وللرجال
((( جردوها من ملابسها بل من كل شي ثم حملولها الى مكان مظلم )))
شدوا وثاقها وحرموها حواسها وشعرت انها موضوعه على مايشبه الهودج
في ارتفاعه وحركته
سمعت صوت حبيبها ماله لايعنفهم ماله لايمنعهم من اخذها
صوت الخطوات الرتيبه تمشي على تراب خشن
ونسائم فجريه بارده تلامس ثيابها البيضاء
ورغم انها لاترى الا انها تخيلت الجو من حولها ضبابا
وتخيلت الارض التي هي فيها ارضا خواء مقفره
اخيرا توقفت الخطوات دفعه واحده واحست بانها توضع على الارض
وسمعت الى جوارها حجاره ترفع واخرى توضع
ثم حملت ثانيه وشاع السكون من حولها واحست بالظلام ينخر عظامها
ومن اعلى تناها لمسمعها صوت نشيج . انه ابنها نعم هو.
لكن ماذا تسمع؟ انه يناديها بصوت خفيض : امي
ومن بين الدموع يتحدث ابوه قائلا : تماسك انما الصبر عندالصدمه الاولى
ادع لها يابني هيا بنا
غلبته غصه والقى نظره اخيره على الجسد المسجى
فلم يتمالك نفسه ان قال بصوت يقطر الما: لااله الا الله انا لله وانا اليه راجعون
كان هذا اخر ماسمعته منه
ثم دوى صوت حجر رخامي يسقط من اعلى ليسد الفتحه الوحيده التى كانت مصدر الصوتوالنور والحياه
صوت الخطوات تبتعد الى اين . الى اين لاتتركوني
كيف تتخلو عني في هذه الوحده وهذه الظلمه
نظرت حولها فاذا هي ترى
اي شي تستطيع ان تراه في هذا السرداب الاسود
انها لاتكاد ترى يدها
سمعت الخطوات ابتعدت تماما
فسرت رعده في اوصالها ونهضت تريد اللحاق بهم
لكن يدا ثقيله اجلستها بعنف
حدقت فيما خلفها برعب هائل
فرات مالم تره من قبل
رات الهول قد تجسد في صورة كائن
لكن كيف تراه رغم الحلكه ؟
قالت بصوت مرتعش : من انت ؟
فسمعت صوت عن يمينها يدوي مجلجلا :
جئنــا نسالك
التفتت فاذا بكائن اخر مثل الاول
صمتت في عجزتمنت ان تبتلعها الارض ولا ترى هؤلاء القوم
لكنها تذكرت ان الارض قد ابتلعتها فعلا
تمنت الموت لتهرب فحارت امانيها ؟ لانها ميته اصلا.
من ربك ؟
هاه
من ربك ؟
ربي الله ماعبدت سواه طيلة حياتي
مادينك ؟
ديني الاسلام
من نبيك ؟
نبيي.
اعتصرت ذاكرتها مابالها نسيت اسمه الم تكن
تردده على لسانها دائما الم تكن تصلي عليه في التشهد خمس مرات يوميا
بصوت غاضب عاد الصوت يسال
من نبيك ؟
لحظه ارجوك
لااستطيع التذكر
ارتفعت عصا غليظه في يد الكائن
وراحت تهوي بسرعه نحو راسها .
فصرخت
وتشنجت اعضاؤها
وفجاه اضاء اسمه في عقلها . فصرخت باعلى صوتها :
نبيي محمد محمد
فقال لها الكائن الذي اسمه نكير:
انقذتك دعوه كنت ترددينها دائما
(( اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ))
سرت قشعريره في بدنها ارادت ان تبتسم فرحه لكنها لم تستطع ليس هذا
موضع ابتسامه
ياربي متى تنتهي هذه اللحظات القاسيه
بعد قليل قال لها منكر
انت كنت تؤخرين صلاةالفجر
اتسعت عيناها عرفت انه لامنجى لها هذه المره لانه لم يجانب الصواب
دفعاها امامه .
ارادت ان تبكي ؟ فلم تجد للدموع طريقا
سارت امامهما في سرداب طويل
في كل بقعه كان هناك صراخ دماء عويل وثبور وعظام تكسر واجساد تحترق
ووجوه قاسيه نزعت من قلوبها الرحمه
فلاتستجيب لكل هذا الرجاء
واذا بها تقرب من رجل مستلق على ظهره وفوق راسه ملك من اصحاب الوجوهالبارده الصلبه يحمل حجرا وامام عينها القاه على راس الرجل
فتحطم وانخلع عن جسده
وسرعان ماعاد الراس الى صاحبه
وهكذا ؟
هنا قيل لها هيا استلقي الى جوار هذا الرجل
ماذا ؟
هيا
يتبـــــع
((((( ggksJJJJJJhx tr' ,ggv[hg )))))