جنتل عجل علينا ترانا على (احر من الجمر )هذي عشان البر
اختك العنود
|
يعطيك العافية
أخوي جنتل
ونحن في انتظار
الجديد من هذه المذكرات
[grade="00BFFF 4169E1 0000FF"]Nanoos[/grade]
جنتل عجل علينا ترانا على (احر من الجمر )هذي عشان البر
اختك العنود
يسلموووووووووووووووووووووو
.الحلقة الخامسة .
وقفنا عند سالفة المطعم……ابقول لكم سالفه ثانيه بس لا تاخذون انطباع شين عني ….مره كنا في واحد من الاسواق الكبيره في الخبر وكالعاده نمشي شله عددها خمسه سته……كنت انا في محل تصوير مع واحد من الشباب وجات وحده وبصراحه وبكل صدق والله ما اكذب عليكم قامت تلمح وتقول كلام كان بالنسبه لي في ذاك الوقت يعتبر مصيبه…كارثه……نهاية العالم……وبصراحه انا كنت المعني بالكلام……عارفين وش سويت ….مسكتها مع كتفها وجريتها قدام العالم واقوم اصيح فيها واقول لها ( اقول لك قولي لي وين زوجك……)…( واحد ****…!!!!)….طبعا تجمعت العالم وجا واحد من ها الناس كان عنده لحيه وكان حيل متهور….( من الهيئه )……تجاهل كل اللي سوته ومسكني انا مع كتفي وقام يقولي…( اقول لك وين بطاقتك )….!……طبعا تجمع اخوياي مع العالم وحاولوا يهدون ها الرجال ويهدوني بس بدون فايده …اتهمني واخذني معه والله لايوريكم …انحبست يومين وتبهذلت……ها السالفه حولتني الى انسان ثاني على الاقل في مثل ها المواقف وصرت اتعامل مع مثل ها البنت بطريقه مختلفه تماما….!!!!!!……ابقول لكم سالفه ثانيه………مره كنا معزومين في راس تنوره ( 60 كيلو من الظهران )……انا ذاك اليوم كنت مواصل وما نمت ما هو لاني عاشق سهر لا والله لاني ما حصلت على فراش ولا بطانيه ….تخيلوا سته في غرفه!……والفراش بالحجز يعني اللي يجي أول ياخذ فراش والشباب ما شاء الله تحصلونهم مسنترين من المغرب في الفراش…حتى احيانا اذا راح الواحد الله يكرمكم لدورة المويه اخذ بطانيته معه……المهم انا ما نمت وجا العصر وقالوا الشباب خلنا نمشي انا ما اقدر قلت بنام قالوا اجل فلان بعد عنده شغل بيخلصه وتعالوا اذا خلصتوا وهذا رقم التلفون اذا دخلتوا راس تنوره اتصلوا على شان ندلكم على البيت. نمت انا حوالي ساعتين وجاني الرجال ورحنا على سيارة واحد من الشباب ….المشكله الرجال ستيك زي محاكيكم وما يدل زين وانا سويت نفسي دليله وقلت الشباب وصفوا لي الطريق وتقريبا عرفته…….مشينا وكانت البدايه زينه مسكنا اول الخط اللي كان مظلم وكان هاي واي ……قعدنا نسولف وانسجمنا مع الجو وعدينا التحويله اللي فعلا كانت صاده حيل وما تحس بها …المهم مشينا ولا حتى فكرنا كم مشينا….وفجاه جاتنا لوحه مكتوب عليها ( الجبيل الصناعيه )…( 100 كيلو من الظهران )……ما اهتمينا كثير وكنا نحسب ان الجبيل قريبه وذيك الايام الله لايردها كانت ايام الازمه وكان فيه تفتيش والسياره ما هي باسم احد منا ولا فيه رخص …يعني الحاله ما نحسد عليها ….وقفونا الشرطه واخذوا البطاقات واسألوا عن اثبات السياره وهنيا كانت المصيبه……بعد الطلايب والحلايف وقلة الحيا عطونا مخالفتين تصدقون أي والله وحده لي رغم اني ما كنت اسوق ووحده لخويي… سألناهم وين راس تنوره وقالوا ارجعوا اربعين كيلو ……رجعنا وقعدنا نحش ونسولف ……أي والله عارفين وين وصلنا …وصلنا الظهران مره ثانيه……وفي ذاك الوقت قررنا ان حنا نروح نحجز بطانيتين وفراش من بدري اخير لنا من المشاوير اللي ما لها داعي……وفعلا كلمنا الشباب وما قلنا لهم وش اللي حصل ونمنا …وسلامتكم……!!!!
بدت الدراسه في الجامعه وكان السنه الاولى يسمونها السنه التحضيريه وكانوا يركزون فيها على الانجليزي والرياضيات وبعض المواد الخفيفه……اخذنا الكتب وبدت الدراسه الصدقيه من ثاني يوم وكل شي هضمته إلا ها الانقليز والامريكان اللي يدرسونا بالانجليزي ….بصراحه الانجليزي كان من الاشياء اللي واقفة لي ……وعانيت كثير على شان اتمكن منه. في الجدول اللي عطونا ياه مكتوب اسم الماده واسم مدرسها وعدد الساعات ورقم الغرفه…….طلاب السنه التحضيريه كانوا في مبنى معزول شوي عن باقي مباني الجامعه وكان ها المبنى مكون من جزئين الاول الفصول الدراسيه والثاني مكاتب المدرسين……اخوكم في الله راح يدور اول محاضره في مكاتب المدرسين وبالصدفه حصلت مكتب عليه نفس رقم الغرفه اللي مكتوب في الجدول وسنترت عنده حوالي نص ساعه …يوم شفت الوضع غريب وما جاني احد إلا اشوف لي انجليزي يمشي في السيب وطبعا اللغه صفر…. حاولت اتفاهم معه واشر له على الجدول ورقم الغرفه …بس هو اخذها من قاصرها واخذني مع يدي وراح معي لين سلمني لمدرسي وحسيت انه يقول : له ياخي انتبهوا لتيوسكم السايبه هذي ….!
