ذاتــ
صبــاح النقــاء صــباحكم
:
حروف متواضعة ذات أنتثار قديم
أتمنا أن تنال القليل من القبول
وأغفرو لي أن كان بين جنباتها أخطاء أملائية/لغوية
*
أي عيدٍ أُزاولهُ وأنا بهذه الأجواء
لُجة . صخب وضوضاء
بأي لغة أبدء وصفهُ والغة تقبعُ خلف الفناء
وبأي ابجدية اخطهُ والهجاء يُبهم الهجاء
وبأي لكنة اخاطبهُ ولساني تتكسر به أدوات الثناء
وبأي روحاً أعيشهُ والعيش آثر الصمت والإنزواء
وبأي وجهاً أقابلهُ والملامح تخر من الماء إلى الماء
:
:
وها أنا أحتفل بالعيد المجيد
الجسد قارورة مُعبئة بشوائبي مكنوزة بدماء
القلب معطلة شرايينهُ سقيم وكأنه ناقة جرباء
النبض سكيناً تحش بسنانتها ماتبقى من الأشياء
الشعور مغلفٍ برداء الخمول ناصتيهُ هُلامية جدباء
الأحساس بلورة مغبرة و أشراقه سوداء
العاطفه نُبذة من الأعماق ألى أخر حدود الفضاء
الفكر / العقل / الدماغ /السان / السبابة والأبهام
الخنصر والبنصر/ الأغشيه/ المعدة والأمعاء
جميعهم خناجر وسكاكين يقطعوني أشلاء / أجزاء
يهاجرون أحياناً من أعماق أعماقي ألى النخاع
ثم يعودو ليحرقوني من خلفي تماماً كلجبناء
أتمتم بصوت ساكن أهذي أهذي حتى تتشدق بي عاصفة هوجاء
يولول سمعي وتشهق غددي وتراق حياتي وتنسكب أنفاسي
ويخر أوجي ويتدحرج تأججي ويلفض أخر أنفاسه وجهي
ومن ثم يأتي دور الهيجان والبكاء
أفتح كفاي أسكب فيهم دموعي الكسيرة
والملم معهم فوضاي
وأدُسهم تحت قميص فانوسي وبين أكمام هذه الصماء
:
:
وهنا أزغرد للعيد المجيد
أرتدي الخيبة سوادٍ وترتديني وهم وأنتكاسا
أنتعل الحزن مُطرزاً وينتعلني شرودٍ وغيابا
أشمغ رأسي متسحيلاً ويشمغني ربطاً وسرابا
أُطيب جسدي ببارود دمي ويطيبني هشاشة واسفافا
برصاصة الصقيع أجلي ركبتي حتى أسحق فيها العضاما
أنفخ خدي جمرة حتى يحتدم فيا الوداع ويجزرني حد الضياعا
أُمركز أصابعي فوق سطح بطني حتى تخرج أحشائي من مقلتي
أُشرع جبيني أبسط شفاهي وأقطع أذني وأصطاد غمامتي
ومن ثم افتح نافذتي لأشارك الشمس أشعتها وتناصفني أعيائي
:
:
وها أنا أصافح العيد وأقبل رأس متاهاتي
أمسك قلمي لأكتب به معضلة أعيادي
والتحف ورقتي لأرسم بها تفاقم انتكاسي
وأزيح محبسي العقيقي لتنطلق الحروف وتدمر سطوري
وأسترجع تفاصيل عيدي بأمجاد طفولتي العالقة بشرياني
ولكني لا أجد سوى صوتاً بضجيجه يدمرني يشقيني
فأنهزم بأنسحاق أنكسر بتفتت أنطوي أنطوي
حتى يكتسح التعب يميني ويساري
ويُكيلني الوجع من جنبي الى جنبي ومن فوقي إلى تحتي
وأجدني أُناقض العاده أسلخ جلد الأعراف والتقاليد
أقف على راسي على أصبعي وأفيض ألى طرفي
أطرق وهمي وأزخرف سرابي وأأبط ذواتي
وارجع من جديد اقف على أضافري على أوتار مساحاتي
أسامر الكحل أبكي المحجر والأهداب
أشرع صدر جدراني وأنغمس بفتور بين ضجيج سوادي
أصارع جلادي فيُلحمني
أمزق قيودي فتكسرني
أسرق سيف سيافي فينحرني
:
:
وها أنا ذا أمارس طقوسي العيديه
أنشر غسيل وريدي فوق سرابيل قهوتي وبقاياها المتحثربه
أكشط خطوطي أعريها كي يأتي طير تمزقي يعبث بما فيها
