الملك, الشخصية, عبدالله, وخليجياً, وعربياً
محلياً وخليجياً وعربياً الملك عبدالله هو الشخصية الأولى
في بداية عام 2006 اختير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الشخصية الخليجية الأولى لعام 2005م وفق الاستطلاع الذي أجرته صحيفة «البيان» في دولة الإمارات العربية المتحدة تقديراً لإنجازاته على الصعيد المحلي ومبادراته المتعددة على الصعيد السياسي.
وما بين اختيار خادم الحرمين في يناير 2006م الشخصية الخليجية الأولى واليوم وبعد مضي ما يقارب خمسة أشهر نجد أن الملك عبدالله تفوق عربياً بحنكته وحكمته السياسية على الكثير من الأزمات وتعامل معها بعقلية تؤكد بعد نظره وحرصه على رأب الصدع.
وكان لحضوره المتميز ومواقفه المشرفة عربياً الأثر الكبير في حصوله على تقدير الجميع، كما أن شعوره المخلص بالانتماء إسلامياً أكسبه محبة جميع المسلمين ليس في دول العالم الإسلامي فحسب بل في جميع دول العالم حيث يلهجون بالدعاء شكراً وتقديراً لمواقفه المشرفة تجاه قضايا العالم الإسلامي.
وإذا نظرنا إلى الصعيد المحلي نجد أن الفترة القصيرة الماضية ومنذ بداية عام 2006م قد حفلت بالعديد من القرارات الريادية التي كان هدفها خدمة المواطن وتسيير أموره، ويأتي في مقدمتها توسع السوق الاقتصادية مما جعل الاقتصاد السعودي محل استقطاب دول العالم الكبرى، وهذا ظهر جلياً من زيارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله إلى الصين والهند وماليزيا والاستقبال الرسمي والشعبي الحافل الذي تلقاه خادم الحرمين هناك وما أعقبه من توقيع اتفاقيات شراكة استراتيجية هدفها خدمة الاقتصاد السعودي وزيادة توسعه مما رفع من أهميته عالمياً، فأصبحت الرياض العاصمة ما أن تودع زعيماً إلا وتستقبل آخر وينتج عنها قرارات فاعلة لخدمة الاقتصاد وتعزيز مكانة المملكة عالمياً.
ولم يتوقف اهتمام خادم الحرمين الشريفين على الشأن الاقتصادي وتأكيد مكانة المملكة خليجياً وعربياً وعالمياً بل رأينا وخلال الخمسة أشهر الماضية قرارات على المستوى الاجتماعي هدفها تحسين الخدمات الاجتماعية، وتطوير أداء هذه الفئات بما يكفل لهم حياة كريمة حتى إن آخر مبادراته الخيَّرة - حفظه الله - جاءت لذوي الدخل المحدود من خلال صندوق استثماري مخصص لأصحاب الدخول الصغيرة تتولى الدولة من خلاله استثمار أموال ذوي الدخل المحدود وضمان رأس المال لهم فيا ترى أين يحدث هذا إنه يحدث في «مملكة الإنسانية» بحق التي ترعى الإنسان وتهتم لشؤونه وترعى احتياجاته وتستجيب لمتطلباته.
وتستمر القرارات الحيوية لخدمة المواطنين والمقيمين فيأتي قرار تخفيض أسعار المحروقات ليكون إضافة إلى قرارات سابقة تجعل أبناء الشعب يرفعون أيديهم إلى السماء داعين بأن يحفظ الله خادم الحرمين ويجعله منارة دائمة لشعبه.
وخادم الحرمين الشريفين هو الإنسان الذي يبذل كل غال ونفيس من اجل خدمة الناس ويستثمر جل وقته في حل مشاكلهم ومساعدتهم وجلب الخير لهم وهو الذي سخر حياته لخدمة وطنه ومواطنيه وامته وبذلك ظلت حياته حافلة بالعطاء والانجاز والشموخ وشهدت النجاحات الباهرة الواحدة تلو الاخرى في شتى المجالات.
فهو قائد تاريخي تميز بالصدق والوفاء والكرم والقدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب ومواجهة الازمات والتصدي لها بكل قوة وحزم الى جانب المواقف الإنسانية والابوة الحانية التي شمل بها ابناء الوطن والعالم الخارجي ولعل تكفله بعلاج العديد من الحالات المستعصية وفصل التوائم السيامية هي من سلسلة الاعمال الفاضلة التي يقدمها لشعبه والإنسانية جمعاء. ويعد الملك عبدالله من الذين قادوا تفاعلات النهضة الشاملة في المملكة وحملوا هموم بناء الوطن وصنعوا معجزات التطور دون الاخلال بالقيم الإسلامية المتأصلة في المجتمع السعودي نظراً لخبرته والتجارب التي خاضها في مضمار السياسة الداخلية والخارجية التي اهلته للمزيد من البذل والعطاء.