.الحلقة السادسة.
زي ما تعرفون بدت الدراسه في الجامعه وبدا الانتظام اللي فعلا ما تعودنا عليه في أي مرحله من مراحل حياتنا …الدوام بصراحه كان طويل وممل وبدت اثار الحنين للباديه وعيشة الاهل تداهمني خصوصا في الليل طبعا الجامعه عطوني غرفه وكان معي فيها رسميا واحد من الشباب اللي كانوا معي في الثانوي…هذا رسميا ولكن غير رسميا ما كانت تفضا من ضيوف ومتعطلين وغيرهم ومع ذلك كانت الحياه تمشي…مثل ما قلت الحياه بدت تاخذ طابع الملل والرتابه القاتله خصوصا لشخص ما كان يعترف بحدود ولا جدران ولا قوانين وفجأه يلاقي نفسه في غرفه صغيره مع وجيه معروفه في مكان جدا محدود لدرجة ان ها الوضع اثر حتى في مستواي الدراسي وفي نفسيتي وبديت افكر في ارتكاب الكارثه وهي اني اخذها من قاصرها وارجع لأمي وأبوي وجماعتي. فيه شي ثاني بعد كان مكدرني وهو احساسي فعلا ان الفجوه الثقافيه والفكريه بيني وبين كل الناس اللي حولي كبيره جدا جدا…أي شي يقولونه يفجعني واستغرب منه وما عندي عنه أي معلومات ……بفضل الناس اللي حولي وخصوصا انسان عزيز جدا علي تصبرت وبديت احاول اني انتبه للدراسه اولا واصغر الفجوه الثقافيه ثانيا ….بدا ها الانسان العزيز يجيب لي الجرايد كل يوم وحسن العلاقات المتوتره بينا وصرنا اصدقاء كان مثقف جدا وعنده مجموعه كبيره من الكتب والروايات من كل الاشكال ولالوان لدرجة ان بعضها يتجاوز الخطوط الحمراء……بديت اقرا وصار عندي فضول ثقافي كبير لدرجة ان محاكيكم بدا يقرا في الفلك في الابراج في الشعر في السياسه في العلوم في الاديان وحتى في السحر والخرافات…وما كانت هاالحصيله كلها الا كميه صغيره من الوسيله اللي ممكن تضيق الفجوه بيني وبين المجتمع اللي حولي……طبعا المبدا موجود الدين موجود الوفا للاصل والمجتمع موجود بس اللي تغير هو الوعي اللي اتعامل به مع ها الاشيا كلها……ما اقول لكم ان ها الثقافه صارت في شهر او شهرين هذي بس كانت البدايه.
اختبارات ارامكو اللي قلت لكم عليها لازالت مستمره وفي يوم من الايام اتصل فيني واحد من الشباب اللي في ارامكو وانا كنت معطى مكتب التوظيف تلفونه وكانهم يبوني على شان الكشف الطبي اللي هو تقريبا اخر مرحله بعد ما اعجبتهم نتايج امتحاناتي وتقريبا قبلوني……صمم الرجال الا يمرني ويوديني للمستشفى وفعلا مرني للصبح ووداني وقال انا مكتبي قريب وانت شكلك بتخلص قرب الظهر اتصل فيني خلنا نتغدى سوى……وافقت بعد الحاحه وفعلا خلصت حوالي حدعش ونص ومرني الساعه اثنعش وتغدينا في مطعم غريب عجيب داخل مكان في ارامكو اسمه (السنير) وها المكان ببساطه قطعه من امريكا جايبينها للسعوديه بكل معاني الكلمه…بصراحه جو غريب في ذاك الحي حريم امريكان لابسين زي ما يكونون في بلدهم وعايشين عادي جدا لا ويسوقون سيارات بعد ويطلعون للسوق يتقضون وفيه حريم محليات عايشين نفس الطابع بس مع فرق بسيط. الرجال ما قصر غداني وقال لي خلني امشيك شوي في السكن طبعا ما ادري وش اقول بس كان مره رايع. من المواقف البايخه اللي خربت الجو ومالها داعي اني شفت في السكن ولد صغير امريكي عمره حوالي ثمان سنين يلعب مع ***ه اللي كان كبر الخروف……انا طبعا ما ادري ان الولد يلعب مع ال*** وما ادري اصلا ان فيه ناس تربي كلاب …وخصوصا ان ال*** كان شكله غريب وما هو زي سلوقياتنا اللي تحرس الغنم…المهم انا شفت ال*** يطرد الولد والولد يجفل بسرعه ما دريت انهم يمزحون انا فكرت ان ال*** يبغى ياكل البزر قلت لخويي بسرعه (وقف…وقف…وقف)…الرجال طبعا ما درى وش السالفه ووقف وانا ما كذبت خبر ونزلت من السياره واخذ ذيك الحصاة اللي لو حذفت بها جدار طيحته …واطلقتها على ال*** الا وانا كاسر ساقه. استغربت يوم شفت الولد راح لل*** وانحنى عليه وقام يصيح ويبكي ….في البدايه جتني نشوة انتصار بس في النهايه جاء الامن ولعنوا خامسي وخامس خويي اللي لعن خامسي قبلهم. وعالجنا ال*** (قصدي رجل ال***) وكلفنا الفين ريال …هذا كله غير الشتايم والملعنه اللي كانت تنقال بالانقليزي…بعد كذا ما عاد صرت الوم الوالد الى منه فضل خرفانه علينا….بصراحه معه حق؟!!!!
