الموضوع: اعدام عاشق.

اعدام, عاشق

إعدام عاشق *
\
/
\
/
قبل البدء في سرد القضية
وقبل البدء في إطلاعكم على حيثيات الحكم
وقبل البدء في إبلاغكم فيما آلت إليه قرارات المحكمة
اسمحوا لي أن انقل لكم وصفاً لساحة الحدث أو بمعنى أصح وصفا لحلبة الجرح
بطلةٌ والكل كومبارس

حتى أنا


مسرح. ومقاعدولا أحد عليها
إضاءة. ألوان موسيقى . ومشروب
كل شيء جاهز للبداية. فهل نبدأ
تعالوا. ولاتنسوا المحارم.فلربما تحتاجها عيونكم
\\//
//\\
\\//
(الفصل الأول)
كنتُ لاشيء .
بلا أدنى تفكير بخفقان قلب.
كنت أُفتش عن نفسي . لكن أين
لا أعلم.

حلمت ذات محادثة بأني أرقص.
أجل أتمايل
لاأُحس بشيء ولاحتى نفسي التي كنت أفتش عنها
خُلتني أعا نق السحب . أُلامس السماء
فكتبتٌ او حاولت ان امارس
دعوةً لتعلمِ الرقص
فكانتْ. لاحظوا التاء ساكنة أي أني أتحدثُ عنها
فكانتْ أول الراقصين.أول الحاضرين
رأيتها تتسللُ إلى قلبي.
وتسلُبهُ مني . عرفت حينها أنها
البطلة والأميرة والملكة بلا تاج دنيوي بل تاجٌ وهبتهُ لها
هو قلبي. هو قلبي. وأقسم بالله أنه قلبي
انتشي. احلم . لاأرى إلا الجمال
حدثتها.
ياله من صوت
ويالها من عُذوبه.
قلتُ أحبكِ
فكان حديثها عشقاً
وبقفزة عظيمة. إلتقيتها.
فعلمتُ حينها أني الملك
وعرفت أني محسود
وعرفت أنه لاأحد يعيشُ مثلي
لا أعلم سعادةً كما هي الآن
فكانتْ
جنوني
وكان حضورها هنا مميزاً
ثم كانت متاهات عاشق
وهنا . لاأعلم
لا أعلم أي هزتٍ أرضية أحسست بها
وأسدل الستار عن الفصل الأولِ بلا علامات بدايات
ولا حتى علامات سير متوازنة
ولكن لآن تاجها قلبي فسأسير حتى الموت
او حتى الحكم بالإعدام

