الملف, الاول, الجاسوسية, قصص
السلام عليكم ورحمة الله
وبينما كنت اقلب في ملفاتي
وجدت بعض المواضيع الشيقة
فأحببت ان اشارككم بها
الملف الاول
النساء والجاسوسية
بقلم: د. سمير محمود قديح
النساء . والجاسوسية
بقلم / دكتور سمير محمود قديح
الباحث في الشئون الامنية والاستراتيجية
نجحت المرأة في أعمال التجسس مثلما نجح الرجل ولكن ليس كل النساء لهن القدرة على الانخراط في أعمال الجاسوسية بل يوجد هناك فئة من النساء أوتين قوة القلب والجرأة والمغامرة اضافة للقناعة الداخلية في المرأة بقبولها العمل في التجسس،
فجميع ما جرى ويجري في العالم من شرقه وغربه الى شماله وجنوبه من حروب ومؤامرات وانقلابات وأحداث بالغة الأهمية بالاضافة الى مهمة المحافظة على أمن الدولة واسرار جيشها وصناعتها من اعدائها، كل ذلك يجري ترتيبه واقراره والايعاز بتنفيذه في اماكن خاصة ومكاتب بعيدة عن الأعين، من قبل رجال من نوع خاص أقوياء، اذكياء، منهم من يحمل اعلى الرتب العسكرية والدرجات العلمية وبيدهم وحدهم يتقرر مصير دول وشعوب، هؤلاء رجال المخابرات الذين يحركون العالم.قسم كبير منهم نساء وسيدات فعلن ما عجز عن فعله ادهى رجال التجسس، وكان لهن فضل النصر في كثير من الحروب والمعارك كتبن بأجسادهن ودهائهن وذكائهن وخبثهن كثيرا من صفحات التاريخ، ترى كيف تم لهن ذلك؟ وهل مازلن يحصدن أعلى الأوسمة الشرفية في بلادهن بسبب معلومات حصلن عليها؟ للوقوف على بعض هذه الاسباب كان لدنيا الناس هذه الوقفة.
يقول عبدالرحمن السعدوي اختصاصي تربية ان نقطة ضعف الرجل بشكل عام هي المرأة، في أي مكان من العالم نجد ان مراكز المخابرات العالمية تستخدم المرأة كسلاح في سبيل الحصول على معلومات من شأنها تغيير مجرى التاريخ. ولا نستغرب ان نجد مع عظمة المخابرات الروسية ودقتها في اختيار وتدريب جواسيسها ان بعضهم قد انهار وتخاذل بسبب الحب والذي تحرمه عليهم مهنة المخابرات أصلا لأنه يشل الجاسوس عن حركته. وأذكر قصة الجاسوس الروسي «بوغدان ستاشنكي» المتخرج من اكاديمية التجسس الروسية وكيف ان نهايته كانت بسبب امرأة فقد اوفد بمهمة اغتيال اثنين من الزعماء الاوكرانيين اللذين لجأا الى ألمانيا الغربية حيث تحدثت عنهما الصحف لقيمتهما الأدبية والاجتماعية وهما البروفيسور «ليف ريبيت» والكاتب الاوكراني الشهير «اسطفان بانديرا» وسبب قرار اغتيالهما من قبل المخابرات الروسية هو ما نشراه عن الحياة في الاتحاد السوفييتي سابقا وبعض ما نشراه أملى عليهما ووافقا عليه بسبب حسن وكرم الضيافة في برلين الغربية.