بعد حوالي شهرين في الجامعه اتصلوا ارامكو وقالو انقبلت ولازم تداوم اليوم الفلاني……طبعا وافقت ورحت اسأل الشباب وكلهم شجعوني على القبول لان ارامكو راح تدرسنا عندها سنه وبعدين حسب المعدل يخيرون الطالب بين دراسة الهندسه وبعض التخصات العلميه في جامعة البترول او امريكا………وافقت وبديت اودع الجامعه وكنت اتوقع ان الجو في ارامكو على الاقل بيكون احسن وصدقوني كل شي كنت افكر فيه الا اني بروح امريكا….اصلا انا ما عندي جواز ولا عمري طلعت من الصحراء الا الشرقيه ما بالكم بامريكا….واو قويه واجد…ولانها قويه ما فكرت فيها.
خلصت اوراقي من الجامعه ورحت لارامكو اللي كانت تبعد عن الجامعه اقل من واحد كيلو وكانت الصدمه انهم حطوني في سكن اكثر وحشه وهدوء و ملل من سكن الجامعه …طبعا الوليده اللي هو انا كنت اظن انهم بيحطوني في السكن اللي كسرت ساق ال*** فيه…لكن وين الظاهر كنت احلم وكان ال*** اولى مني بكثير انه يكون له سكن داخل وانا لا. الدراسه تقريبا نفس نظام الجامعه ونفس جنسيات المدرسين بس كانت اثقل شوي لان فيه مواد فيزياء وكيمياء ورياضيات وانقليز وكلها لازم تنتهي في سنه او اقل. طبعا ما عندي أي مشكله في المواد العلميه ولو انها كانت بالانجليزي بس الانقليز الملعون نفسه عيا لا يصادقني……وعندهم نظام ان نتايج الشخص في الانجليز وتقريبا في السنه كلها يحددها اختبارات توفل يسوونها من وقت لاخر بعضها خرطي وبعضها رسمي….وعلى شان يعدي الواحد لازم يجيب في ها الاختبارات فوق خمسميه نقطه.
الله يعطيك العافيهأخوي
ونحن في انتظار باقي الاجزاء
يارب ما تتأخر علينا فيها
دمت بكل الود
[grade="00BFFF 4169E1 0000FF"]Nanoos[/grade]
الله يعافيك يارب ,,,
إن شاء الله ما بطول عليكمـ ببــــــاقي الأجزاء .
شكـــراً على مروركـ ,,,
الحلقة السابعة.
مثل ما قريتوا وعرفتوا ، انتقلت الى ارامكو الى حياتي الجديده وسكنت في حي اسمه المنيره في الظهران.في البدايه خيروني بين السكن في عمارات كبيره طويله او في غرف قديمه مبنيه على الارض يسمونها لايناتاخترت الخيار الثاني لسبب بسيط اني ابغى ابقى قريب من الشمس من التراب من الزرع ما ابغى عمارات وسلالم وظلام وجدران واجدطبعا ما فيه احد اتوقع خيروه وسوا زيي ولو ان الخيارات كلها متقاربه لكن النفس وهواها. نظام السكن عندهم زي الجامعه لازم كل اثنين في غرفه وطبعا في ارامكو ما اعرف احد ولازم اسكن مع شخص او اجيب شخص يسكن معيوهذي من اكبر المشاكل لان ها الشخص بيعيش معك سنين وكل يوم بتقابل خشته اكثر من مقابلتك لاي شخص ثاني لذلك لازم تكونون على درجه كبيره جدا من التفاهم والتنسيق. لحسن الحظ عطاني المسئول في الاسكان قايمه باسماء الناس اللي ممكن اني اسكن معهم وكانوا ها الناس طبعا ساكنين بمفردهم. اخترت واحد منهم ما عمرى شفته ولا اعرفه ابد بس اني شفت اسمه من ناس معروفين ونشاما (شرواكم)طبعا كنت حريص اني اسكن في اللاينات وان الشخص اللي اسكن معه يستمر معي. خلصت اوراق السكن واخذت المفتاح ورحت للغرفه اشوفها قبل ما اجيب العفش اللي ما كان يزيدعن شنطه صغيره. طبعا كان من الاسلوب اني اروح للرجال قبل ما اسجل اسمي معه واخذ راييه واشوف اذا وده بخوتي ولا لا .لأن الرجال يمكن يكون مرتبط مع شخص ثاني او ينتظر احد غيري من قرايبه او اصدقاه بس وش نسوي البدوي طول عمره بدوي.المهم رحت للرجال وما حصلته وكان الوقت للصبح .رحت للجامعه للشباب ورجعت للرجال بعد المغرب وحصلته هالمره وبصراحه ما اكذب عليكم كان من احسن والطف واهدى الناس ما تخيلون سعادتي وفعلا حسيت اني محظوظ وان البدايه مشجعه.الشي الوحيد اللي كنت اتمناه ان ها الشخص يكون معي في نفس البرنامج اللي ادرس فيه.