المقاعد الفارغة .تعُج الآن بتصفيق لامثيل له
والإضاءات الملونة تنتزع روحي
والصمت وحده سيد الموقف هنا
***نهاية الفصل الأول***
:/:/:/:/:/
وصف للمقاعد . وللحالة الزمانية والمكانية
لازالت المقاعد في مكانهالم يطرأ عليها أيُ تغير
غير أن بعضهاسكنته الأشباح
والبعض الآخر لازال يقاتل الوحدة
\\//
//\\
\\//
(الفصل الثاني)
ممد.
لاأعاني شيئاً مطلقاً
عقلي يتمتع بصحته المعهودة
أعضائي تمارس اعمالها بنشاط
قلبي حقيقة لا أعلم
أتنفس أو لا أتنفس . أيضاً لا أعلم
نواف.
مابك. أقسم أني لا أعلم ولكني لا أجدها.
فتشت عنها في كل زوايا الدنيا.
ولم أجدها.
كم احتاجك. فعودي
لاجديد
ارجوك.أتوسل إليك
عامليني بشفقة المسلمة.
أنظري إليّ.بعين العطف.
سيدتي.
حبيبتي.
عشيقتي.
الدنيا كلها.
حسناً سيدتي
عامليني كعدوٍ لك .ألا يتحدث الناس إلى اعدائهم
افعلي مثلهم.
سأُذكِرُكِ باحلامنا.
ذاك المنزل الجميل الذي أسبقك إليه. وتارة تكوني السباقة
وذلك الحديث بلا قيود.
وتلك الحياة بلا حدود.
وذلك المستقبل المنير.
من حكم على كل ذلك . بالموت
عشيقتي.
اتذكرين هذه العبارة عندما قلتيلاتتركني
فقلت
أتركك عندما أموت
أرحل عندما يضمني لحدا.
أسافر عندما تحكمي أنتي عليّ بالموت
أنا مسافرة . اليوم وغدا فقط.
وفي نفس الساعات الأولى اجدها في مكانٍ غير الذي تجدني فيه
لم تبحث عني
لم تحاول الوصول إلىّ
س: لماذا أنتِ هنا؟
لماذا لم اسمع صوتك فور وصولكِ
ج: عن اذنك انا متعبه.!!!!
آه.
في الغد.
ياله من مخرجٍ سيء.فقد أمر باغلاق الستارة
*** نهاية الفصل الثاني ***
:://:://:://
الكل بات يترقب الفصل الثالث
عج المسرح بالحضور
قلبي وجوارحي
كل شيء أعلمه حضرَ معي.
وكل مالا أعلمه كان حاضراً أيضا
احضرت معي كفناًابيضاً نقيا كقلبها
وأحضرتُ وروداً وأزهارا.
\\//
//\\
\\//
((الفصل الثالث))
محكمة.
جدران
انها من خشب السنديان.
مقاعدها
من نفس تلك النوعية من الأخشاب الفاخره
طاولات القضاة.
تلمع بريقاً
ممثل الأدعا
يتمتع بطاولة فريدةطويلة تغطي ثلثي جسده واقفا
وهناك على الميمنة. عيدان نصبت بشكل طولي.كالقفص
اتوارى خلفها.
احاولُ أن أدرك لمَ أنا هنا. وما تهمتي.
على المقاعد. لاأحد
كأن قرارهم اعتمد على سريةِ المحاكمة.
ولكن لمَ تأخروا إلى هذه الدرجة.؟
أعلم أن قضاة المحاكم أعدل الناس. واكثرهم دقة.!!!
آه يا إلاهي إنها هي.
لقد تقدمت بخطواتٍ ثابته.
لم تلمحني. فلربما لم تعرفني.
انيقةٌ كما عهدتها.
تنورة جينز تعتلي ركبتيها بقليل.
لثام . جعلها اجمل نساء الأرض
وتلك التي لاأعلم مايسمونها .بلا أكمام
يالها من كتفين.
نزعت اللثام.
فاقتلعت قلبي معه.
يالها من خصلات شعر ذهبية.
نظرتها إلي. أذابت خوف العالم من قلبي
كل شيء فيها بديع. حتى نطقها بمن انت؟
أنا.؟
أنا. من باع عمره لك
أنا من ولدِ يوم عرفك
أنا الذي نظر الأعمى إلى جرحي
وسمع الأصم مأساتي.
أنا . ايتها القاضية!!!!!

أوه لحظة أنتي القاضية هنا؟
نعم
وهل من إدعاء؟
لا
ودفاع؟
لا
فقط انت في القفص
وانا هنا احاكم
فقل ماعندك.
ياه
سأتحدث
.
.
لالا لايهم لا تتحدث .!!!
فاستمع للحكم.
مهلاً أي حكم. سيدتي؟
أعتقد أن القرار واضح
والحكم عليك سيكون أسهل من احتساء (كابتشينو)وبلا سكر
وتمتمت بكلماتٍ سمعت بعضها


(أجل كابتشينو بلا سكر فقد ذهب كل السكر معك نواف)

آه يالها من رحلة في ذاك الفجر.

نواف. اقصد ايها المتهم هل ترغب بسماع الحكم؟
إن كنتُ مخيراً فلا أرغب.
وإن كنتُ مجبراً فالقرار لك.


