الموضوع: أطفالنا وإخوانهم الفلسطينين

الفلسطينين, وإخوانهم

بسم اللة الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة
نشأ أطفالنا في أجواء تتحدث عن السلام الذي تصور البعض أنه بدأ يخيم على المنطقة إلا أن الأحداث الأخيرة كشفت لهذا الجيل أن هناك حقائق أخرى كثيرة كانت غائبة عنهم رأوا مشاهد الانتفاضة تابعوا صور الشهداء والجرحى من إخوانهم في الأرض المحتلة ، ولكن كيف تابع أبناونا هذا الواقع الذي كان غائبا عن ذاكرتهم وغريبا على ما اعتادوا كيف رأى أطفالنا الانتفاضة؟ هل خافوا مما رأوه؟ هل تحمسوا؟ طرحنا عليهم هذه التساؤلات فكانت إجاباتهم نابعة من القلب :

الطفل "عبادة" (11) سنة:

لقد رأيت الفلسطينيين يُقتَلون، وأطفالهم يستشهدون بين أذرعهم وأحضانهم كالشهيد البطل "محمد الدرة" وغيره من الأبطال العمالقة. مع أن الشهيد الدرة ليس هو الطفل الوحيد الذي استشهد، لكن الاهتمام به كون الكاميرات التلفزيونية قد سُلِّطت عليه وهو يجلس في حضن أبيه مختبئًا هو وأبيه وراء حجر كبير، ورغم ذلك لم يخلصوا من نذالة اليهود وحقارتهم فكان موقفًا مؤثرًا جدًّا.

شعرت بالألم ولم أشعر بالخوف البتة، ولكن سرعان ما شعرت بالحماس يدفعني إلى المشاركة بالمسيرات مع البكاء على حال الأمة الإسلامية.

تمنيت مساعدتهم بكافة الأشكال، كنت أريد التبرع بالدم ولكني صغير - على حد قول أمي - فتبرعت بالنقود. وفي الوقت الحالي أيضًا أجمع النقود من مصروفي الخاص لأعطيه لأبطال الحجارة.

لقد شاركت في المظاهرات لضم صوتي إلى أصوات إخوتي؛ ليصل الإصرار على تحرير فلسطين إلى أصحاب القرار في العالم الإسلامي والعالم بأكمله.

ولأقول لهم ما ذنب الأطفال يقتلون ويذبحون كالنعاج، أما مِن موقف نتخذه ضد هؤلاء الفجرة، أما من حدٍّ لسفك الدماء البريئة. ويشهد الله أنني ما توانيت في تقديم أي شيء أستطيع فعله لنصرة إخوتي في فلسطين، ولو كان هناك شيء أستطيع أن أقدمه غير المظاهرة لقمت به، والله على ما أقول شهيد.

وسبب ما يحدث معروف للجميع طبعًا احتلال فلسطين، والأطفال يريدون تحرير فلسطين، واليهود يقتلون الأطفال بالذات حتى يثنوا الشعب عن الجهاد من جهة، ومن جهة أخرى خوف اليهود من هؤلاء الأطفال خشية أن يكونوا مستقبلاً - أي الأطفال - جيش وجيل التحرير.

إني أرفض التعامل مع اليهود وأرفض قمة شرم الشيخ؛ لأنه لن يتحقق السلام مع اليهود لأنهم خونة، خانوا الأنبياء وقتلوهم، وخانوا المسلمين بالسلام، وأتمنى طرد السفير الأمريكي والصهيوني من بلادنا وإنهاء التطبيع مع اليهود.

إنهم يصنعون المجد أطفال عُزَّل مقابل جيش جبار، وأظن أن فعل هؤلاء الأطفال الكبار يشجع المسلمين على القيام بتحرير فلسطين كل فلسطين.