لانه كان في برنامج ثاني يسمونه نظام المشغلين وهو عباره عن سنتين وبعدها يتوظف الشخص في واحد من اقسام الشركه. دراستهم حبيبه وسهله والشباب متعودين في ها الفتره يفلون الشغله.جبنا العفش واخذت مكاني من الغرفه وبدت تقريبا مرحلة الاستقرار وما بقى الا الدراسه وهمها. بصراحه كان الدوام بالنسبه لى مرهق كثير ومتعب ومضغوط بس ما كانت المواد صعبه ابد كنا نصحى قبل سبعه وعليها الى حوالي خمس الليل يكون حل الواجبات ومذاكرة الامتحانات اللي ما كانوا يشبعون منها. من الاشيا اللي كنت حريص عليها اني اتعلم انقليز بقدر الامكان وفعلا اشتريت كتب واشرطه وقواميس وبديت ادردش مع بعض الشباب بالانقليزي ومن الاشياء اللي ساعدت على تحسين بعد اللغه هو وجودي في بيئه تقريبا كل اللي فيها يتكلمون انقليزي . مضت الايام وكان الوضع لايخلو احيانا من بعض الصعوبات والمشاكل والحنين للاهل اللي ما كان بيني وبينهم اي وسيلة اتصال غير بعض المكالمات النادره لجماعتنا اللي في المدينه ويبلغون السلام للاهل. خلوني اعطيكم اخر المغامرات المره اللي صارت قبل المرحله الحاسمه.في مره من المرات كان الجو في الشرقيه ربيع ومروني الشباب وقالوا بيطلعون للهاف موون (شاطي على الخليج العربي نصفه طعوس والباقي بحر).اتفقنا ان حنا بنجلس هناك يومين .الشباب الموجودين كانوا من الجامعه ومن ارامكو وكنا في عطلة نهاية الاسبوع .المهم اخذنا الخيمه وحركنا وخيمنا على الشاطي واحد من الشباب اسمحوا لي اقول لكم اسمه (حمد) وعلى فكره تراه واحد من اللي يقرون ها المذكرات (هلا ابو حميد اخبارك .تذكر ها العلقه.!!!!) كان عليه طلعات وذاك اليوم كان لابس لبس باكستاني وكلكم تعرفونه ذاك اللبس الوسيع بعد ما خيمنا واستقرينا وكان الوقت غيبة شمس وكان العالم زحمه مرهرحت انا والشيخ حمد نمشي على ارجيلنا ونسولف ونطالع ها العالم .المهم شوي الا ها الزحمه والناس تجمعت اثاري القصه خناقه بين شباب سعوديين عددهم ثلاثه واربعه سودانيين بصراحه كانت خناقه حامية الوطيس ( حلوه الوطيس هذي ) .
وبصراحه اكثر كانت حالة جماعتنا السعوديين تفشل مره المهم فزعنا على شان نفك الخناقه وحصلنا انفسنا جزء من ها الخناقه والسبب ان الشباب السعوديين يحسبون الشيخ حمد اجنبي فازع للسودانيين والسودانيين يحسبونه مع السعوديين المهم انطقينا طق الله لا يذوقكم مثله . وبسرعه فزعوا عيال العون وفكوا الخناقه ورغم الدم اللي تغشى وجهي والحاله الشينه اللي انا فيها قعدت ادور لحمد .من الناس اللي حضروا الهوشه جماعه باكستان ويوم كلن فزع لخويه ما قصروا وفزعوا لحمد على اساس انه من جماعتهم .والله العظيم رغم الحاله الشينه اللي كنت فيها اني قعدت اضحك مثل الخبل وانا اشوف الباكستان يرطنون مع ابو حميد بالاوردو وينظفون الدم من على جسمه.حاجه وحده بقولها لكم وهي ان حنا دخلنا الخناقه وطلعنا منها والى يومكم هذا ماندري ليه وايش سببها ولا ايش نهايتها. مع السلامه وبكره بقول لكم قصة اول اجازه .وبعدها بنروح مع بعض امريكانشوفكم.
هلا بالجميعاول اجازه.كانت اول اجازه في حياتي وكنت مستعد وحاجز لها من قبل شهر .ها الاجازه كانت اجازة الكريسماس اللي كانت الشركه تعطي موظفينها عشره ايام بمناسبتها رغم الامكانيات المتواضعه جدا والموارد القليله الا اني اشتريت هدايا واشياء كثير للجماعه كلهم تقريبا ماعدا الوالد اللي كان يموت في الكاش فضلت اني اخذ له هديه صغيره واعطيه الباقي كاش. طبعا الاجازه الان تقريبا جات بعد خمسه اشهر من البدايه في ارامكو وحوالي سبعة اشهر من الغياب عن الاهل. جا يوم السفر ومعه جا موعدي الثاني مع الطياره بس ها المره خلاص مافيه محاسبه على جرايد ولا شي ما ادري وش اقول بس فعلا جاني شعور غريب .كان شكلي تماما مختلف كانت هدومي مختلفه.سلوكي مختلف.وعيي ومستوى تفكيري حسيت انه ما خذني سنين لقدام فرق كبير زمن طويل ما راح اقول سبعه اشهر بقول سبع سنين.بين رحلة الذهاب ورحلة العوده.بيني وبينكم كنت خايف اني اكون تغيرت التغيير اللي يخلي هلي وجماعتي ما عاد يتقبلونيبدا موعد الاقلاع ولازالت الرهبه من الطياره نوعا ما موجودهبعد اكثر من ساعتين بشوي وصلنا وطبعا ما فيه احد يستقبلني وهذا متوقع لان ما فيه احد عارف .( كيف يعرفون؟)
