تحت, بنات, بنت, هالزمان
هذا موضوع كتبته من أيام الثانويه وحبيت أجيبه لكم لأنه يحوي على تعيشه بناتنا <<<<<<<<<أخس يالعجوز
المهم اقروه وعطوني رايكم فيه طيب
]|[ رسالة لمن يتعظ ]|[
أضاءت في قلبي شمعة ، ورسمت في فكري أفضل صورة ، وأزاحت الهم عن قلبي بمشاركتها لي حزني ، أخلصت لها وتمسكت بها وكأنما هي أخت لي ، وأخبرت العالم أجمع بأنها صديقتي : هيفاء .
كانت يدي بيدها على لحظات الفرح وساعات العناء ، وكنت أفرح لفرحها وأحزن لحزنها ، وإذا رأيت دموع عينيها غمرني البكاء ، وكنت لا أفارقها على أبعد المسافات ، وكنت على اتصال بها لأناشدها حالها في السراء والضراء ، وكنت أعطيها صدق مشاعري وأزيد لها في العطاء ، وكنت أهتم بها أكثر من اهتمامي بنفسي وكأنما هي بالنسبة لي الماء والهواء ، وكنت في منتهى التسامح معها إذا بالغت في الأخطاء ، ورغم التناقض الذي بيني وبينها كنت أجاهد نفسي لأكون معها على سواء ، وكنت أضحي لها بكل المعاني وأرخص روحي لروحها والفداء ، وكنت صادقة المشاعر معها بإخلاص وصفاء ، وكنا صديقتين عزيزتين في الشدة والرخاء ، ومعوان لبعضنا البعض في كل خطوة عثراء ، حتى كتبت من بين كل الأسماء : [ نوره وهيفاء ] ، بحروف النور والضياء ، في صفحة بيضاء ، في كتاب عنوانه : الصداقة والوفاء ، تجسدت مثالا للأصدقاء الأعزاء ، وأنا بدوري عاهدت نفسي أمام خالق الأرض والسماء ، بأن أظل مخلصة لها ولن أتركها حتى يدركني الفناء .
وفي أحد الأيام قالت لي : عزيزتي : ألاترين أن صداقتنا ناقصة الإحتواء ألاترين اني اكن لك من المشاعر ما يفوق اتساع الفضاء ألاترين اني أتلهف لرؤيتك وأترقب ساعات اللقاء إلاترين اني أتعطش لحبك وأطلب منك الإرتواء ألاترين اني بغيابك أتعذب في الشقاء ألاترين اني إذا رأيتك مع إحدى صديقاتك تنالني مصيبة بأساء والغيرة عليك تقتلني وتحرقني بالإكتواء ، وكأن الحزن في قلبي يختطفني بالألم ويصيبني بالداء ، فلو أنك جعلتني من دون غيري شريكة روحك كأنك وهبتني الشفاء والدواء ، وحبي لك كحب الفقير إلى الثراء ، كحب البسيط إلى عيش الهناء ، فحبي لك يسري بجسدي كما تسري في العروق الدماء ، فلا أطلب منك الكثير فقليل منك كل ماجاء ، أجبتها وقلت لها :
صديقتي : كل الذي بيني وبينك أساسه الصداقة والوفاء ، وليس في صداقتنا شيء من الكذب أو الإفتراء ، أو النفاق أو الرياء اني أراك تنظرين في شأن صداقتنا بمنظار خاطيء يغير صور الأشياء ، ويقلب الوقائع إلى بلاء ، ويقلل من سجايا الإحترام والحياء ، فليس هنالك مايسمى حبا بين الأصدقاء ، وإنما رأيته كذلك نتيجة حزنك المفرط ونتيجة الإنطواء ، ولتشعرين نفسك بالإستمتاع وبالإرضاء ، فلا تبالغي بأقوالك ولا تزيدي الإدعاء ، ولا تدعي الحب ولا تتصرفي تصرفات الأغبياء ، ولا تسيري في طريق ذي التواء ، فإنني صادقة القول معك فلا تبد لي البغضاء ، فغابت عني فترة من الزمن ومن ثم عادت لتقول :
لقد اتخذت قرارا لي ولك وبه يفصل القضاء ، وبه يحدد لعلاقتنا الإنتهاء ، أنا لا أريدك في حياتي فلقد لقيت من تحبني وتعطيني الولاء ، لقد لقيت من تستحق حبي لقد لقيت [ شيماء ] ، وأنا الأن صديقتها وسأصبح حبيبتها وسأفعل كل ماأشاء ، فذهبت وذهب عهد الصداقة معها في الهباء ، وبدأت تعاملني بكل معنى الجفاء ، ومن دون أسباب بدأت تكن لي مشاعر الحقد والعداء ، فهل أنا أستحق هذا الجزاء ؟! وهل أستحق معاملتها لي بالكبرياء ! لقد خذلتني وتركتني في وحدتي كما لو كنت ضائعة في صحراء ، والحزن القارص يعصف بي كما لو أنه فصل الشتاء ، والتفكير بها يشغلني في كل نهار ومساء ، وكل من رآني وسمع بحالي زاد معي في الرثاء ، لقد عرفتها الآن على صدق حقيقتها بعد أن نزعت عن وجهها ذلك الغطاء ، وبانت بمشاعرها الأنانية الجوفاء ، صديقة تجري خلف مصالحها وتتبع الأهواء ، ذهبت لتمثل على ضحيتها الجديدة دور المخلصة في الخفاء ، فلا يسعني غير أن أقول :
إن لي عزة نفس تمنعني من الإنحناء ، وتمنعني من الإنكسار وتمنعني من الرجاء ، وأن ماأصابني منها نالني بالإكتفاء ، فسوف لن أنظر إلى شيء مضى ولن أنظر إلى الوراء ، وهذه رسالتي أبعثها لك بالنداء :
لتعلمي أن الحب المدعى في هذا الجيل ليس إلا وباء ، وأن الصداقة لا تكون أبدا بالبيع أو الشراء ، ولتعلمي أن الإنجاز ليس في تعدد الصديقات أو كثرتهن وليس الإنجاز أن يقعن في حبك ، وإنما الإنجاز أن تكون لك صديقة مخلصة واحدة تظل معك مدى الحياة ، فإن لنا ربنا أعظم العظماء ، وباسط الأرض باستواء ، ومحيي الأموات ومميت الأحياء ، ومجيب الدعاء ، والعلي المجيد في الإعتلاء ، والحي الذي صفته البقاء ، هو العون لنا في كل ابتلاء ، اللهم صل على محمد أشرف الخلق والأنبياء ، والحمد لله حمدا كثيرا والشكر له والثناء
تحياتي ياحياتي
ساره الرياض
fkhj ihg.lhk KKK fkj jpf fkj