"إما نصرٌ وإما شهادة"

الطفل أسامة (12) عامًا:

رأيت على شاشات التلفزيون الطفل الشهيد "محمد الدرة" وهو يستشهد بيد الغدر وبكل دم بارد؛ حيث إن الصهاينة صوَّبوا عليه وعلى أبيه، وقد أصابوه إصابات بليغة أدت إلى استشهاده وهو في حضن أبيه.

ورأيت الشاب "عصام" الذي كان بزيارة أهله في إحدى المدن الفلسطينية، حيث أمسكه القتلة اليهود وربطوه - بعدما قاومهم بكل شجاعة وبطولة - وبدءوا يقطعون أصابعه وضربوه بحجر على رأسه، وحرقوه ورموه، وبعد وقت وجد الأبطال جثته وقاموا بتشييع جثمانه الطاهر.

لم أشعر بالخوف منهم، بالعكس تحمست للذهاب إلى الجهاد والدفاع عن المقدسات والأمة الإسلامية.

لقد أردت تقديم الدم لهم ولكن أهلي رفضوا بسبب مرضي، ولكني تبرعت لهم بالنقود، وهذا أقل ما نستطيع عمله، ولو يسمح لي بالجهاد لذهبت فورًا.

وبالتأكيد أن أسباب ما يحدث لهم؛ لأنهم رفضوا الذل والخنوع وأرادوا الدفاع عن القدس والمقدسات والأرض الإسلامية، ولأنهم يفدون القدس بأرواحهم، ولأن اليهود الخونة قتلة الأنبياء ويرفعون شعار السلام دون العمل، بل إنهم يعملون المجازر بحق أبناء شعبنا البطل والأدلة كثيرة. وأذكر هنا كاركاتيرًا عن استشهاد الطفل "محمد الدرة" ومكتوب عليه "قتلتم محمد يا قتلة الأنبياء".

وبالنسبة لي إن أي شكل من أشكال التعامل مع اليهود مرفوض، وضع آلاف الخطوط تحت كلمة "مرفوض"؛ لأن اليهود لا يؤمن جانبهم فهم قتلة الأنبياء كما أشرت سابقًا، ولأن الله أخبرنا في كتابه العزيز:

"لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ . إلخ" صدق الله العظيم.

أما في حالة قيام الدولة الإسلامية، فيجوز التعامل معهم باعتبارهم مواطنين داخل جسم الدولة الإسلامية وضمن شروط الحاكم المسلم.



هؤلاء الأطفال الشجعان يحمون الأقصى بصدورهم المكشوفة العارية، ويُعَلِّمون المسلمين كيف يدافعون عن الأقصى والمقدسات، وهناك فائدة أخرى أن هؤلاء الأطفال العزل يشجعون العرب والمسلمين للتحرك ولملمة الصف لتحرير فلسطين - كل فلسطين - من دنس الصهاينة.

الطفلة "رنا" (10) سنوات:

الفلسطينيون يقتلون ويذبحون وتمنيت أن أساعدهم؛ لأن اليهود يكرهون أهل فلسطين وأود أن أطمئن عليهم.

وأنا أشجعهم على الجهاد في سبيل الله وأتذكرهم بالدعاء.

فاليهود يخافون من الحجر؛ لأن الفلسطيني صاحب حق.

ويدافع عن حقه ووطنه ودينه.

الطفلة "منال الصلاحي" (13) سنة:

شاهدت في التلفاز المسلمين والأطفال يدافعون عن أرضهم وعن قضيتهم بالحجر، واليهود معهم كل الأسلحة ولكنهم جبناء.

ولا أنفي أنني كنت أخاف - لأنه من الممكن أن أكون مكانهم.

لكنني أشجعهم؛ لأنهم مناضلون، ومن الممكن مساعدتهم في الدفاع عن أرضهم وأعطيهم مساعدات؛ لأن اليهود يريدون أخذ أرضهم ومقدساتهم فلهذا هم يدافعون عنها.


في الاخير يجب علينا مساعدت الفلسطينين و تشجيعهم على استرجاع ارضهم اختكم : حلوه ودلوعه

---

H'thgkh ,Yo,hkil hgtgs'dkdk