تصدقون.انها كانت مشكله الاهل ما استقبلوني والليموزينات ماتروح البر وانا ماعندي رخصه ولا بطاقة عمل على شان استاجر سيارهمافيه الااني اقط وجهي واروح لجماعتنا اللي بالمدينه .الوقت كان المغرب يوم الربوعرحت للجماعه اللي كانوا يرحبون بي كانهم يرحبون بواحد من عيالهم واكثرعشوني ذاك الليل العشا البيتي اللي من زمان ما ذقته.وصمموا الا اني ابات عندهم وفي الصبح يوصلني واحد من الشباب لاهلي. كان العرض ما هو بطال وجلسنا ذيك الليله نسولف ويسألوني عن عيالهم وعن الشرقيه اللي اكثرهم كان يشتغل فيها وله منها عشرين وثلاثين سنهوانا كنت قاعد لهم وما فوت ولا سؤال لدرجة ان حنا ما نمنا الا الساعه اثنعش. جا الصبح افطرنا وبعدها اخذني واحد من الشباب للاهل اللي قبل ما اوصلهم حاس بشعور مدري هو شعور خوف ولا شوق ولا غربه .ما ادريوصلنا الجماعه واول من شفت وكنت فعلا حريص انه يكون اول من اشوف هي (امي) رغم انها كانت مشغوله وتعجن العجين الا انها طارت فيني واختبصت القبلات بالدموع بالعجين!!!.شعورها مااقدر اوصفه ومستحيل انا او غيري يوصفه . سلمت بعدها على اللي حصلت من اخواني وعلى كل خواتي اللي كانوا قاعدين قعدة الصبح مع بعض وشعورهم بعد كان عارم ومايوصفطبعا الشيخ ابوي مشغول بحبايبه وعياله الثانيين اللي هم حلاله وما شفته الا بعد ما وصلت بحوالي ثلاث ساعات. اول ما جا من بعيد قامت امي تصيح له وتقول فلان وصل .فلان وصلطبعا ابوي يعجبكم كان دايم لابس حزام جلد وفيه سكين صغيره لزوم الطواري واول ما سمع الوالده تقول اني جيت مسك اول خروف قابله وذبحه( غريبه .صح؟) ونادى واحد من اخواني على شان يخلص عليه.وهو جا وسلم علي سلام حار جدا.لدرجة اني اول مره احس ان ابوي يحبني واجد واكثر من الحلال. الوالده وخواتي قاموا يحطون عندي من ها الاكل واللبن وكاني ما اكلت من اول ما رحت من عندهم لا والوالده كانت جالسه جنبي وكل شوي تمسك ساعدي وتقول لا لا انت ضعيف ونحيف مره لازم تاكل. ابوي وصى واحد من اخواني يعزم باقي الجماعه اللي بعضهم ما صدق وجا على طول ما ادري فرحه فيني ولا في الغدا وبعضهم جا قرب الغدا. بعد الغدا والسواليف مع الجماعه بدت عادات البدو وبدا كل واحد يعزم ويقط شماغه وطبعا انا تارك مسألة الاعتذار للوالد واخواني نيابه عني بس الجماعه صمموا الا انهم يسوون عزومه وحده كبيره لمحاكيكم وهذا ما فيه عذر ولا نقاش. وافق الوالد بس تكون بعد يومين المهم ذيك الليله جلسنا اولها مع الجماعه والباقي في البيت مع الوالده وباقي العايله وجا دور الهدايا اللي فعلا كان اثرها كبير عليهم لدرجة بعضهم بكا من تاثير الموقفالوالد طبعا عطيته هديته وكان مرره مبسوط منها رغم اني ما بعد عطيته الكاش. نمنا ومن بكره بدت الحياه من جديد وكنت حريص اني اصحى بدري .صدقوني ما تتخيلون سحر وجمال وروعة البر مع وقت الصبح.حاولت اني ارجع للانسان الاول اللي كان قبل سبعه اشهر ولبست هدومي القديمه ورحت مع الوالد على شان نصرف شئون الحلالوحنا في الطريق عطيته الفلوس اللي انا مجمعها له .قام يعتذر ويحلف ويقول لي ياولدي ما نبغى الا زينك وحنا مو محتاجين لك .خذ فلوسك وخلها تنفعك في حياتك.).في النهايه صممت وهو عاند ويوم شافني مره مصمم قال خلاص باخذ جزء منها.وعلى كذا انتهى الموضوع بنهايه غير متوقعه.وبديت اكتشف واعرف ان الاب هو الاب وما عنده احب ولا اغلى من عياله مهما كان. بعد يومين جا موعد عزومة الجماعه وكانت عشا وكان جماعتنا اللي في البر معزومين وكان الكل محتفين فيني لدرجة اني حسيت ان اللي قاعدين يسوونه كثيرعلي وان هاالاحتفا والتقدير يحملني مسئوليه اكبر اني انجح وابيض وجيههم. الكل كان يحاول يتقرب مني ويسولف معي وكانوا يتوقعون شخص مختلف بس انا كنت احاول اني اكون اكثر من عادي وبسيط معهم.
المشكله ان الوالده والجماعه كانوا يحسبون ان الاجازه طويله ويوم علمتهم انها عشرة ايام بس انصدموا لدرجة ان الوالده من غير اراده قالت والله ما تروح وفكنا من هالدراسه والخرابيط).قدرت موقفها وقلت ابشري بس لازم اروح.وقمت اهدي فيها واطمنها باجازات جايهمرت الحياه بشكل عادي وروتيني الين جا وقت الرحيل من جديد.وكان الموقف اصعب واحد بكثير من اول مره يوم رحت من عندهم ما ادري ليش بصراحه ما اكذب عليكم تماسكت كثير بس انهرت وخذلتني دموعيرحت من عندهم وسافرت وانا اشوف الدنيا كلها ظلام في ظلاملكن النسيان نعمه وانا ماني رايح بعيد وما دام الكل بخير هذا اهم شي.بها الطريقه نفست على نفسي وارتحت شوي!.اشوفكم في المره الجايه وشوفوا الاجازه اللي سبقت الروحه لديار العم سام
.الحلقة الثامنة.
رجعت للظهران وكان شي طبيعي ان الحاله النفسيه تكون غير مستقره على الاقل مدة يومين او ثلاثه .المهم رجعت الحياه الى مجاريها ورجعنا الى الدراسه والكتب والمذاكره والروتين .بصراحه مشت الحياه على ها الروتين وما كان فيه ذيك الاحداث المهمه اللي تستاهل الذكر.طبعا زي ما ذكرت لكم من اول ان ذيك الايام كانت ايام حرب الخليج . وهذي في حد ذاتها كان لها تاثير كبير على مجرى الحياه لكل شخص ما ودنا ندخل في السياسه وتعقيداتها وش كان يصير ذيك الايام.وبعدين اصلا محاكيكم ماله في السياسه ولا كنت اعرف اي شي عن الازمه الين جيت الشرقيه وشفت العالم مهتمه قلنا مع الخيل يابدوي.
