تحت, حُقّ, سقط, عينك, ولم
كثيراً ماتكون علاقاتنا قوية بأشخاص نحبهم ونقدرهم
لكن مع مرور الوقت تجد هذه العلاقات قد خبت وضعفت وذبلت
لماذا ياترى؟
أعتقد أن هناك أسباباً كثيرة
وكل شخص لاشك مر بهذه التجربة
********
بعض انواع السقوط لا يعادله مراره سوى مرارة الموت
*
*
فالبعض يسقط من العين
والبعض يسقط من القلب
والبعض يسقط من الذاكرة
*
*
والذي يسقط من العين
يسقط بعد مراحل من الصدمه؛ والدهشة؛ والاستنكار؛ والاحتقار
ومحاولات فاشله لتبرير اختياره هذا النوع من السقوط !!
*
*
أما سقوط القلب
فإنه يلي مراحل من الحب ,,
والحلم الجميل ,,,
والاحساس بالضياع والندم
ومحاولات فاشله لاحياء مشاعر ماتت !!!
*
*
أما سقوط الذاكره
فإنه يبدأ بعد مراحل من التذكر والحنين
وبعد معارك مريره مع النسيان
ناتجه عن الرغبه في التمسك بأطياف أحداث انتهت
وغالبا يكون سقوط الذاكره هو آخر مراحل السقوط
وهو أرحم أنواع السقوط .!!!!
*
*
وليس بالضرورة ان الذي يسقط من عينيك يسقط من قلبك !!
أو أن الذي يسقط من قلبك يسقط من ذاكرتك !
فلكل سقوط أسبابه التي قد لا تتأثر أو تؤثر في النوع الآخر من السقوط
*
*
فالبعض يسقط من قلبك ,,
لكنه يظل محتفظا بمساحاته النقيه في عينيك
فيتحول احساسك المتضخم بحبه الى احساس متضخم باحترامه
فتعامله بتقدير امتنانا لقدرته السامية في الاحتفاظ بصورته الملونه في عينيك
برغم امتساح الصورة من قلبك !!!!!!
وهذا النوع من البشر يجعلك تردد بينك وبين نفسك كلما تذكرته . شـــكـــرا
*
*
أما المعاناه الكبرى
فهي حين يسقط من عينيك إنسان مــا
لكنه لااااا يسقط من قلبك !
ويظل معلقا بين مراحل سقوط القلب وسقوط العين
وتبقى وحدك الضحية لأحاسيس مزعجه
تـحـبــه ,,, لكنك بينك وبين نفسك تـحــتـقـره
وربما احتقارك له أكثر من حبك .!!!
*
*
ولأن الذاكره كالطريق
تلتقط معظم الوجوه التي تلتقيها
والتي قد لا يعني لك أمرها شيئا
فإن سقوط الذاكره هو أرحم أنواع السقوط
لأنه آخر مراحل سقوطهم منك !!
فالذي يسقط من الذاكره لا يبقى في القلب ,,, ولا يبقى في العين !
*
*
أحــبـــتـــي
كم هو جميل أن نجد لأنفسنا أماكن دافئه في قلوبهم وأعينهم.
لكن الأجمل هو أن نحافظ على نقاء هذه الأمكنه بهم
وإذا قررنا يوما السقوط
فلنتجنب سقوط العين !
لأن بعده يتسخ البياض وتصبح كل المساحات النقيه ملوثه
**************
كثير من نحبهم ونحتقرهم وقد يكونوا أناس لهم حقوق علينا
وعلى النقيض هناك أناس نكرههم ولكن في داخلنا معجبون بهم إما لقوة شخصياتهم أو إبداعهم في أي مجال معين
كثير من الناس ناخذهم قدوه حسنه في أمور حياتنا وغيرهم كثير نراهم بعين القلب فنحبهم أو قد تكون أرواحنا ألفت وجودهم أو قد لا يكون لنا يد فالقدر وضعهم أمامنا وأعمانا عمن سواهم وعندما تتسنى لنا معرفتهم جيدا نحتقر أنفسنا لمجرد ذكراهم
من يسقط من العين إلا ولا بد أن يسقط من القلب عاجلا أو أجلا
فقلوبنا جبلت على محبة من يتصف بالكمال
حتى إذا ما كان ناقص فنحن نختار أن ننظر لمن نحبهم من خلال نقطة عمياء ترشح في نظرنا كل عيوبهم
أما إذا حصل السقوط من العين فسيليه ولا بد السقوط من القلب عاجلا أم أجلا
ثم لا تلبث الذاكرة أن تمحيه مع ما تمحوه خلال المسير
وفي حال عدم حصول السقوط من القلب رغم السقوط من العين
سنجد مرارة في مواجهة ذواتنا تتمثل في احتقارنا لها لأنها تقبلت هذا الوضع فنلجأ إلى أفتعال المشاكل لأتفه الأسباب تنفيس عن رغبات مكبوته
المشكلة الكبيرة اذا كان هذا الذي سيسقط ( زوج او اب او اخ فهذه كارثة )
والمصيبة الأعظم .إذا سقطت أنت من عين صاحبك بسبب خطأ غيرك .ثم لم تستطع ان تبرر موقفك!!!
