الحكم, السلام, العبارة, اسماعيل, ثاني, يوم, شايب, سحر, شركة, غرق
--------------------------------------------------------------------------------
صدر الحكم بإعدامي من ثاني يوم غرق العبارة!
قالوا إنني نزلت البحر بغواصة وغيرت الصندوق الأسود!
ممدوح اسماعيل صاحب شركة السلام. وعٌّبارة الموت التي راح ضحية لها في أعماق البحر الأحمر أكثر من ألف مواطن مصري.
منهم لله ظلموني !
ماذا يفعل ممدوح اسماعيل في لندن؟
هل بدأ يمارس حياته العادية وأعماله في بلاد الدنيا بعد أن بادر في مفاجأة بتسديد التعويضات لأهالي الضحايا؟
هل سيحصل هو علي تعويضات أكثر وخرافية علي العبارة المنكوبة من شركات التأمين العالمية؟
كيف هرب من مصر بسهولة؟
وما حقيقة علاقته بالدكتور زكريا عزمي؟
وهل انتهت القصة بالنسبة له واستراح ضميره ونسي مآسي وأشخاص ضحايا عبارة الموت؟
قال ممدوح اسماعيل أنه لم يسافر من مصر و لم يهرب!
قال أنه في كل لحظة وحتي الآن يتمني لو أنه غرق مع الذين ماتوا في العبارة واستراح من كل ذلك!
قال أنه يعالج ومريض بالصرع وحالات غيبوبة تنتابه من التفكير في المأساة!
قال أنه حرام أن يتم تصويره علي أنه وحش الفساد في مصر. لسبب بسيط أن ذلك غير حقيقي!
لكن المفاجأة الأكبر علي لسانه وعلي مسئوليته:
أنه قال سوف أعود الي مصر وأحضر محاكمتي وأواجه مصيري أمام الله مهما كان!
محاولات كثيرة ليست سهلة مع عمرو الابن الأكبر لممدوح اسماعيل حتي يتم اللقاء مع والده. في البداية يومين حتي غادر الرجل المستشفي.
وأخيرا كان اللقاء في فندق 'بليوني' الايطالي بشارع 'هاي ستريت' المواجه لحديقة 'الهايد بارك'. وهو نفس الشارع الذي يعيش ممدوح اسماعيل وأسرته في شقة بإحدي عماراته.
وكان من الصعب أن وصف حالة الرجل. كان مهموما وشاردا. نظرات زائغة. لا يستطيع التركيز بسهولة. وقال لي أن وزنه هبط 11 كيلو جراما في الشهرين الماضيين.
ممدوح اسماعيل: كيف هربت من مصر؟
وقال: أنا سافرت بشكل طبيعي ولم أهرب. لم يكن مطلوبا استدعائي أو القبض علي. وكان من الطبيعي أن أسافر حتي أغطي التزاماتي تجاه أسر الضحايا في حادث العبارة. ولابراء ذمتي أمام الله. وأيضا التزاماتي تجاه العاملين في شركتي. أنا سافرت بشكل عادي من مطار القاهرة.
هل تحمل الجنسية البريطانية؟
رد علي الفور: يا أخي أنا أولا وأخيرا مصري ولا أحمل أية جنسية أخري. وليس عندي أي استعداد لأن أحمل أي جنسية غير جنسيتي المصرية. لا الجنسية البريطانية ولا غيرها. ولن أتخلي في أي يوم عن جنسيتي المصرية. ولا عن مسئوليتي عن هذه الكارثة.
وأضاف: وكما أثبتت التحقيقات براءة الشركة بسلامة العبارة. فأنا بإذن الله علي ثقة أنني سأستطيع إثبات براءتي في المحكمة. من الاتهامات التي وجهت لي. وسوف أتحمل مسئولياتي المدنية والجنائية بالكامل وفقا لأحكام القانون. وأنا علي ثقة كبيرة في نزاهة القضاء المصري. وعلي ثقة من موقفي وسأدافع عنه حتي النهاية.
