العالم, عتاب, وعتاب, كأس
لم يكن غريبًا أن تنطلقَ منافسات كأس العالم في الوقتِ الذي انطلقت فيه قنابل إسرائيلية لتقتلَ الأطفال والنساءَ وتقطِّع أوصالهم وتنثُر أشلاءَهم على أرضِهم وفي يوم عيدهم؛ ليس ذلك غريبًا لأن الغربَ لا تهمّه الدماء المسلمة، ولا تعنيه أرواح المسلمين، وإنما العجَب من غفلة المسلمين وموت شعورهم وتبلّد إحساسهم ونضوب الغَيرة من قلوبهم إلا من رحم الله تعالى.
إنّ هذا الحدثَ الرياضيّ العالميّ فيه درس للمسلمين عمومًا وللدّعاة إلى الله تعالى على وجه الخصوص:
أما عموم المسلمين فهل نالت قضايا مجتمعاتهم وأوطانهم من اهتمامهم وعنايتهم ما نالته هذه المنافسات؟! هل حظيت منهم همومُ الأمّة المسلمة وقضاياها المصيرية مثل ما حظيت به هذه المنافسات؟! هل كان لهم من الحرص على إنجازات أوطانهم والمساهمة في تقدّمها ورقيها مثل حرصهم على متابعة هذه المنافسات؟!
وأما الدعاة إلى الله تعالى فهل قدّموا للدعوة إلى الله تعالى عُشر مِعشار ما يقدّمه أهلُ الباطل لباطلهم وأهل اللهو لِلَهوِهم؟! إنهم إن بذلوا فبذلٌ مشروط بما ليس في كتاب الله، وإن أعطوا فعطاء مجذوذ ممنون، إلا من رحم الله تعالى.
فينبغي لنا ـ معاشر المسلمين ـ أن نبذل لديننا وأوطاننا ومجتمعاتنا أضعافَ أضعاف ما يبذله أولئك، ينبغي أن نحرص على ما ينفعنا في الدنيا والآخرة أشدّ من حرصنا على متابعة لَهْو أولئك، ومن هنا يأتي دور الخطباء في توعية المسلمين وتذكيرهم برسالتهم في هذه الحياة وبيان ما تنطوي عليه هذه المنافسات من المفاسد والمخالفات،
;Hs hguhgl Hgt ujhf ,ujhf