وأبنائهن, كشف
الضرة ولا نزع البرقع» صورة أخرى لسطوة العادات
نساء يرفضن كشف وجوههن لأزواجهن وابنائهن
سهى العرابي (الطائف)
لكل مكان هويته الخاصة التي تعبر عنه وعن «انسانه» جغرافياً واجتماعياً، فما كان مقبولا في هذه المنطقة مرفوض في تلك ربما دون مبررات . العادات والتقاليد قوانين يتوارثها الأبناء عن الآباء وتكون عرضة للتغير مع مرور الزمن لتبقى رموزاً تربط الحاضر بالماضي
لحد ان في بعض قرى الطائف رجالا لم يروا وجوه زوجاتهم وأمهاتهم ولو لمرة واحدة فقط خاصة النساء الكبيرات وذلك لتمسكهن بلبس «البرقع» وعدم نزعة امام الرجال حتى المحارم منهم مدى الحياة!! ومن يحاول ان ينزع هذا الغطاء عن وجه زوجته مثلاً فقد ارتكب اثماً عظيماً!!
وفي هذا السياق تقول هند (طالبة) ان النساء الكبيرات في قبيلتها متمسكات بهذه العادة وروت ان احد اقاربها حاول ان يضغط على زوجته «الملثمة» ليرى ملامحها او يتزوج عليها أخرى، الا انها فضلت «الضرة» على ان تزيح البرقع!! ورغم مرور سنين طويلة على زواج والد (ن.م) من والدتها الا انه لم يتمكن من رؤية وجهها مع انه انجب منها الكثير من الأبناء وعندما حاول ذات مرة ان تكشف اللثام ابت وطالبته بالطلاق، وقالت الموظفة (ت.م،خ) ان اغلب نساء القبيلة ملثمات ولا ينزعن «البرقع» مهما كلف الامر وذكرت ان اخاها قام بعدة محاولات للكشف عن وجه والدتها غير انها باءت بالفشل مضيفة انهم اعتادوا الامر فرؤية وجه والدتهم الشيء الغريب وغير طبيعي ام سعد في العقد السابع من عمرها وهي ام لعدد من البنين والبنات ولم ير زوجها وابناؤها وجهها ولو مرة واحدة وانها اعتادت ارتداء البرقع منذ كانت طفلة حتى وهي نائمة والفت رؤية شقيقاتها و والدتها وجميع النساء حولها «مبرقعات» منذ ان وعت الحياة . وتقول كذلك : ان الكثيرات من جيلها يرفضن الاكل مع ازواجهن خشية ان يسترقوا النظر الى وجوههن اثناء الاكل. وابدت الطالبة الجامعية حنان استغرابها من هذه العادة غير المألوفة وقالت ان الشريعة الاسلامية لم تأمر بذلك وهذا من التزمت المنافي للفطرة الانسانية فالرجل يستأنس بزوجته. فيما تقول مها والمعلمة اسماء ونورة انهن لم يسمعن بهذه العادة غير انهن يتصورن انها انقرضت ولم تعد موجودة واضفن ان الواجب توعية المتمسكات بهذه الامور والايضاح انها من الجهل والتخلف . وتعلق الاختصاصية النفسية والاجتماعية بمركز صحي الرويس بقولها : ان التقيد بهذه التقاليد والعادات البالية له تأثير اجتماعي على العلاقة بين الزوجة وزوجها فيضعف روابط الالفة والمودة بينهما فتشعر المرأة بفارق كبير بينها وبين النساء الأخريات الا ان مثل هذه العادات في الوقت الراهن نادرة جداً ولاتظهر الا في نطاق محدود
kshx dvtqk ;at ,[,iik gH.,h[ik ,Hfkhzik