صورتك علي صفحات الجرائد صورة غول ونموذج للفساد وأنت أمامي الآن قل لي من هو ممدوح اسماعيل؟
قال: ممدوح اسماعيل شاب تخرج في الكلية البحرية مهندسا رابعا. خدمت في الشركة المصرية للملاحة وتدرجت في الوظائف حتي وصلت الي منصب كبير مهندسين ثم مدير ادارة فنية في شركة نرويجية سعودية. ثم أصبحت ممثلا لشركات الادارة في مصر
وفي عام 1978 أنشأت شركة السلام للتجارة والملاحة. وأعطيت الشركة هذا الاسم لأنه وقتها كانت مفاوضات السلام. وأنا من أشد المؤمنين أن مستقبلنا ومستقبل المنطقة في السلام الشامل العادل. وكانت هذه بداية ممدوح اسماعيل. ومثلت شركات عالمية كإدارة فنية وتوكيلات ملاحية وعلي مدار أكثر من 30 سنة في العمل والكفاح المتواصل. استطعت والحمد لله تكوين اسطول وطني يخدم المنطقة والشعب المصري.ثم حدثت كارثة العبارة وأنا أحمد الله وأطلب منه أن يعينني علي تحمل هذا الابتلاء وأن أثبت براءتي وبراءة شركتي.
القبطان لم يكلمني!
كيف أصبحت عضوا في مجلس الشوري؟
قال: معروف أن جميع الأجهزة الرقابية في مصر تقوم بعمل فحص دقيق وتحريات شاملة علي أعضاء مجلس الشوري. كل التحريات التي أجريت عني وحولي أثبتت نزاهة ممدوح اسماعيل. وهي تحريات رسمية وموجودة. ولو كانت التحريات أثبتت عكس ذلك لما كان قد تم تعييني عضوا في مجلس الشوري. فكيف أذن يا ناس أتحول رجلا فاسدا وسفاحا بين يوم وليلة؟!
كل أهالي ضحايا العبارة سوف يقومون بأداء فريضة الحج!
كيف عرفت بخبر غرق العبارة واشتعال الحريق فيها وأين كنت؟
قال: كنت في بيتي وعرفت بالحادث حوالي الساعة السابعة وخمس دقائق صباحا. وفي الحال أسرعت الي الشركة وقمت بإبلاغ رئيس هيئة موانيء البحر الأحمر حوالي السابعة والربع. وطلبت من المتخصصين في الشركة تجهيز قوارب إنقاذ وأطقم للسفر الي موقع الحادث.
لكننا لم نسمع أن مثل هذه القوارب ذهبت بالفعل؟
قال: الحادث كان يوم جمعة. وطلب الربان وقودا للقوارب وعملية تأمين الوقود يوم جمعة كانت مشكلة. لكن مدير مكتبنا في الغردقة انطلق لاحضار الموظف المختص. وكان لابد من تأمين سيارات لنقل الوقود. كان من المفروض أن تنطلق مركبنا 'إليانورا' الي مكان الحادث. وكانت أصلا حسب الجدول ستسافر إلي الميناء بالغردقة. وتم بالفعل اخلاء الركاب. لكن مسألة نقل وتفريغ 30 طن وقود ليست من السهل. ومع ذلك تم تزويد المركب بالوقود والمسافة بين الغردقة وميناء ضبا تستغرق 3 ساعات. والوقود في المركب كان تقريبا يكفي لثلاث ساعات وربع. وموقع الحادث كان علي بعد ساعتين.
لماذا لم تخرج قوارب الانقاذ السريعة في الحال ثم يتم تزويدها بالوقود في موقع الحادث؟
القوارب السريعة أجسامها من الألومنيوم ولايصلح تموينها بالوقود في البحر. ثم أنه لا يوجد في ميناء الغردقة أو سفاجا لتموين السفن بالوقود في البحر. وحتي السفن الكبيرة يتم تموينها بوقود ينقل من السويس في سيارات.
