أعــدك, الحياة, الـقـلـمسأطالب, بعودتك, جديد
[frame="2 80"][align=center]
.
.
.
.
.
مسكينٌ أنت أيـّـها القلم . كم يخنقك هذا الحظ
تملـَّـكت مقصلة الإعدام . عانقت الحبل
تلك الأرض . ليست لك
ابتعد . وإلاَّ
النّار ستلتهب . وأنت ستحترق
وتصبح حطام . وتسكن جوف الظّلام
وتعيش سواداً بلا ألوان
لانوراً يضيئ الأركان . لاصدراً يحضنك بحنان
وأنت كما أنت . تحترق في جوف البركان
أيـّها القــلم
ألا زلت تنبض ألا زالت بك حياة
أما تعلّمت أما كفاك كم تألّمت
فقد رأيتك ممزَّقاً مبعثراً . وشاهدت دمائك تنزف بغزارة
بل لقد شاهدت حفل تأبينك
أي شىءٍ أصابك
ولماذا تنبض هكذا وكأنّك تلهث
أتعرف ما يدهشنى ويصيبنى بالعجب
أنـّنى حفرت قبرك بنفسى
ولملمت أشلائك من بين أصابعي
ودفنتك بالتراب بيدي
وقبلت فيك العزاء . وظننت أن ليس لك بعد ذلك اليوم بقاء
أيـّـهـا الـقــلـــم
دعنا نعود قليلاً للوراء
دعنا نعيد بعضنا من الما1ضي
أتذكر
ليلـه اغتيالك ؟
ياااااااااااااااه
في تلك اللّيلة اغتالوك . وفي نفس تلك اللّيلة
أخذت ألملم مشاعري . وعروقي وأوردتي
ومزجتهم بك ياقلمي . وغرستكم في جوف حلمي المقتول
ودفنتكم في نفس القبر
لأعيش جسداً على الأرض . والرّوح تحتضن احزاني المدفونه
أيـهــا القلــ ــم
لماذا عدت ارحل . ولا تخف علي
فإن أردت البقاء في يـدي . ستتفتّك حرارتها. وتتفجّر دمائك
ويتبعثر جسدك في كل ركنٍ على هذه الأرض
ارحل . إلى أن أبني حطامي من جديد
وأجمع قواي من جبروتٍ سكنني
فما بقي إلاّ القليل
حتّى يحاصر الشّموخ صدري المفتّت بذكريات طفلٍ صغير
أعــدك أيـّـها القلـم
سأطالب بعودتك . لأعود إلى الحياة من جديد
لكن ليس الآن . فما زلت أتجرّع مرارة تلك السّكّين
ارحل الآن
وفي زمنٍ قريب . سأعود بقلـمًَ جديد
وأهدي قلمي المقتول شيئاً من أنفاسي
لتعود له الحياة من جديد
ارحل الآن . وبلّغ طموحاتي وأمالي أن حلمها لن ينهدم
سيكتمل بناءه في صفحةٍ بيضاء
مطرّزّة بالحب والصّفاء . محرومةٌ من النّقاط السّوداء
ارحل أيّها القلم . إلى لقاءٍ قريب
قلـم مملوح زمانه
مات
هنا[/align][/frame]
HuJJ]; HdJ~Jih hgJrJgJl>sH'hgf fu,]j; > gHu,] Ygn hgpdhm lk []d]