الموضوع: أشرعة سوداء قد رست . ودمائي قربانا لها .

أشرعة سوداء قد رست على مينائي .

غربان سود قد حطت على هامتي


موسيقى البؤس وصور الأسى يتردد صداها في صدري


نار تضطرم محرقة كل ماتبقى من صور الفرح في قلبي


نار تنبيني بأنها ستظل دوما مشتعله ولن تطفئها توسلات دمعي .

تأكلني يوما بعد يوم .

تأسرني في تابوت أسود كلون سائر أيامي

لم أعد أتذكر متى كانت آخر مرة ضحكت فيها

لا لا فتلك بعيدة جدا . لم اعد أذكر متى اخر مرة ابتسمت فيها .

متى ارتسمت ملامح الفرح على بؤسي .

متى اخترقت خيوط السعادة آلامي وأحزاني

حتى اني لم أعد أذكر متى نمت بدون أن تبلل دموعي أطراف مخدتي .

آآآآآآآآآآه يا آلامي وأحزاني


ولكن أبشر

أبشر ياقلبي فمن بعد هذا اليوم

سيزيد بؤسك بؤسا .

وسيتضاعف ألمك ألما ألما .

وستتمنى أيامك هذه . فكأنما هي جنة عند جحيم المستقبل .


ركام من ويلات زماني .


عويل قلبي .


وصرخات فؤادي


واستجداءات عيني المتعبتين من طول سهري وبكائي .




ألا يحق لنا احيانا أن نتمنى نعمة المووووووت


يالسخرية القدر .


حتى في القبر .


ستقبر آلامنا معنا .


سترافقنا أينما ذهبنا


ستظل كسوط الجلاد حين يلاحق ظهر متهم مظلوم



سنساق أنا وأنت ياقلبي إلى مذبح الحب .



سنساق كلص سرق ساعة ملك .

أو كقاتل قتل ابنة وزير .

أو كعااااااااااااااشق عشق مالا يحق له عشقه




تبا لك أيتها الدنيا



ماذنبنا حين نولد هكذا



لم لم يكن لنا حق الاختيار على الاقل



لم نوئد أحياءً من غير ذنب





تعال


اقترب .


أدن مني



ها أنا أركع على باب قلبها .


فأرق دمي قربانا لنهاية دربنا .






بقلم : عمر الشمري