أنت تحاول نفي شبهة التقاعس إذن؟
لا أعتقد أن هناك إنسانا في هذه الدنيا يمكن أن يتقاعس عن انقاذ أرواح بشر في كارثة. بغض النظر عن جنسياتهم. فما بالك والكارثة حدثت لمركبي ولمصريين من أبناء وطني؟
لماذا طلبت من قبطان العبارة بعد اشتعال الحريق ألا يعود الي ميناء 'ضبا' السعودي وكان الأقرب. واستمرار الرحلة التي انتهت بالكارثة؟
ممدوح اسماعيل: الحمدلله أن الصندوق الأسود طلع حتي يعرف الجميع ما حدث. وبياناته واضحة تؤكد أنه لم يحدث أي اتصال بين العبارة وبين الشركة أو أي مسئول فيها ولا بين العبارة وبيني شخصيا.
قيل أن القبطان طلبك علي التليفون المحمول؟
شركة الاتصالات للأقمار الصناعية لديها الاتصالات والمحاولات التي يفترض أن تتم بين العبارة والشركة والعكس. وعندما رجعنا الي سجلات شركة الاتصالات للأقمار الصناعية لم نجد أية محاولة اتصال حصلت من العبارة لأي طرف آخر. أما من جانب الشركة ومكاتبها. فقد ثبت أن الشركة ظلت علي محاولات اتصال منذ الساعة الواحدة والنصف صباحا بمعدل كل دقيقة.
أتمني العقاب في الدنيا وليس في الآخرة!
تقول إذن أنك لم تطلب من القبطان الاستمرار؟
هل يعقل أن أطلب من قبطان العبارة أن يضحي بحياة الركاب والطاقم وحياته شخصيا. وهل يمكن أن يسمع بني آدم هذا الكلام وينفذه. أن يطيع كلام شخص يطلب منه أن يموت نفسه وأن يموت آلاف كمان! هذا شيء لا يقبله عقل ولا منطق. اسمع في حادثة أخري مماثلة حدثت سنة 2001 وعندما اتصل ربان العبارة السلام 90 بالشركة و اشتعل فيها حريق بعد رحيلها من ميناء ضبا. كان قرار الشركة واضحا. ارجع فورا للميناء وقم بإخلاء الركاب. وهذا ما حدث بالفعل وأخلينا الركاب بالكامل.
ثم من هو ممدوح اسماعيل ليمنع انقاذ أرواح البشر؟ ليترك هذه الكارثة تحدث وتحدث علي مركبة؟ لماذا الناس تتخيل أنني لست بني آدم. والله العظيم أنا عملت ما يمكن عمله لانقاذ الموقف.
لست ضد الحساب!
أقول له: يمكن تركت الكارثة تحصل حتي تحصل علي التأمين؟
ممدوح اسماعيل: تأمين إيه؟ الحاجات دي لم تعد تحصل ولا تقبلها شركات التأمين العالمية. العلم تقدم وأجهزة البحث تقدمت. الكلام ده كان ممكن يحصل من عشرين ثلاثين سنة. لكن الآن نظام التأمين العالمي لا يسمح به. وأذا افترضنا إن الحادث مدبر. ما كان يتعمل والمركب فاضي بدون ركاب في رحلة من الرحلات التي يخرج فيها المركب بدون ركاب وليه اعمل الكلام المجرم ده وعلي آخر عمري؟!
أنت متهم بأنك 'مسنود'!
يرد في أسي: أي شخص ينجح في مصر تلصق به تهم كثيرة أولها أنه 'مسنود' أو أنه 'فاسد'، النقد مطلوب لكن لابد أن يكون بناء ولايهدم، ولابد أن نثق في شركاتنا وأجهزتنا. صحيح عندنا أخطاء. لكن الأخطاء تعالج بالمنطق وليس بالهجوم الظالم الذي يقتل. من عشر سنوات كيف كانت الصحافة تتحدث عن قضية نواب القروض. كيف شحنت الرأي العام ضدهم كيف كان منطق الحكم الأول الذي أدانهم. الحكم الذي قال أنه لو كان في القانون عقوبة اعدام في حالتهم لكان حكم باعدامهم جميعا. ومنهم من عاش أو مات في السجن ومنهم من ترك مصر. النهاردة طلعوا براءة. أي براءة هذه؟
w]v hgp;l fYu]hld lk ehkd d,l yvr hgufhvm! (ll],p hslhudg whpf av;m hgsghl)