لولوة
الله يعطيكي العافيه علي ماخطه قلمك
|
زمن
[grade="2E8B57 32CD32 008000"]زمن العجائب
نقلت لنا وسائل الإعلام خبر مقاطعة الرئيس الفرنسي شيراك لمواطن فرنسي يلقي كلمة في قمة المجموعة الأوربية، ويبدو هذا السلوك مستهجنا عند بعض الناس فكيف يقاطع أحدٌ أحدا وهو يلقي كلمته في مؤتمر عالمي؟ لكن عذر الرئيس شيراك كان قويا حيث سأل المتحدث لماذا لا تلقي كلمتك بلغتك الأم؟
فكان رد المواطن الفرنسي: الإنجليزية لغة الأعمال ولغة العصر.
غضب رئيسه وخرج معربا عن احتجاجه واعتراضه على أن يستبدل مواطنه لغته الفرنسية بلغة أخرى مع حرص شيراك على تعليم الإنجليزية لشعبه، ومع إتقانه الكامل لها.
وهذا موقف وطني لا يملك المرء إلا أن يسلم له بسداد رأيه، وعندما نعرف أنه في لقاءاته مع الزعماء الآخرين يصر على حضور مترجم بينهما حتى إن كان يعرف لغة ذلك الزعيم الذي قد يكون رئيس أمريكا أو رئيس وزراء بريطانيا وهو يتقن لغتهما تمام الإتقان، يزداد التقدير لهذا الموقف الوطني الذي نفتقده في دولنا مع تشدقنا بالوطنية وحب الوطن وهما لا يكتملان إذا تهاونّا في لغتنا الرسمية التي تمثل هويتنا أمام العالم أجمع والتي يسعدنا أن نفتخر بها هويةً عربيةً إسلامية.
ماينقله لنا الواقع في دولنا العربية أمر يثير الدهشة فلماذا نترك لغتنا لحساب لغات الآخرين؟ لماذا نتحدث بتلك اللغة أو بخليط عربي أجنبي مع أهلينا وأصحابنا في مجالات العمل وفي البيت مع أننا جميعا عرب؟
إن المشكلة الحقيقية ليست في لغتنا ولا في عدم إتقاننا إياها فإن كان هذا العذر صحيحا في الحديث بالعربية الفصيحة فإنه ليس كذلك بالتأكيد في العامية المحلية التي صرنا نتخلى عنها هي الأخرى على حساب خليط من اللغات؟ وأما على المستوى العام من الوثائق واللوحات والأسماء فتلك مشكلة أخرى تصب في بحر هذا الواقع المؤلم كذلك لتحكي حالا محزنا.
إن السبب ليس ضعف لغتنا ولا ضعف معرفتنا بها لكن القضية هي أننا نفتقد الاعتزاز بالنفس ونرضى أن نكون ذيولا للآخرين، إننا نتنازل عن هويتنا ولغتنا وننسلخ من عاداتنا وقيمنا بيسر لم يتخيله أعتى أنواع الاستعمار في أي عصر من العصور.
أي دولة وإن كانت ذات لغة متوسطة ليست بذاك الشأن الكبير في العالم إلا أنها تحرص على أن تتحدث بلغتها ولهجتها، وتحصر على أن تعلم طلابها كل العلوم بتلك اللغة على بساطتها وضعة شأنها وإذا قورنت بغيرها فأين نحن من هذا الموقف مع أشرف لغة تحلت بأجمل الخصائص وأعلى المميزات؟
إن كنا نحرص على تقليد الآخر واتباعه فهذا هو الرئيس الفرنسي يضرب لنا مثلا في العزة واحترام النفس وتقدير الهوية وإعلاء شأن الوطن فهل يكون قدوة في هذا المجال للشعوب والحكام أم أننا نلتمس القدوة في مواطن الضعف فحسب لنؤكد المفارقات العجيبة في زمن العجائب؟
[/grade]
كاتبه شروق محمدkfqhj > .lk hgu[hzf
لولوة
الله يعطيكي العافيه علي ماخطه قلمك
الله يعافيك
ومشكور اخوي شاطي الاحلام على المرور
الله يعطيك العافية يالغالية
تقبلي مروري
غريق
الله يعافيك
ومشكور اخوي غريق المحبه على المرور
[align=center]الله يعطيك الف عافيه ((لولوة صغيرة)) ومشكووووووووره على الموضوع الرئع[/align]
الله يعافيك
والعفو
ومشكور اخوي المشاكس على المرور
« ذكر احد الأطفال | هل تعلم . من غرائب العالم » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |