الى, رساله, صديقة, طفل
السلام عليكم صديقي العزيز أحمد
كيف حالك, أرجوا أن تكون بخير و سعادة
ما هي أخبارك, و أخبار باقي أصدقائنا من أبناء الحي و رفاقنا في المدرسة
ما هي أخبار محمد و فارس, هل ما زالوا يلعبون لعبتنا المفضلة . رمي الحجارة
أم أصبحوا مشغولين بالاستمتاع بالجنات التي تجري من تحتها الأنهار
و كيف حال ابنة جيراننا ايمان, هل بدأت بالحبو أم كبرت و صارت "صبية" تستطيع
أن تمش بمفردها و بدون مساعدة من أحد.
ما هي أخبار أولاد الجيران حامد و وائل و مريم و سامر و عبد الرحمن
هل جميعهم بخير
نحن هنا لا زلنا كما عهدتنا, نذهب للمدرسة صباحا و بعد انتهاء الدوام نمارس لعبتنا
المفضلة, رمي الحجارة. هل تذكر عندما كنت تضحك عليّ عندما لم أكن قادرا على
اصابة الهدف بدقة؟ لقد تغيرت تلك الأيام و أنا قادر الآن على اصابة سيارات المحتل
من أول الحي. لقد اشتقت اليكم كثيرا
ماذا كان طعام الغداء عندكم اليوم. لقد تذكرتك اليوم و نحن نجلس على الغداء. أعطتنا
أمي, أنا و اخوتي, ربع رغيف خبز لكل واحد منا و قالت يجب أن نقتصد في الطعام
لأن هناك من يريد تجويعنا. قالت بأن اخواننا العرب جمعوا لنا مالا, و لكن
هناك من يمنع و صوله الينا لنجوع. أبي يقول أنهم يريدون أن يركعونا. في الحقيقة
أنا لم أفهم كلام أبي تماما, ربما لأنه كلام "الكبار". ولكن ذلك لا يهم فأنا لا أركع
الا لله تعالى. كل ما يهمني الآن هو اني سوف أنزل بعد قليل الى الحارة مع باقي
أصدقائنا لنذهب الى الأرض الخالية في نهاية الحي و نتدرب على رمي الحجارة
على "البرميل الفارغ". هل لا زلت تذكر ذلك البرميل, فلطالما تدربنا على الرمي
عليه سويا. جميع أولاد الحارة يجتهدون لتحسين اصابتهم للبرميل, فمساء نرمي
البرميل, أما بعد المدرسة فعلينا رمي سيارات المحتل
أخي العزيز أحمد
لا تتأخربالكتابة لي, فأنا مشتاق لكم كثيرا, و سؤحاول زيارتكم بأقرب فرصة
باذن الله
صديقك عبد الله
vshgi 'tg hgn w]drm hgaid]!!!