فارسل «بوغدان» ببطاقة المانية غربية مزورة وقام بالفعل باغتيال ليف واسطفان واثناء استعداد بوغدان لتنفيذ مهمته تعرف على فتاة المانية شرقية في احدى دور السينما وتدعى آنجي بول وعمرها 23 عاما فأحبها كما احبته والبسها خاتم الخطوبة وكاد في احدى المرات ان يعترف لها بعمله اثناء مشاهدتهما اخبارا مصورة وهي تعرض وجه اسطفان بعد اغتياله والذي قام هو باغتياله فأصيب بالدوار والرغبة في البكاء ولهذا السبب ولاجتناب مثل لحظات الضعف هذه تحرم المخابرات الحب على منتسبيها بل وتفضلهم بدون عواطف او ان يكونوا متزوجين مسبقا، ففرض عليه رؤساؤه العودة الى موسكو فغادر المانيا وبعد فترة اتصلت به خطيبته لتخبره بأنها حامل وانها ستضع مولودا وطلبت منه العودة فمنعته المخابرات الروسية من ذلك فاتصلت به بعد مدة تقول انها ولدت طفلا ومات وهي تنتظر مجيئه للقيام بدفنه فسمحت له المخابرات الروسية بالسفر لكنها وضعته تحت الرقابة المشددة تحسبا لأية ردة فعل تكون لديه بسبب حرمانه من زوجته ومن ثم وفاة ولده وهو بعيد عن زوجته وبعد الدفن رجع الى عمله فأدرك انه مراقب فقام بالهرب الى المانيا الغربية هو وزوجته واتجه الى مركز المخابرات الاتحادية في بولا بالقرب من ميونيخ فقدم بوغدان الى المحكمة بعد التحقيقات التي اجرتها المخابرات الاتحادية معه وفي المحكمة أعلن انه نادم وانه كان ينفذ عمله تحت الضغط عليه فرأت المحكمة ان له من الاسباب المخففة ما يكفي لتحكم عليه بثماني سنوات مع الاشغال الشاقة ولكنه اختفى من سجنه عام 1966 وكذلك اختفت زوجته التي كانت تزوره في السجن. اين ذهب هل هرب من سجنه هل يعيش الآن في مكان ما من العالم أم اغتيل مع زوجته من قبل المخابرات الروسية؟ لا احد يعرف حتى الآن. هذه قصة تظهر كيف فشل هذا الجاسوس الكبير بسبب وقوعه في الحب. انها المخابرات وأسرارها!
مجد اليهود ويقول كريم اسعد تاجر ألبسة: لان كل رجل يحترم المرأة فهي عنصر فعال وسهل للدخول الى قلب الرجل وارى ان مهمة المرأة في جمع المعلومات والتجسس اسهل من الرجل ومن المعلوم ان نجاح الصهيونية في العالم قائم على اعتمادهم بشكل اساسي على الجنس والمال وفي التاريخ قصص كثيرة تثبت ذلك، فيروى ان ملك الفرس قورش الكبير عندما احتل القدس وسبى أهلها اجتمع علماء ومفكرو اليهود في ذلك الوقت واهتدوا الى ان افضل طريقة لاعادة اعتبار اليهود في ذلك الزمن اهداء الملك الكبير قورش فتاة جميلة من الطائفة اليهودية لكي تكون صلة لهم مع الملك والهدف من وراء ذلك اعادة مجد اليهود الذي فقدوه بالسيف وعجزوا عن ارجاعه وهذا ما حدث فعلا حيث انها خلال فترة وجيزة اصبحت ملكة الفرس واعادت الاعتبار للطائفة اليهودية ودخولهم مراكز القوى في ذلك الوقت وبعد فترة طلبت من كورش الكبير اعادة اليهود الى القدس بعد ان تم سبيهم الى بغداد فاعادهم تلبية لها وهذا دليل على قوة الجنس الناعم في ترتيب اوراق كثيرة في التاريخ فلقد عادت تلك المرأة ما لم يستطيع اعادته اربعون الفا من المقاتلين.
مدرسة وجاسوسة ويقول عادل ابراهيم «حلاق» من طبيعة الفطرة البشرية عند الرجال انهم يميلون الى النساء ويتقربون اليهن تلبية لنداء الغريزة في هذا الامر ولا تجد رجلا الا ما ندر لا يميل الى النساء غير انه قد يقف عند حدوده ان كان محافظا على دينه وعاداته وقد يتعداها ان لم يكن كذلك فلذلك انت تجد ان هذا الامر يعطي فرصة كبيرة للمرأة لجلب المعلومات والتقاطها من الرجل لانه يحب ان يفتخر امام المرأة ببطولاته واعماله فهو يتكلم وخاصة اذا كان ذا منصب عسكري او غيره والمرأة الذكية هي التي تعرف كيف تدخل الى قلب الرجل وارى ان النساء يملكن سرعة بديهة وانتباه وكثيرا ما شاركن في عمليات تجسس كبيرة كان لها التأثير الواضح في تغيير كثير من السياسات ولقد طالعتنا الصحف مؤخرا بخبر مدرسة اميركية عملت جاسوسة لتغيير العالم.