اذا المرء لا يرعاك الا تكلفا
فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
***************
كيف تذبل علاقتنا بمن نحب
نقترب منهم ،، تتآلف القلوب وتزدان الحياة بألوانها الرائعة معهم
ثم فجأة ،،،،
،،،،،،
تبهت تلك الألوانوتتحول تلك الصورة الرائعة والتي تضج بالحيوية
إلى صورة صامتة معلقة على جدران ثلج الفتور واللامبالاة
قد يكون سبب هذا الشعور ،،،، شعور داخلي في نفوسنا
يشعرنا بضعف تلك العلاقة وفتورها ،، ،شعور تمر به بين فترة وأخرى
لتستشعر بعدها بالوحدة ،،،،،
شعور يخالج نفسك بأنك وحيد في مشاعرك
،،بأفكارك ،،،،
بهمومك ،،،،،
بتطلعاتك
،،،تشعر بوطأة الدنيا عليك
ولكن
عندما تقترب منهم تجدهم بانتظارك ،،،
بعيون تملؤها الحب ،،،،، وبوجوه تملؤها الإبتسامة
وقلوب مفعمة بالأمل بانتظار عودتك
وأيديهم مفتوحة كجناحي طير يرفرف ترحيباً بقدومك
وتبقى تلك الزفرات التي يطلقونها بين اليأس والرجاء
مابين اليأس من بقاءك
ومابين الرجاء بأن تعود كما كنت لهم وتشغل الفراغ الذي خلفته وراءك في نفوسهم
لتكتشف لحظتها بأن ذاك الشعور كان مصدره أنت يامن قررت الرحيل
وقد يكون شعور واقعي،،،،، نتيجة
لتباعد المسافة بين القلوب يصاحبها قرار من أحد الطرفين بأن تدخل تلك العلاقة في طي النسيان
وقد يكون نتيجة،،،،، لمتغيرات الحياة والتي تجعلك تشعر بأنك تركب قطار التغيير
بينما الطرف الآخر لايزال يقبع عند طرف المحطة
وهناك أمل يحدوه بأنك ستعود يوماً ولم يدرك بأن قطار التغيير اذا انطلق لايعود عكس المسار
وقد يكون نتيجة،،،،،، آلآم خلفوها في قلوبنا ،،،
حيث لم نفق من صدمة الجرح الأول حتى يعالجوننا بالآخر ،،،،،
لتكثر الصدمات وتكثر معها الجراح
وتبقى جراحاً رطبة تحتاج لوقت طويل حتى تندمل
وقد يكون نتيجة ،،،، أننا أسهبنا كثيراً في رسم صورة مثالية لهم في ذواتنا
وأضفنا لهم هالة من التميز والتألق
ولكن ،،،،وبعد الإقتراب منهم
ننصدم بأن صورتهم في الواقع لاتتطابق مع صورتهم في أذهاننا لنفيق من تلك الصدمة على ذاك الشعور
وقد يكون نتيجة ،،،، لسقوطهم من ذواتنا ،،، من حساباتنا ،،،من حياتنا
ولكنه سقوط من نوع آخر
سقوط بلا صوت
وقد يكون وقد يكون
كثيرة هي الأسباب ولكن يبقى السؤال
هل هو شعور داخلي أم شعور له أسباب
****************
وأخيراً نقول
هذه هي الحياة
نصادف أشخاص بكل مراحل حياتنا العمريه
نتعلق بهم نحبهم نبحث عن رضاهم
قد تضعف علاقتنا معهم أو نتركهم أو يتركونا
هذه هي الحياة
العلاقات كالنبته ان لم نرويها باستمرار جفت وتفتت
المتحابين في الله ولله كل يفر الى الآخر من أجل الصحبة الصالحة
والإعانه على الطاعات والتشجيع
جربتها بنفسي لم أرتح إلا لصديقات تحفيظ القرآن
كلما خبئت العلاقه أشعلوها بالسؤال والإتصال
وكلما ضعفت الهمم استدركوها بالتشجيع والتحفيز
انها الصحبة الصالحة والباقية
أعتقد أن أحد الأسباب
هو البعد المكاني ( بعيد عن العين , بعيد عن القلب)
وأحياناً عدم الإعتراف والمكابره من أحد الأطراف بخطأ جسيم وقع فيه على الطرف الآخر (وهذا ماحدث لي )
عدم إهتمام أحد الاطراف بالآخر .تجد أحدهم مهتم والاخر لايعير ادنى اهتمام
وأيضاً الكلام الجارح عنها تكتشف كم انت مخدوع ومغفل وان الاخر لايحمل لك اي إعتبار للصداقة
أيضاً .وأؤكد لكل الاخوة أن المماطلة في الاستجابة تعني عدم الرغبة الأكيدة في الصداقة
أما الذين يحبونك فأنهم سيأتون لك دون أن تبذل جهود مضينة وأوقات طويلة للأنتظار
أما الذي يجعلك تنتظر طويلاً فاعرف جيداً أنه لايريدك ولاداعي للتأمل من هكذا صداقات
******************
يبقى السؤال ماذا تصنع إذا سقط من تحب من عينك ولم يسقط من قلبك
lh`h g, sr' lk jpf lk udk; ,gl dsr' lk rgf; ahv;,kh