أصباغ, الليمفاوية, الشعر, بعض, سبب
بعض أصباغ الشعر سبب للسرطانات الليمفاوية
يشيع استخدام أصباغ الشعر بين النساء في العديد من المجتمعات، حيث يُعتمد عليها كوسيلة تُمكِّن المرأة من تغيير لون شعرها بحسب ما تقتضي آخر الصيحات الرائجة في هذا المجال، كما قد يلجأ اليها الأفراد، من كلا الجنسين، بهدف اخفاء الشيب الذي خطته السنون. غير أنّ الكثير من المختصين لا ينظرون الى هذا الأمر بعين الرضى، فهم يتهمون تلك الأصباغ بالتسبب بظهور أورام سرطانية لدى مستخدميها. وعلى الرغم من ذلك؛ فقد تضاربت نتائج الدراسات فيما يتعلق باعتبار تلك الأصباغ مواد مسرطنة بشكل قطعي.
الاّ أنّ آخر ما أُجري منها أكّد وجود علاقة تجمع بين الاصابة بالسرطانات الليمفاوية واستخدام تلك الأصباغ، حيث قام فريق ضمّ باحثين من سبع دول أوروبية، بإجراء دراسة بهدف تحديد العلاقة ما بين استخدام أصباغ الشعر والاصابة بالسرطانات الليمفاوية عند مستخدميها.
وقد خضع للدراسة 2230 حالة اصابة بالسرطان الليمفاوي، توزعت في كل من أسبانيا وفرنسا وألمانيا، بالاضافة الى ايطاليا وأيرلندا وجمهورية التشيك، كما شكّل 2417 شخصاً من غير المصابين العيِّنة الضابطة للدراسة. وأشارت نتائج الدراسة التي ستنشر في الدورية الأمريكية لعلم الوبائيات في شهر يوليو/ تموز الحالي؛ الى أنّ احتمالية الاصابة بالسرطانات الليمفاوية ترتفع بين الأشخاص الذين يستخدمون أصباغ الشعر، حيث تزيد احتمالية الاصابة بنحو 19 في المائة مقارنة بغير المستخدمين لها، أما بالنسبة للأفراد الذين يستخدمون تلك الأصباغ بمعدّل لا يقل عن 12 مرة سنوياً؛ فانّ احتمالية اصابتهم بتلك السرطانات تزيد بنحو 26 في المائة على الأشخاص الآخرين من غير المستخدمين لها.
كما تبيّن من خلال الدراسة؛ أنّ الأشخاص الذين بدؤوا باستخدام أصباغ الشعر قبل العام 1980 أو ممن كانوا يصبغونه في سنوات سابقة للعام 1980؛ كانوا أكثر عرضة للاصابة بهذا النوع من السرطانات، ما يستلزم ضرورة تقييم المواد المكونة لأصباغ الشعر المستخدمة في تلك الحقبة، وذلك حسبما أوضح الباحثون.
fuq Hwfhy hgauv sff ggsv'hkhj hggdlth,dm