(يؤسفني أن احاول أوراقك لسماحة المفتي)





إعداااام
هل من أقوال أخرى؟
اتوسل إليك.
ما جريمتي؟
أركع تحت قدميك.
ماذنبي؟
ألا يوجد لديكم استئناف.؟
ونقض.
وأي حوار دار اصلا غير الحكم؟
نواف. اقدر ماتعانيه
ولكن للمحكوم عليه في كل محاكم العالم ثلاثة طلبات تنفذ له
فما تريد؟
قبل ما أريد من طلبات
اتوسل إليك.فإنه في كل محاكم الدنيا
السماوية والوضعية.يعلم المحكوم عليه سبب وحيثيات الحكم
ارجوك.اطلقي علي كل الأعيرة النارية ولكن اخبريني .
لماذا
ما جريمتي.
حبيبتي لاتسكتي.
حبيبتي. قولي إنك تكرهين.
قولي أنّ حباً عظيماً يسكنك.
قولي شيء.أي شيء.
نواف لدي امرٌ يجب أن انهيه.
فقل ماتريد
ايتها العاشقة .
ارجووووك.
استمعي إلىّ
اتوسل إليك.


نواف. تضيّع كثيرا من وقتي



عاشقتي
يحزنني
أني.
ابلغك.
بأني.
قبلت.







قرار الإعدام.


برغم أنني لا أعلم اسبابه

ويكفيني فرحاً أنك من نطق بالحكم.


وهنارأيتها.
تتناول بعضاً من المحارم .
وتقول.
هل من طلبات.رغبات.؟


سيدتي
عليّ دينٌ في عنقي
ارغب بان اتحلل منه !!!

هي ساحاول ان اوصله للورثة فقله.

سيدتي ليس للورثة .بل لك
قل.
سيدتي وعدتك بأن أسعدك فحلليني









نوااااااااف



كف عن هذا وقل ماتريد
اهتمي بنفسك


نواااااف


هراء .
واخيرا. هذا كفني

كان فستاناً لك.
وهذه الأزهار بيدي
ضعيها ارجوك على قبري.
.
خرجت مسرعة. وتركت على تلك الطاولة بعض الأوراق
التي تطايرت عند فتح الأبواب
لمحت واحدة منها على الأرض بقربي
كتبَ عليها.
وكانت بخط اناملها .

(أعشقك حتى النخاع)


فقبلت الاعدام مسرورا.



*** نهاية المآساة ***
هي على مقعدٍ خشبي.بجوار عملة ورقيه كتب عليها(احبك)

ومنديلً لأحد المطاعم كتب عليه (اعشقك) وقد قبلَته بشفتيها
ومحارم مبللة.



وفي هذه الأثناء.
ومن أمامها أعبر. ويقتادني اثناني إلى حيث تريد
أعدك سيدتي.بأن لا أُحب بعدك
أعدك سيدتي.بأن لا اجعل لقلبي فرصة للحب
أعدك سيدتي . بأن اخلص لك
نواااااااااااااااااااااااف
لم أسمع
نواااااااااااااااااااااااف
لم اسمع
نوااااااااااااااااااااااااااف
سمعتها ولكني دنوت للقبر
نواااااااااااااااف
سمعتها ولكنهم كفنوني
نوااااااااف
نواااف
نوااف
نواف ارجوك
سمعتها وقلت لهم
قولوا لها (ماجريمتي)
وأطفئت الأنوار
وخرج الجمهور يلعن المتهم
ويتمتم (هل تستحق أنثى كل هذا)
وسمعتهم وقلت:
لاتستحق انثى سواها كل هذا
أموت وتحيا هي
\
/
\
/
\
/
\
/
وهكذا أسدل الستار
على إعدام عاشق
تمنى الموت لأجلها
وها هي تهبهُ اغلى امانيه
\
/
\
/
\
/

من واقعي للاسف

---

hu]hl uhar>