الموضوع: سعوديات يلجأن لـ"الغسال" للتخلص من "إصابات العين" وآثار الحسد

لـالغسال, الجسد, يلجأن, سعوديات, إصابات العين, وآثار

دبي- العربية.نت
تلجأ بعض الفتيات والسيدات في السعودية إلى طريقة "الغسال" للعلاج من "إصابة العين" والحسد، والغسال يعني أن تشرب من يعتقد أنها "أصيبت بعين امرأة حاسدة" من ماء غسل فيه فناجين القهوة والشاي أو كأس العصير الذي شربت منها "المرأة الحاسدة" وعادة ما تكون المناسبات فرصة جيدة لأخذ (الغسال).
وعلاج "الغسال" يتم اعتماده بناء على ما ورد في حديث نبوي شريف، حيث روي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف - رضي الله عنه قال :" مر عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف وهو يغتسل ، فقال : لم أر كاليوم ، ولا جلد مخبأة. فما لبث أن لبط به. فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له : أدرك سهلا صريعا قال : ( من تتهمون به ؟ ) قالوا عامر بن ربيعة.قال : ( علام يقتل أحدكم أخاه ؟ إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه ، فليدع له بالبركة ) ثم دعا بماء 0 فأمر عامرا أن يتوضأ. فغسل وجهه ويديه إلى المرفقين. وركبتيه وداخله إزاره. وأمره أن يصب عليه. قال سفيان : قال معمر عن الزهري : وأمره أن يكفأ الإناء من خلفه".(صحيح الجامع-556)
وتقول إحدى المشرفات على الأفراح وتدعى أم عبد العزيز إن "أهل العروس غالبا ما يطلبون مني أن أحتفظ لهم بباقي (الغسال) ـ على أن يكون ذلك على دفعات، فمثلا نحن نغير الماء أكثر من مرة، ففي أول الحفل لا يكون الحضور هم أنفسهم في وسط الحفل أو في آخره، لذلك آخذ لأهل العروس من الغسال قبل تغييره".
وتروي أم عبدالعزيز لصحيفة "الوطن" السعودية أنه في إحدى المناسبات كانت العروس رائعة الجمال، وجاءت إحدى الحاضرات وسلمت عليها قبل أن تزف فدهشت لشكل العروس وتساءلت: كيف أصبحت جميلة بهذا الشكل وهي تعرفها ولم تشاهدها من قبل هكذا، وما إن خرجت السيدة من الغرفة حتى أصيبت الفتاة برعشة ودوار وصداع وأغمي عليها، فجاءت خالتها عندي، وطلبت مني أن أعد كأسا من عصير الفراولة، فقد كانت السيدة تحبه وبذلك نضمن عدم رفضها لشربه، وميزنا الكوب عن غيره في الصينية، وبالفعل ذهبت لأقدمه لها بنفسي، وأخذته وظللت أراقبها من بعيد حتى انتهت من شربه، فذهبت وأخذت الكأس إلى خالة العروس لتضع فيه ماء وتشرب منه العروس، وأفاقت العروس أمامي وتحسنت حالتها، فقد كانت السيدة حسودة جدا، كفانا الله وإياكم شرها وأمثالها".
وقالت الصبابة مريم (التي تقدم قهوة الشاي في الأفراح) فتذكر أنه دائما "ما يطلب أهل العروس أو العريس الاحتفاظ لهم بالغسال، كذلك أرى من حين لآخر بعض الحاضرات يدخلن ويشربن منه، ويأخذن معهن القليل منه، ويكن مستعدات لذلك بقوارير أو جوالين فارغة لتعبئتها وأخذها".
وذكرت مريم أنه في إحدى الزيجات طلبت منها والدة العروس ومن زميلاتها أن يقفن عند بوابة الصالة الداخلية للحفل، ومع كل واحدة منهن قارورة ماء ويطلبن من كل واحدة أرادت أن تخرج من الحفل أن تنفخ وتتفل ـ أي تبصق ـ فيها، وذلك لتأخذها للعروس، بعض السيدات رفضن والبعض الآخر ضحكن على ذلك فيما نفذ البعض ولم يعارض.
أما أم أحمد (مشرفة حفلات) فقالت "طلب الغسال من ذوي العروس شيء أكيد، وقد تعودنا عليه، وأصبح شيئا عاديا، وبعض الحاضرات يدخلن إلى المكان الذي نصنع فيه القهوة ليأخذن ولو القليل منه"، وتذكر أنه في إحدى حفلات الزفاف حدثت مشاجرة كبيرة كادت تنهي الحفل بسبب واحدة من الحاضرات كانت ترتدي العباءة والنقاب في حفل الزواج، وأرادت أن تعبئ جالونا من غسال الفناجين، ولكن القهوجية منعتها، لأن ذلك يتم دون علم أهل الحفل، وحدثت مشادة كلامية كادت تنتهي بهما في الإسعاف.
ومن جهته يؤكد د.سعيد كدسة استشاري الطب النفسي، "أنه لا يمكن أن نكر العين، ولكن الواضح أن هناك أشخاصاً في مجتمعنا يتأثرون كثيرا بها، وخاصة الأشخاص الذين يعانون من اضطراب أو ضعف في الشخصية، بمعنى أن البعض يكون قلقا وحساسا بطبعه".
وأضاف "ظروف هذه الفتاة في ليلة زواجها من الطبيعي أن تفرض عليها القلق، وما حدث في رأيي أنها تأثرت بكلام هذه المرأة، مما أدى إلى زيادة القلق الذي تعاني منه، فعندما تزيد حدة القلق تتفاوت درجة التأثير للكلام، ففي بعض الحالات تؤدي إلى الإغماء، ومن هذا المنطلق يجب أن نفرق بين الإصابة بالعين وبين حالة القلق النفسي أو الخوف، فمثلا لو سألت الفتاة: ما هو شعورها عندما كلمتها هذه السيدة؟ وما هي الخلفية التي لديها عن العين؟ ستعرف الحقيقة، فالبعض يكون لديه إيحاء وتأثير سابق من القصص التي سمعها عن العين والسحر، ويتعرض إلى نفس الموقف فيكون التأثر لديه بشكل أسرع، ويتقبل الأمر، وذلك يختلف من شخص إلى آخر

---

su,]dhj dg[Hk gJ"hgyshg" ggjogw lk "Ywhfhj hgudk" ,Nehv hgps]