الخلائق, بمثلهما, تسمع, يومان, وليلتان
يومان وليلتان لم تسمع الخلائق بمثلهما قط
أما الليلتان : فليلة تبيت مع أهل القبور
وليلة صبيحتها يوم القيامة
وأما اليومان : فيوم يأتيك البشير من الله تعالى
إما إلى الجنة وإما إلى النار
ويوم تُعطى كتابك إما بيمينك وإما بشمالك
ولابن آدم بيتان : بيت على ظهر الأرض ، وبيت في بطن الأرض
فعمد إلى الذي على الأرض فزخرفه وزينه ، وجعل فيه
أبوابا للشمال وأبوابا للجنوب ، وصنع فيه ما يصلحه
لشتائه وصيفه ، ثم عمد إلى الذي في بطن الأرض فخربه !!
فأتى عليه آت فقال : أرأيت هذا الذي أراك قد أصلحته
كم تقيم فيه وكم تقيم في الذي خربته
أُيعقل أن تصلح ما أنت عنه راحل وتُخرب
ما أنت عليه مقبل ؟
قال مسروق :
" ما من بيت خير للمؤمن من لحده ، قد استراح
من هموم الدنيا "
وقال بشر بن الحارث :
"نعم المنزل القبر لمن أطاع الله عز وجل "
وعن عبيد بن عمر رضي الله عنه قال :
" يجعل للقبر لسانا ينطق به فيقول : ابن آدم . كيف نسيتني
أما علمت أني بيت الأكلة ، وبيت الدود ، وبيت الوحشة "
لا تخف يا مؤمن . فالقبر يحبك .
عن بلال بن سعد رحمه الله قال :
" ينادي القبر في كل يوم : أنا بيت الغربة ، وبيت الدود
والوحشة ، وأنا حفرة من حفر النار ، أو روضة
من رياض الجنة . وإن المؤمن إذا وضع في لحده
كلمته الأرض من تحته ، فقالت :
" لقد كنت أحبك وأنت تمشي على ظهري ، فكيف
وقد صرت في بطني ، فإذا وليتك فستعلم ما أصنع
فيتسع له مد بصره "
( بخلاف الكافر والعياذ بالله )
لا تخف فلك أيها المؤمن كرامات منها :
التنوير لك في قبرك ، والفسحة لك فيه ، ونومك فيه
أطيب نومة ، وشوقك لتبشير أهلك
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
" إذا قبر الميت ، أتاه ملكان أسودان أزرقان ، يقال لأحدهما
منكر ، والآخر نكير فيقولان :
ما كنت تقول في هذا الرجل
فيقول ما كان يقول : هو عبد الله ورسوله
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله
فيقولان : قد كنا نعلم أنك تقول هذا
ثم يُفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين
ثم يُنوّر له فيه ، ثم يقال له : نم ، فيقول :
أرجع إلى أهلي فأخبرهم ، فيقولان :
نم نومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهليه إليه
حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك "
رواه الترمذي وحسّن إسناده الألباني .
ما ينجيك من عذاب القبر :
1- قراءة سورة الملك . قال عنها رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
" هي المانعة ، هي المنجية ، تنجيه من عذاب القبر "
رواه الحاكم وصححه الألباني
ويحدثنا أبو هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول :
" في القرآن الكريم سورة ، ثلاثون آية
شفعت لصاحبها حتى غُفر له :
} تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير {
] سورة الملك [
رواه الترمذي وابن ماجه وأبو داود وأحمد والحاكم
وصححه الذهبي وحسنه الألباني في صحيح الجامع
فهي تجادل وتخاصم يوم القيامة عند ربها لقارئها
وتطلب له النجاة من عذاب النار إذا كانت في جوفه
وينجي الله بها صاحبها من عذاب القبر ، ولذلك كان النبي
صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ :
}ألم تنزيل {] السجدة [
و } تبارك الذي بيده الملك {] الملك [
2- نيل الشهادة في سبيل الله : عن المقدام بن معد يكرب
رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" للشهيد عند الله ست خصال : يُغفر له في أولدفعة من دمه
ويرى مقعده من الجنة ، ويُجار من عذاب القبر
ويأمن من الفزع الأكبر ،ويحلى حلة الإيمان
ويزوج من الحور العين ، ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه"
رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما بسند صحيح
3- من مات مبطونا ، لحديث :
" من يقتله بطنه لم يُعذّب في قبره "
رواه الترمذي ، وحسنه ورواه النسائي وابن حبان
وصحح إسناده الألباني في الجنائز (38)
4-من مات يوم الجمعة ، لحديث عبد الله بن عمرو
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة ، وقي فتنة القبر "
رواه الترمذي وحسنه الألباني في الجنائز
5-الرباط في سبيل الله : وهو ملازمة ثغور المسلمين
خشية هجوم الأعداء ، وقد ورد :
" كل ميت يُختم على عمله إلا الذي مات مرابطا في سبيل الله
فإنه ينمو له عمله إلى يوم القيامة ، ويأمن من فتنة القبر "
رواه أبو داود والترمذي وابن حبان والبخاري
في الأدب المفرد والحاكم وقال : صحيح
على شرط الشيخين
اللهم اجعل القبور بعد فراق الدنيا خير منازلنا
وأفسح بها ضيق ملاحدنا
وارحم في موقف العرض عليك ذل مقامنا
وثبت على الصراط أقدامنا
ونجنا من كرب يوم القيامة
وبيض وجوهنا إذا اسودت وجوه العصاة
يوم الحسرة والندامة
اللهم إن آباءنا وأمهاتنا في ذمتك وحبل جوارك
اللهم فأكرم نزلهم واغفر لهم وارحمهم وقهم السيئات
ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته
وذلك هو الفوز العظيم
d,lhk ,gdgjhk gl jslu hgoghzr flegilh r'