الموضوع: حدث في مثل هذا الكون

حدث

حدث في مثل هذا الكون

أوصدت على نفسي المتعبة بابي

أحكمت إغلاقهحتى لايقطع خلوتي

فضول وحشرية بعض خلق الله!

وشرعت أستعد للتجوال بين صفحات تاريخي

فتشت بين ملابسي على قلادتي العتيقة

التي أعتادت أن تحتضن مفتاح أسراري.!!

أغمضت عيونيوهمست شفاهي

هل أنت مستعدة ؟

أجابت الروح بالتأكيد مستعدة!!

أقتربت من صندوقي الكحلي العتيق

ووضعت مفاتحي في قفله

فتطايرت أصوات حبيسة بداخلة

ضحكبكاءتأوهصراخ طفولي!

أصوات.وأصوات

مصدرها مشاعر متناقضة مررت بها يوماً

ليطبعها الزمن في كتاب ذكرياتي

لحظات من التردد والخوف

مصدره صوت بداخلي يطالبني

أن أتخلى عن نبش الماضي

اللعب بين جنبات الذكريات العتيقة

أن أوقظ مشاعر.خنقت يوماً بلا رحمة

عناد غريب بدد ذلك الخوف

أقتربت من جديد

وأدرت القفل.أخيراً

فتح الصندوق ليتنشر في أرجاء الغرفة

رائحة شذية من ماضي جميل

أمتزاج بالحزن.على جبين الكرامة

وعزة النفس!!!

فتشت في صندوقي

هنا دمية قماش لطفلة حالمة

وهاهي فردة حذاء.والبوم صور.لطفله ذات ضفائر

ووشاح التخرج مزين بتوقيع صديقتي الوحيدة!!

وماذا أيضاأها عثرت على ما كنت أبحث عنه أخيراً

كتابي العتيق

عم الصمت والسكون.وتفكير عميق وتردد

هل أبدأ.

وجدت أناملي تقبض على غلاف الذكريات بإصرار

أذاً فلنبدأ.!!

قبل فضح الأسرارلي همسه

سأتصفح كتابي بعشوائية

تتناسب مع أجوائي

سأتحدي النظام والترتيب في عالمي الحقيقي !!

(وجهة نظر)

هل تعلمون أن بعض الذكريات

تستحق أن تحرق!!

وبعضها خسارة فيها الحرق

تستحق فقط أن نرميهافي أقرب مكب للنفايات

ثم نستدير لتبدأ من جديد.!!

وبعضها كالورد تستحق أغلى مزهرية

لنتباهى بها!

وبعضها كالوسام تستحق

أن نعلقها على صدرونا نحملها معنا أينما رحلنا.!!

كفاك ثرثرة أيتها الأنثى!!

وهيا أبدئي في نقل بعضاً من هذه الذكريات

أحكى ما حدث في مثل هذا الكون

بلا تلفيق بلا رتوش الحقيقة فقط

ولاشيئ سوى الحقيقة.!!

---

p]e td leg i`h hg;,k