لأبناء جيلنا، فالحقيقة تقول إنه مهما حاولنا محاربة هذه القنوات بالكلام فقط فإن شعبيتها تزداد يوما بعد يوم، واهتمام الشباب بها في تضاعف مستمر.
لا أحد يستطيع أن يفعل شيئا لوحده، فالتعاون لمحاربة مثل هذه القنوات هو الحل. ويجب أن يكون لكل شخص دور، والدور الرئيسي يجب أن يكون من الأسرة، والتي ينبغي أن تكون مطلعة على ما يشاهده أبناؤها في المنزل. وألا فليس علينا أن نستغرب من تبدل الأوضاع يوما من الأيام. ولك أن تلاحظ تأثير هذه القنوات في شبابنا في هذه الأيام بكل سهولة إذا زرت أحد المركز التجارية حيث لم يعد الوضع كما كان عليه أبدا.
rkJJJJJJJJ,hj oJJ'dJJJJJJJJJJJJJJvm >