بعد حوالي سبعه اشهر وعليها كم اسبوع ، بدا المدرسين في الشركه يلمحون لي اني مره ولد شاطر وحبوب ونشمي واستاهل اروح امريكا القصه بالتفصيل هي اني خلصت المتطلبات وعملت اختبارات تعديه للمواد العلميه من بداية الدوره وهذا الشي اللي خلاهم يحطوني في مستوى ما حد كان معي فيه من زملاي اللي خشوا معي لدرجة ان فيه مادتين كنت انا الوحيد اللي في الفصل وهذا المدرس يروح وهذا يجي ويوم استحوا على وجيههم قالوا لي معلش انت اجلس مع زملاك الين نشوف لك حل. الشي الوحيد اللي اخرني شوي هو الانجليزي اللي ما جبت درجة التوفل فيه اللي تأهلني للبعثه.ولكن في النهايه جات.وجات معها البعثه بعد تسعة اشهر من الدراسه ولو اني عديت الانجليز من بدري كان رحت امريكا بعد ثمانيه اشهر وتعتبر ها المده قصيره بالمقارنه. خذوا جوازي اللي مكان معي اصلا يعني ماعندي ولا اعرفه ولعنوا خامسي وعطوني اجازه يوم على شان اطلع جواز وفعلا مع بعض الواسطات خلصته وعطيته الشركه اللي ما كنت ادرى وش
السالفه فيها ولا ليش يبون الجواز. بعد كم اتضحت الرؤيه وعرفت انهم يبون يبعثوني امريكا . كان من حق الطالب انه يحول بعثته على جامعة البترول ويبقى يتميز بنفس المميزات وانا في لحظات كثير كنت بسوي ها الشي لكن فيه قوه خفيه كانت تقول (جرب امريكا يابدوي .!!!) سكت وخليتهم على هواهم وقالوا السفر بعد ثلاثة اسابيعواللي يبي يروح يودع اهله او يزورهم ترى ما راح تشوفونهم قبل سنه او تسعه اشهر.
كان معي بس ثلاثه اللي ماشين امريكا وتقريبا كل واحد رايح ولايه وتخصص مختلف وانا اختاروا لي الهندسه الكهربائيه اللي ما كان لي في اختيارها اي يد.
نسيت الشركه ورجعت مره ثانيه افكر في العوده الى الاهل على شان اودعهم واشوفهم قبل النقله او التحول الكبير في حياتي والمشكله كيف راح يتقبلون الخبر. حجزت ورحت وكان بين ها الروحه واخر روحه حوالي شهرين ونص. قبل ما اروح حاولت اتصل في جماعتنا اللي في المدينه واعلمهم يعلمون الاهل ينتظروني في المطار.مشيت بعد يومين من نهاية الدراسه بس ها المره من غير هدايا ولا كاش ووصلت وكان الوقت عشر للصبح وكان الوالد وواحد من اخواني في استقبالي الوالد ذاك اليوم كان رايح السوق يبيع بعض الحلال وبعد ما خلص راح صوب المطار وبصراحه كان باقي معه في السياره خروفين ونعجه وتيس ما حد شراهم او انه استعجل على شان يستقبلني .والارجح هو الاحتمال الثاني لاني خابر الوالد بروفيشنال في ها الاشياء اللي مايبيعه بالطيب يبيعه بالغصب. في الحقيقه تفاجات يوم شفت الوالد واخوي مستقبليني كان استقبالهم حار جدا وما اخفي عليكم كانوا مسفهلين وفرحانيين مره لانهم يحسبون اني يوم رجعت بسرعه بعد اخر اجازه ، يحسبون اني غيرت رايي واني بطلت من فكرة الدراسه.؟!!!
كشخنا في الدتسن مع الحلال ومشينا ووصلنا الاهل وكانوا عارفين اني جاي ومجهزين الغدا والاكل اللي قدروا عليه .سلمت كالعاده على اعز واغلى الناس (امي) وباقي الاهل وجلسنا وما احد سالني ابد ليه جاي بسرعه وكانهم متفقين. بعد حوالي احعشر يوم من الحياه البسيطه الجميله الهاديه جدا بدت العاصفه تجمع قواها وبعد صلاة المغرب ذاك اليوم سألني عمي وقال لي (وش رايك يا فلان ادور لك وظيفه عندنا في الاماره ترى عندهم تسجيل هاالايام!!)اهلييييين .!!!! .رديت على طول وقلت له(بس انا طال عمرك ما بعد خلصت دراستي.!!!) .بعد ها الكلمه كان الجميع طاحت عليهم صاعقه وكانت عيني على الوالد بس اللي سألني بطريقه فيها ابتسامه مره مع خوف مع مفاجاه مع صدمهليش انت ما خلصت؟ قلت انا قايل لك طال عمرك ان الدراسه راح تاخذ اربع او خمس سنين وحنا ما لنا الا كم شهر المهم ضيعوا الموضوع متعمدين بس عيونهم كانت تقول .ياويلك بعدين.! .صلينا ورحنا للبيت وتعشينا وكان فيه صمت غريب لان بصراحه فيه قانون نفسي عندنااذا الوالد منبسط كل البيت يكون منبسط.واذا كان متكدر الكل
لازم (ينطم)!.تعشينا واللي نام نام واللي راح لمجلس الجماعه راح ما عدا انا سولفت مع الوالده شوي اللي ما كانت عارفه بشي.بعد مانامت طلعت ومشيت على رجلى حوالي كيلوين وكان القمر ذاك الليل متالق مره في وسط السما.جلست في ذاك الطعس اللي فعلا حسيت انه صديقي الوفي اللي ما جلست معه من زمان طبعا طعس .وقمر.قمة الجمال والرومانسيه.قمت افكر واحسبها واجيبها يمين وشمال لكن في النهايه لازال ها الشي الغريب والقوه الخفيه اللي تدفعني للانفتاح والخروج للعالم لازالت هي الاقوى ولا زالت هي المنتصره. جلست ثلاث ساعات كانها ثلاث دقايق ومن جمال الجلسه وعذريتها كنت بنام على الطعس لكن خفت الوالده تقلق.!