فلقد كانت «جين» تعمل مدرسة في الخارج عندما شعرت برغبة في ان يكون لها دور في تغيير العالم فطرقت باب وكالة المخابرات المركزية قرب واشنطن وتنقلت من الشرق الاوسط الى افريقيا واوروبا ونجحت جين الشقراء زرقاء العينين في الحصول على كثير من الاسرار من مناطق حرب وفي تجنيد وتوجيه عملاء سريين في ظروف صعبة على مدى 21 عاما من عملها في قسم العمليات السرية الخارجية بوكالة المخابرات المركزية الامريكية.
ويقول الخبر ان الضابط الذي قابلهاقال بصراحة جارحة انه لم يرد تعينها لأنها «ام» الذي يعني انها قد ترزق بطفل اخر فتفقد المخابرات خدماتها لبعض الوقت. وتقول جين انه بعد 20 عاما من هذا الموقف تعمل الوكالة على تجنيد عدد متزايد من النساء بهدف ايجاد مجموعة اكثر تنوعا من الجواسيس.
وتشرح جين تجربتها بقولها اثبتت تجربتي خطأ بعض الافكار التي ظلت لسنوات طويلة تحكم عمل وكالة المخابرات المركزية. ومن هذه الافكار ان المرأة يمكن ان تنجح كجاسوسة في مجتمعات تقليدية يسيطر عليها الرجل مثل مجتمعات الشرق الاوسط.
وان المرأة تلعب دورا محوريا في اتخاذ القرار من وراء ستار دورها التقليدي في الاسرة وهو ما يمكن ان تستغله الجاسوسة في اقامة علاقات تفيدها في عملها وان الرجال في هذه الثقافات يميلون الى الاحساس بنوع من المسئولية عن حماية المرأة والاحتفاء بها الامر الذي يمكن ان ايضا ان يفيد الجاسوسة في عملها وتستبعد «جين» استغلال الجاسوسة لمفاتنها للحصول على ما تريد.ويختتم عادل فالقارئ لهذا الخبر يلاحظ خبرة امرأة امتهنت الجاسوسية لأكثر من عشرين عاما وكيف انها تأخذ ما تريد بسهولة اكثر من الرجل لان الرجل بطبعه يحب ان يحمي المرأة وعندما تدخل تحت عباءته تبدأ باستغلال كامل خبرتها في سبيل الحصول على ما تريد.
سلاح الجمال ويقول محمد عتيق الرحمن «مهندس كمبيوتر» ان التجسس والمخابرات علم قائم بذاته وعمل متواصل لا يعرف الكلل ولا الملل ولا اليأس ولا الغباء واما بالنسبة لاختيار المرأة بأن تكون جاسوسة او ناقلة اخبار فاعتقد ان الامر يتعلق بالطرف الذي ستكلف فيه تلك المرأة لجلب الاخبار والمعلومات منه وبالعموم فان المرأة تستحوذ على مساحة كبيرة من قلب الرجل الشيء الذي يجعلها سهلة الدخول اليه ويسهل عليها التنقل فيه ومن ثم الانتقال الى عقله ودماغه لتعرف بماذا يفكر وكيف يفكر ما يريد وهي تملك اسلحة كثيرة فقد تستخدم جمالها لذلك وقد تستخدم ذكاءها وحيلها وقد تستخدم جسدها ورغم ذلك كله الا انها كثيرا ما تخطئ وبقراءة سريعة لعمليات الامساك بشبكات التجسس التي تطالعنا بها الصحف والكتب حول العالم نرى ان ما من شبكة تم التعرف اليها الا وفيها عنصر انثوي كان له القسط الاكبر في كشف اسرار تلك الشبكة.