فهو بذلك لعب دوراً عظيماً في رسم سياسة وخطط المملكة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والاجتماعية وغيرها منذ ان حمل الامانة وهموم الوطن والمواطن وكان ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني فكان سنداً وساعداً قوياً لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله ولعل ترؤسه المجلس الاعلى للبترول والمجلس الاقتصادي الاعلى لأبرز الدلالات على نهجه السليم في دفع مسيرة الاقتصاد الوطني الى آفاق ارحب وأوسع.
فخادم الحرمين الشريفين خطى خطوات موفقة وظاهرة في مسيرة المملكة وتحمل مسؤوليات كبيرة كرجل دولة من الطراز الاول واسهم بمجهودات عظيمة في مراحل البناء والتطور التي شهدتها مملكتنا الغالية وهو بذلك حياته كلها مسخرة لخدمة الوطن والمواطن وحافلة بالإنجازات التي لا تحصى ولا تعد فضلاً عن وزنه ومكانته البارزة في المجالات الاقليمية والدولية حيث له مواقف مشهودة ومقدرة في خدمة امته العربية والإسلامية تلك الجهود التي عززت من مكانة ودور المملكة واصبح لها تأثيرها الفاعل وحضورها القوي على مسرح خارطة السياسة العالمية.
وجسد خادم الحرمين الشريفين هذه الأسس والمعاني السامية الى واقع ملموس يدركه القاصي والداني من سياسة المملكة المتزنة حيث اقام التضامن الكامل مع الاشقاء في الدول العربية والإسلامية والتعاون الى ابعد مدى مع الدول الصديقة في كل مكان من المعمورة والاعتدال في أي موقف يستجد او واقعة تحدث على المستويين الاقليمي والدولي فهذا النهج الحكيم للقيادة الرشيدة هو الذي اتاح للمملكة أن تنعم بالاستقرار والامن والرفاهية ورغد العيش. ولقد قاد خادم الحرمين منذ ان كان ولياً للعهد سياسة رشيدة وحكيمة ومعتدلة وواقعية تقوم على الاحترام المتبادل مع الجميع وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ولا تهدد غيره ولا تسمح لغيرها بتهديدها وتدرك ان السلم والامن في العالم وحدة واحدة لا تتجزأ وقدم دعم هذا الاتجاه بكل قوة ولعل مبادرته الشهيرة لتحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الاوسط التي تعيش الحروب وعدم الاستقرار منذ قرون من الزمان والتفاف القادة العرب حولها في القمة العربية ببيروت عام 2002 واحدة من سلسلة المبادرات النيرة التي يقدمها حفظه الله لخدمة الامتين العربية والإسلامية والسلم والامن الدوليين. ولعب الملك عبدالله أدواراً مشهودة في تعزيز مسيرة التضامن العربي وحل الخلافات والنزاعات بين الدول العربية حيث اضحت المملكة بفضل مساعيه القيمة قبلة الوئام والوفاق ورمز التفاؤل العربي لاحتضان الاشقاء العرب لما يتمتع به من مواقف حكيمة وبعد نظر واحترام لدى الجميع.
كما حمل حفظه الله هموم الامة الإسلامية وتعزيز التضامن ووحدة صف الامة الإسلامية فسعى بكل ما يملك لتكون الامة الإسلامية في مقدمة الامم تقود التطورات وتتفاعل مع الاحداث سلاحها في ذلك الايمان بالله عز وجل وثقة في نصره وتأييده من هنا جاءت دعوته الكريمة لتنظيم مؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائي بمكة المكرمة في ديسمبر الماضي بهدف توحيد الصف الإسلامي لمواجهة التحديات التي تواجه الامة في الوقت الراهن اضافة الى جهوده في خدمة حجاج بيت الله الحرام وبناء المساجد والمراكز الإسلامية والاهتمام بالاقليات الإسلامية في شتى بقاع العالم.
ومن هنا نجد ان الملك عبدالله اكسبه نجاحات الأشهر القليلة من عام 2006م مميزات كبرى ليكون بحق الشخصية المحلية والخليجية والعربية الاولى.
يستاهل الملك عبدالله
lpgdhW ,ogd[dhW ,uvfdhW hglg; uf]hggi i, hgaowdm hgH,gn