من بكره انا اللي بادرت ومسكت الجميع(ابوي وباقي افراد الجماعه الذكور) بعد صلاة المغرب وقلت ياجماعه صلوا على النبي(انا خلصت دراستي في الشركه والشركه قالت لازم ترسلني امريكا على شان اواصل دراستي)طبعا فيه منهم اللي مايعرف امريكا ومنهم اللي يحسبها مدينه ثانيه في السعوديه ومنهم من نقز فيني وقال ( تبي تروح ديار الكفار؟).طبعا الباقين سمعوا ديار الكفار ومنهم الوالد وطاروا فيني كانت السيطره على الموقف صعبه جدا .اخذت المساله بهدوء وخليتهم يخلصون كلامهم وتهديدهم لدرجة ان بعضهم حلف اني ما اروح ولا اطبها. قلت لهم بكل هدوء ياجماعه الشركه تختار تودينا لاماكن زينه وفيها مسلمين وعرب واجد وبعدين معي ناس واجد من اخوياي السعوديين والشركه راح تصرف علينا وتابعنا
وتهتم فينا . وكلها بس اربع سنين وارجع ومعي بياض الوجه لنفسي ولكم!.هداالموضوع شوي ثم قال الوالد (ليه مايدرسونكم في السعوديه بدال [امريكيه ذي]).قلت يابن الحلال الشركه دراستها غير ومحتاجه ناس مهندسين لازم يدرسون عند الامريكان لان مالهم دراسه في السعوديه .(كذبه بيضا طبعا.!) طال النقاش وكثر الكلام ووصل الوالدهاللي ما صدقت ارجع بعد الصلاه وطارت فيني وقالت .(الكلام اللي سمعت صحيح).قلت.نعمسلاحه ا الوحيد الدموع اللي كانت اقوى قوه في العالم تدمرني وتحطم كل
قراراتي. بس ماهو ها المره وبديت اهديها زي ما هديت الجماعه وبدون اقتناع من احد قرب الليل على الانتصاف ورحت لطعسي الوفي وجلست احضر للمواجهه مع الجميع. قررت الصمود والقوه والمواجهه من غير ما اجرح ولا اوذي احد قبل السفر بيومين لازالت الوجيه متجهمه والخواطر منكسره وانا حاير بين الجميع وقاعد اقنع في هذا وارضي في ذاكلاحظ الجميع اني مصمم واني مالي نيه في في العوده عن
القرارقبل السفر بيوم بدوا ينصاعون للامر الواقع وبدال التحطيم ظهر التشجيع وبدال الحزن بدا التفاؤل
وبصراحه بعدين دريت ان ابوي قال لهم خلاص شكله مصمم .خلوه يسوي اللي يبي هو رجال وحنا ربيناه على الرجله والدين والباقي على الله.وبدت بعد كذا المرحله الصعبه وهي الوداع والتوصيات والنصايح وهذي عاد كثروا منها. ما اطول عليكم ودعتهم بكل حزن ودمع ومراره وحرمان وللمره الثانيه تخذلني
دموعي بس ها المره بشكل اكبر واوضحمع السلامه واشوفكم في امريكا.
الحلقة التاسعة
غادرت الطياره اللي كان وزن همومي وحزني مثل وزنها واكثر.كنت اهوجس في نفسي ان ها المره هي اخر مره تربطني بحياة الباديه.بحياة اهلي وربعيويمكن بعاداتي وتقاليدي بعد. كانت الهواجيس مؤلمه والتفكير في المستقبل المجهول الغامض اكثر ايلاماوصلت الظهران وكل من شافني حس فعلا بالتغيير والحاله اللي انا فيهاالسفر لامريكا بعد ثلاثة ايام ومحاكيكم
ما بعد طب حتى مكه.ولاستعدادات واجد والناس اللي ابي امر عليهم كثير.تلاشت الحاله اللي انا كنت فيها ومن كثر المشاغل والاستعدادت والرهبه من المجهول تقريبا رجعت لحالتي
الطبيعه. اخذت معي واحد من الشباب هل الخبره في السفريات وخليته يتقضى معي الملابس
اللي هي اهم شي في الاستعداد للسفره اشترينا الملابس اللي ما كان لي فيها اي خيار واخذت معي بعض كتبي وقواميسي وبعض الاشياء اللي عطوني ياها الاهل من اهمها صندوق احمر عطتني ياه الوالده بقولكم قصته في امريكا بعدين (الله يا هو فك زنقه ها الصندوق.؟!!!!)مريت على الشباب في الجامعه وفي راس تنورهفي بقيقفي الجبيل.في الدمام.وحتى في الحساء في الجامعه هناك.وسلمت عليهم وودعتهم .كانت
الشركه حاجزه لنا على الخطوط البريطانيه يعني بمر بلندن اللي ما عمري سمعت فيها الا في كتاب الانجليزي حق اولى ثانوي يوم اخذنا ذاك الموضوع عن مطار هيثرو لا وعلى طارى هيثرو الطياره بتوقع فيه.يا الله ياهو كان حلم اني اشوف ها المطار اللي سمعت وقريت عنه كثير.