أتدثر بكسل ذراتي المتهدهده
وأجلب سحابتي النائمه بنافذتي
وابخر بهم سريري الشاحب ومفارشي المتصحره
أشعل شموعي الرماديه برذاذ ريقي الناتج من لهيب غددي
واضعها مابين نزف دواخلي ومابين تصدع أضعلي
رفاً عتيق ذا أحلام غائبه ذا امال متقطعه
يلتهمني مكتبي تُراوغ رغبتي تشمئز حواسي
يغضب دفتري تثور سطوري تهتز شعيرات ورقي
يتقزم حرفي تهيج حرباء غابتي تفيض سيولي
فأغفو أغفو أغفوة أغفو
استيقض برعب يرجف قلبي تتلاطم أمواج نبضي
وتغرق دماء عاطفتي ويختنق لمساً أحساسي
أنها كراستي تتصفحني ومن شدة تأثرها بمكنوني
أرادت أن تضمني تربت على كتفي ولا كنها بضراوه صفعتني
غريب هذا الترنح عجيب هذا الأنزلاق مدوي هذا الأنبلاج
أهو الاوعي أم هو ماوراء الا وعي ؟
أهو الا عقل أم هو ماوراء الا عقل ؟
أهو تكهن أم جنون أم هذيان أم ماذا ؟
:
:
وكأني أقف بمنتصف طريقٍ مفتول الأزرار
تضج به الوحوش وتكثر بأرصفته أطفال الخيبه
وكأني أرقص فوق دروباً مفروشة بشظاي زجاج مكسور
زوبعة اعيشها ولا أعرف كيف الخلاص منها
طفيلات لا أدري من اين منبعها تشربني
ودواب لم اسمع بها تقتات من صميمي
أحاول الهروب من عزلتي
أفتق الباب أهشم الأقفال وأولي مسرعاً
أنادي . أنادي بصوتاً . مقتول
أمــاه أمــاه . أمــاه
أين أنتي أن جنينكـ يحتضر
هلمي هلمي أن النون تجرده والخاء تدمره
أنه يرضع من ثدي الكلوم مرارةٍ
ويأخذ الوجع من جبينه مركاً متربعا
دثريه أمهُ دثريه
لعمري أنه يحتاج الى أحضانك فضميه
التفت يمنة ويسره أمـاه أهذا أنتي
لا انه الوهم المقيت من جديد
ينبأني بأن هذا اليوم هوا يوم العيد
أغالط نفسي أكذبها واعاود ندائي
أبـي أبــي
أحتاجك الأن ابي خذني اليكـ
فما عدت أطيق بكائي
وماعدت قادراً على هذا الحمل الثقيل
خذني اليك اخرجني من صومعتي
حررني من أصفادي فكـ أسري
أبي أبي أسألك بالله ساعدني
كهل ليلي وشاخ عضمي وبائت بالفشل أسلحتي
ومايلبث هذا الشتات أن يذهب الا ويعود كي يهدمني
أدقق النظر أركز اكثر واكثر أهذا أنت أبي
اااه اااه . أنه الوهم العين يعاودوني
وينبأني من جديد بأن هذا اليوم يوم العيد
كيف لي أن أدحض هذه العزلة الصارخة
وكل من حولي غائب حتى انا من الأنا ضائعه
وحتى حبيبتي التي كانت قبل الوداع وبعد الوداع
لا تفارق أرضي ولا سمائي لا أجدها تملئ هذا الكيان
:
:
لُجة . صخب . وضوضاء
والحال ممزق والأحول تأخذ طابع البؤساء
والبسمه بين الشفاه مشردة لاحمراء ولا صفراء
حشود من الأنسلاخ تسكنني مطارداً حتى من الشمس الغبراء
متئاكل الخطا أعرج السان مبتور النبض وحاجياتي باتت خرساء
لا الدار داري ولا الوقت وقتي وبات كل كلي مجرد أشلاء
ملامح الموت تعتصرني والصدء يلتحف جفني بستمراء
ولا املك سوى تبغي وقلمي وورقتي وهذه التفاصيل السمراء
فكيف أمارس العيش بزجاجة مطموسة سوداء
وكيف ابارك العيد وأنا بداخل روحي فقيد
عيد واي عيد وأنا بهذه الأغلال وهذا الحديد
عيد واي عيد وأنا منفي من الوريد إلى الوريد
:
:
:
DFDF `hjJJ PP u JJdJ] DFDF