ويضيف عتيق الرحمن ان من اشهر جاسوسات العالم اللاتي سمعت بهن والتي كانت تعمل في الدول العربية لصالح بريطانيا هي السيدة «جوتردبل» وقد اعترفت اذاعة لندن في برنامج «هذا الصباح» المذاع بتاريخ 6/7/1976م بأنها كانت فعلا تجمع المعلومات في العراق وفلسطين لصالح المخابرات البريطانية تحت ستار حجة جمع الاثار، وهي سيدة مجتمع من الدرجة الاولى تمتاز بالجرأة والثقافة الواسعة، ارسلت عام 1915 بمهمة خاصة من قبل المخابرات البريطانية الى القاهرة وبعد مدة اصبحت تدعى الى مختلف الحفلات الاجتماعية وكانت اثناء ذلك تقوم بجمع المعلومات وكانت في الوقت نفسه قد اسست شبكة للتجسس مكونة ممن اصطادتهم كأصحاب الحانات وبعض الادلاء الذين يجيدون غالبا اللغة الانجليزية.
وتحملت المشاق والصعاب دون أن تخلد الى الراحة حتى منحت اثناء ذلك ونظير خدماتها هذه وسام (الامبراطورية) وهذا الوسام لا يمنح الا لكبار القادة العسكريين او لمن يقومون باعمال عظيمة لرفع شأن الامبراطورية العظمى.
وحسب ما قرأت عنها انها تنقلت بين مصر والسودان والاردن والحجاز والعراق والهند وبقيت تمارس نشاطها في البلاد العربية حتى عام 1926 حيث اعيدت الى الهند وهناك توفيت بعد ان قدمت اكبر الخدمات الجاسوسية لبلادها.
ويقول الصحفي سعيد الجزائري في كتابه المخابرات والعالم تحت عنوان جاسوسة روسية في لندن.
عندما قدرت المخابرات السوفييتية ان المواطنة السوفييتية «تانيارا ديونسكا» وهي ابنة عقيد في الشرطة السرية السوفييتية ومن مواليد 1924 اهلتها بيئتها لان ترشح للعمل في المخابرات عندما بلغت الواحدة والعشرين، وارسلت الى معهد التدريب على الجاسوسية ثم انتقلت الى مدرسة «غاكزينا» لتنهي تدريبها الاكاديمي على أعمال الجاسوسية العالمية حيث تم اختبارها للتدريب على الدخول الى بريطانيا والاقامة فيها فأعطيت اسم «ايلين وندرسون» وبدأت دراستها وحصلت على تدريب أكاديمي جيد يجعلها مثل النساء البريطانيات ثم منحت جواز سفر بريطاني باسمها الجديد وكانت كل تصرفاتها عبارة عن مجموعة تمثيليات تلعبها وتؤديها باتقان شديد يحسدها على هذه الموهبة كبار الممثلين واثناء ذلك كانت تتخذ الخطوات اللازمة للسفر الى كندا فتركت مسقط رأسها الوهمي وابحرت الى كندا في مارس 1959 ونزلت في اوتاو واختارت ايلين ان تلعب دور امرأة في منتصف سني عمرها الثلاثين وخلال اربعة اشهر من اقامتها في اوتاوا استطاعت هذه السيدة الانجليزية الهادئة التي احبها الجميع ان تصبح جاسوسة رئيسية وقد قامت خلال اقامتها في اوتاوا بعمليات قتل وخطف لكل من يشكل خطرا على الشبكة وكانت تعمل كبائعة في متجر للالبسة النسائية ومع الايام وجدت ان التزامها بهذا العمل لا يترك لها وقتا كافيا للانصراف الى نشاط الجاسوسية المتزايد فتركت عملها وقررت ان تفتح متجرا بنفسها لتزاول فيه بيع الالبسة النسائية.
يتبع
>!!!> lk lgthjd :: hglgt hgh,g :: hg[hs,sdm > rww ,prhzr >!!!>