اقول لكم بعض المعلومات قبل ما نسافرالشركه اختاروا لي تخصص الهندسه الكهربائيه وبادرس في ولاية اوكلاهوما في وسط الجنوب الغربي لامريكا تقريبا والجامعه اسمها جامعة تلسا اللي هي تعتبر العاصمه او اكبر المدن في الولايه مشينا من مطار الظهران الى الرياض ومن الرياض الى لندن . اللي وصلناها للفجر كنت جدا مبهور بكل شي شفته في لندن .فعلا والله اني ما ابالغ كل شي شفته بهرني حتى الشجر والزرع والشوارع والناس.وطبعا هذا كله شي ومطار هيثرو شي اللي طلعنا منه ورحنا الى مطار ثاني (اسمه مطار قيتويك) بالباص وبعد حوالي ساعه ونص وصلنا ها المطار اللي كان يعني ماهو بطال بس ما هو مثل الملعون هيثرو. على فكره في هيثرو صار لي موقف بسيط . تذكرت اني ما اخذت الساعه المنبه معي وفي هيثرو شفت في واحد من المحلات ساعه اعجبتني شفت السعر عليها مكتوب احدعش (احدعش ايش ما ادري بس انا كنت احسبه ريال)وهذا اللي شدني للساعه فخمه وزينه وبحدعش بس يابلاشطبعا كل شي على بالي في السعوديه الا اني اخذ معي فلوس غير سعوديهوش عرفني احسب ان العالم كلها ممكن تبيع وتشتري بالريال. اخذنا الساعه وعلى فكره بعد كان معي واحد من زملاي بس كان يتفشل مني كثير لانه يتفشل ما يمشي مع بدوي .اخذت الساعه للبنت اللي تحاسب وطبعا الانقليزي (الله بالخير) وهذي كانت اول تجربه حقيقيه لاستخدام اللغه.قلنا كم قالت حدعش طلعت الفلوس واعطيها خمسطعشر ريال .قالت وش ذا قلت فلوس اخذي احدعش ورجعي ثلاثه ريال وياويلك لينقصت.قامت تقول كلام اللي فهمت منه انها لو يجي لها طلعت عجرا وطاحت بها في راسي.ورمت الفلوس على الطاوله وخذت الساعه من يدي وانا ماسك فيها وعاد كثروا من كلمة (واي)ليه.وهي تقول انجلش موني .واحد من الكساين وكان رجال كبير من جماعتهم قام يوريني فلوسهم ويقول هذي.قلت ما عندي المهم كثرت الهدره وشفت ان احسن حل اني اخذ الخمسطعش حقتي واضف وجهي.
وصلنا مطار قيتويك وطرنا الى تكساس في جنوب امريكا وكانت الرحله مدتها عشر ساعات بالضبط ندور فيها على الكره الارضيه وبعدها ناخذ رحله محليه او سياره الى ولايتنا والمسافه بالسياره حوالي اربع ساعات. وصلنا دالاس في تكساس وكنا مررره رايحين فيها تعب لان لنا حوالي عشرين ساعه بدون نوم ولا اكل زين (كنت حريص على اني ما اكل اي شي غير حلال).
اخذنا رحله ثانيه الى اوكلاهوما وكان مدتها حوالي ساعه ووصلنا واستقبلنا مندوب الشركه هناك واحد لبناني وودانا لسكن مؤقت الين ندبر لنا سكن. رحنا للسكن وحطينا روسنا وكانت نومه طويله جدا حوالي اثنعشر ساعه.ذاك اليوم كان الجمعه للظهر والدراسه بعد يومين.
بصراحه.المثل اللي يقول اطرش في زفه كان ينطبق على بس زياده عليه انه اطرش وعمى!
قمنا انا وزميلي اللي مره ما له خلق في اي شي مدري على شاني ولا على شان فرقا اهله ولا على
شان اسباب ثانيه(مدري!!!).قمنا نطلع ونتمشى على خفيف بس المشكله كانت في الاكل سالنا عن مطاعم عربيه او اسلاميه وحصلناها واجد بس عقب الموت.الناس في ذيك الولايه كانوا طيبين جدا وبسطا ويساعدونا باشياء كثير. الولايه نفسها كانت هاديه وماهي صاخبه وتعتبر من الولايات الوسط في امريكا.في نفس الوقت كنا نتصل بمندوب الشركه كل اشوي ونساله عن كل شي لدرجة ان حنا زهقناه . اخر طلب طلبناه ياه انه يساعدنا ندور على سكن وما قصر ولقيناه.بيت صغير قريب من الجامعه معقول وماهو ببطال. بدت الدراسه وبدت الطوشه والدجه الحقيقيه لانك مفروض تجيهم جاهز يعني يفرضون انك تعرف اكثر الاشياء الاساسيه ومن اهم الاشياء الاساسيه الانجليز. المهم بدت الدراسه وظبطنا الجداول وبدينا عالم جديد من موضات الدراسهالحضور اختياري . الدراسه مختلطه.المجتمع غريب جدا.الحواجز قليله وتقريبا معدومه.الناس غريبه.العادات فلكيه بالمقارنه مع حالتي وعاداتيكل شي كل شي مختلف وكل شي مبهر وغريب بالنسبه لي .المشكله كيف اتعود على المجتمع قبل ما اتعود على الدراسه وهذا مهم جدا والاهم كيف القى انا اوسع ثقافتي بس ما اتنازل عن مبادئياجامل بس ما انسلخاتعايش بس ما اتمرد.اكتشف واستمتع بس ما افشلمعادلات كثير كان مطلوب مني اني احافظ على توازنها وتحقيق العداله لكل اطرافها.الى اللقاء على الحب والخير والعداله
« أم نايف ماتت يا استاذ | إغتصبوا فتاة أمام ألف شخص بحضور والدها وتركوها تسير عارية !! » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |