عــــنـــــديأمـــــــــــل
كان صاحبي يخطو بخطى سريعة حائرة مجهولة الهوية في
طريق مبللة بالمطر تتساقط أوراق أشجارها على كتفيهفينؤ
بها جسده الواهنكان سيره يوحي بأنه يعرف طريقه وبأنه
قرر أن يسير فيه حتى منتهاه.
ولكن حنينا خفيفا بداخله كان يوحي إليه أنه يسير
وحده. وفي أثناء سيره أدركه((الأمل)) أستوقف صاحبي
وتحاور معه كان ((الأمل)) هادئا وصبورا تبدو عليه الثقة في
إدراك مبتغاة كان كف((الأمل))مملؤ بالحنان وابتسامه
الطفولة كانت تغطي ملامح وجهه
قال صاحبي: متعب أنا
قال ((الأمل)): في بستان قلبي الأخضر راحتك.
قال صاحبي: أشعر بأن شيئا في مكسور.
قال(( الأمل)): سأصلح ما تهدم وأجمع عليك بعضك.
قال صاحبي: عندي من الحزن ما يكفيني.
قال ((الأمل)):عندي من الفرحة ما يغرقك.
نظر صاحبي إليه كمن يخاف من التجربة
قال ((أمل)): يدي الممدودة إليكلا تفسرها بأنها شفقة
عليك. بل أنا مقتنع بالإنسان فيك نظر صاحبي إلى نفسه
وكأنه غير مصدق ((أنا)).
يبدو أن صاحبي أقتنع بشيءهكذا كانت ملامح وجهه
تعبر عن ذلكوبعد قليل غير طريقهنظر صاحبي وراءه
بابتسامه عجيبة وتعجب كيف خطا كل هذه الخطوات في
طريقه الموحشة.
كان طريقه الجديد الذي أرشده إليه ((الأمل)) مخضرا ويانعا.
هاله ما رأى من روعة الحياة.
تثاقلت خطواته قليلااضطرب فكر في الرجوع.
نظر صديقي في وجه((الأمل))كأنه يراجعه كأنه يتثبت
من مرآه وجههومن صحة خطوه
ابتسم ((الأمل))هز رأسه .
تشجع صاحبي على المضي لم ينظر صاحبي من وقتها وراءه.
ولم يصبح على لسانه من يومها إلا كلمات معدودة:
(( شقي والله من لم يدركه (( الأمل)) ))
ولكم حبي وتقديري .
أختكم
روح مياسه
uJJJJkJJJJJ]dFHlJJJJJJJJJJJgD