يغني, رزان, وإيش
( صورة رزان مع أختها )
" رزان عادل العلواني "
طفلة في الثامنة من عُمُرها من ( جازان )
قدّر عليها الله بالتهاب الزائدة الدودية استدعى دُخولها لمجزرة من مجازر وزارة الصحة ( مُستشفى الملك فهد بجازان )
وقرّر الطبيب / الباكستاني / إجراء عملية جراحيّة لها
وأُجريت العملية وفَرِحَ أبواها وذويها أملاً في نهاية مأساتها
ومع الأسف:::
كانت هذه بداية المأساة !!!
أجل فلم تكَد تصحو من سكرةِ المُخدر حتى داهمتها الآم من جديد وبشكل أشد من ذي قبل زادت نسبة كريّات الدم البيضاء معها بشكلٍ مُخيف !!
وبعد الكشف مُجدداً وبعد المزيد من الأشعة اكتشف ذلك المدعو طبيب أن هُناك جسماً غريبا داخل أحشاء الطفلة !!
اللهمّ يا كافي خبر كالصاعقة !!
وقرّر الـ / ميكانيكي / من جديد القيام بعملية أخرى لاستخراج ذلك الجسم الغريب !!
طالب والدها بتغيير الطبيب ( والله ما استسغتها هنا كلمة طبيب )
وقوبل طلبه بالرفض فليس في المشفى غير ذلك ( المُهرّب ) !!
وأجريت العملية الثانية وأخرج الجسمُ الغريب ولله الحمد .
توقّعوا ما هو ؟ وما ذا كان ؟
مأساة:
لو أن الفريق الطبي الذي أجر ى العملية أعمى لا أظُنُّ أنّهُ نسي ما نسي بين أحشاءها الصغيرة وسط جسدها الضعيف !!
أُخرِجَ من أحشاءها قطعة قماش ( شاش طبي ) مساحته 20 * 20 سنتيميتر هذا شرشف مو شاش ؟!
وكانت فرحةً أُخرى من جديد لعلّها نهاية الآلام والأوجاع ؟!
وخاب الظنُّ من جديد ؟!!!!!!
مُصيبةٌ أخرى أدهى وأمَرّ:-
في أثناء عملية إخراج الشاش التي أجراها الـ ( بنشَري ) قام قاتله الله بثقب قولونها بالخطأ
يارب سترك .!!
وكان أولُ مسمارٍ في نعشها بعد هذه الحادثة قد دُقّ !!
فقد زادت آلامها وكثُرت تأوّهاتها وتقاطرت دموعها ونحلَ عودها واختفت بسمتها
فحسبنا الله ونعم الوكيــــــــــل
في هذه المرحلة
أعلن المستشفى / المجزرة عدم مقدرته على مواصلة علاج الطفلة
وقام بتحويلها إلى مجزرةٍ أخرى في - الرياض - عاصمة العرب !!! عجايب ؟!
حتى نقلها لم يأتِ إلا بعد مُعاناةٍ أخرى مرّ بها ذووها
والدها الذي أخذته الحُرقة على حالة صغيرته يذهب إلى مُدير الشئون الصحيّة بجازان
يُطالبه بالإسراع في عملية نقلها ينفعلُ خوفاً على حياة حبيبته يردُّ عليه ذلك المُدير / المتغطرس:
عليك أوّلاً معرفة التخاطب مع المسئولين ؟!
يا سلام حياةُ إنسانٍ على شفا الإنهيار وهَمُّه البريستيج الخاص !!
نُقلت الطفلة وعلى حساب والدها !!
إلى - عاصمة العرب - على متن رحلة عاديّة مُجدولة للخطوط السعودية بطائرة تفتقر لجميع مقوّمات المتابعة الطبية لمثل هذه الحالات !!
المُشكلة الأخرى في سلسلة الإهمال المتواصل::
نقلت الطفلة من المستشفى إلى المطار فالطائرة وهي بين ذراعي والدها وأنابيب المُغذّيات تتدلى من جنبات جسدها المُتهالك وبرفقتهما مُمرضة واحدة فقط !!
وصلت إلى - عاصمة العرب - وأُدخلت إلى ( مدينة الملك فهد الطبية ) "" ما هي أوجه الشبه بين المجزرتين في جازان والرياض
قبل ذلك كانت قضيّتها قد تفاعلت وسط وسائل الإعلام وأظهر المتملّقون تفاعلهم وأبدوا الاستعداد في تقديم خدماتهم
في غُضون أسبوعين
كان الأملُ في نهايةٍ لهذه المأساة هذه المهزلة يغشى والديها وذويها
ولكم بالطبع تخيل المُعاناة التي يُعانيها أباها في السكن والتنقلات والمصاريف التي لم تكن في الحُسبان ؟!
ومع مرور الأيام يتضائلُ الأمل بسبب ازدياد آلام تلكَ الغريرة وتدهور حالتها الصحّيّة
وتأتي النهاية الحزينة
و
تحينُ الخاتمة المأساوية
و
يتوقف الزمنُ عن الدوران
و
تعلو الصرخات وتلتهبُ الآهات
( رزان ) تصرُخُ ألماً وأمُّها تصرُخُ قهراً وأبوها يصرُخُ يأساً
( رزان ) تعُضُّ أطراف غطاء السرير من شدة الألم أين الأطبّاء أين ملائكةُ الرّحمة
و
أبوها يُخاطب الطبيب الذي استقبل حالتها منذ البداية فقط لأن الإعلام كانَ حاضراً ( عائض القحطاني ) وبعدها لم يقُم بزيارة الطفلة سوى ثلاث مرات خلال اربعةَ عشر يوماً !!
يتابعهُ والد الطفلة بالهاتف
راجياً منهُ الحُضور فيجيبُه بأنّهُ يتابعُ حالة الطفلة مع الأطباء اآخرين بالهاتف ( يمكن عن طريق الوسائط ) فلا داعي للقلق !!
وتزدادُ ظُلمةُ الزمن ويزدادُ ضيق الكان وتزدادُ اللوعةُ وتحلُّ الحسرَة
ويأتي الفجرُ بمُصيبةٍ جمّدت الدم في عُروقِ والديها وألجمت لسانيهما وعطّلت أفكارهما وقتلت الأمل في داخلهما !!
أجل:::
رحلت ( رزان )
هكذا وبكل بساطة
طُوُيت صفحة بلا رجعة لهذه الحياة
و
أُطفأت شمعةٌ لم يَحترق من قوامها الكثير
و
دُفنَ جسدٌ طريٌّ غضّ لم يكتمل نُمُوُه بعد !!
أتدرون ما ذا كانت الخاتمة ؟!
مُضحكةٌ مُبكية:-
تقرير الوفاة:::
التهاب رئوي بكتيريا نتيجة تلوث الجروح بعد الجراحة والكثير من الأسباب
عدا:
الخطأ الفعلي والسبب المُميت :::
الخطأ طبي !!!
اللهُم اغننا عن مستشفيات وزارة الصّحة وغيرها في بلدنا هذا !!
وإن قدّرت علينا الوفاة فاجعلها بعيدةً عن تلك المجازر يا رب العالمين !!
مـ نـ قـ ـو لـ ,,
lhjj ( v.hk ) > ,Yda dukd ?!