بحريني, تنام, يجيز, صديقها, قانون
احبتى في الله
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
أتدرون يا أخواني وأخواتي ، ما هو قانون أحكام الأسرة ، انه في واقع الآمر قانوناً لقيطاً مهجناً ليست
له همزة وصل بالشريعة الإسلامية الغراء لا من بعيد ولا من قريب . وإلا ماذا يعني ان أي فتاة من الفتيات
عندما يصبح عمرها 13 ربيعا ، فلها حرية مطلقة في تصرفها وسلوكها ، ولا يحق لأهلها وولاة أمرها أن
يقفوا في وجهها، وقفة اعتراض ومناكفة. وذلك لأنها أضحت ناضجة وراشدة ، وهي مسئولة مسئولية
مطلقة عن كل تصرف وسلوك يبدر منها ، وان تعرضت لمضايقات عنيفة وقاسية من قبل أي احد من
أفراد الأسرة ، فان هناك قانون صارم يحميها ويحرسها ، انه
قانون أحكام الأسرة . ولنضرب مثالاً حياً على ذلك ، إحدى الفتيات المراهقات لديها صديق من الأصدقاء
(طبعاً قانون أحكام الأسرة يجيز لها ذلك). وهذا الصديق الحميم له زيارات مستمرة للفتاة ، بل انه يدخل معها
غرفتها الخاصة، وقد يبيت معها دون أدنى ذرة مضايقة وإزعاج ، فإذا وقف احد أفراد الأسرة رافضاً ومستاءً
أو تجرأ ومد يداً أو رفع صوتاً،
فان هذه الفتاة لديها صلاحية بان تلجأ لقانون أحكام الأسرة لينصفها ويحفظ ماء وجهها ، ويقاضي كل من
سولت له نفسه ، وانتهك حقا شرعياً وإنسانياً من حقوق هذه البريئة .
بالله عليكم أخواني وأخواتي، أليست هذه مهزلة ما بعدها مهزلة؟ هل نحن نعيش في بلد يهودي أو نصراني
أو مجوسي؟ وأين ديننا الإسلامي الحنيف من كل ذلك؟. أنه وأيم الله ، قانون جائر ظالم، لا يزيد الأسرة
المسلمة إلا بلاء ونقمة وانهياراً.
من كان يتوقع ويصدق ، أن بلدنا البحرين تصل إلى هذا المستوى الفكري والثقافي المنحط ، ولم لا وان
حتى مايكل جاكسون هذا الزنجي الأمريكي الشاذ طلب الإقامة الأبدية في ربوعها .
في واقع الأمر كان طلبه في محله ، لأنه رأى بأم عينيه كيف أن شعب البحرين في واد ، والحكومة في واد
آخر . إذ أن هناك كل من هب ودب اصدر قانوناً أو فند مشروعاً ، دون أن يكون هناك رأي ومشورة لنخبنا
العلمائية ، رغم أن علماء الدين في بلدنا البحرين يمثلون شريحة كبيرة لا يستهان بها ، فكيف يكونوا في
وضع نكرة مجهولا ؟ . وهذا إن دل على شيء ، فإنما يدل ، على أننا نعيش غطرسة وعنجهية لأبعد الحدود .
مجلس الشورى يقرر حسب مزاجه ، ومجلس النواب يقرر حسب هواه ، وكل يغني على ليلاه ، وعامة الشعب
يعيش كالتائه وسط المعمعة ، إذ انه بين حينه وفينة يفاجأ بقانون من القوانين ، وبنظام من الأنظمة ،
بعد ذلك يبدأ العد التنازلي للاحتجاجات والاعتصامات والمسيرات والتظاهرات في الشوارع .
نحن نقول إننا في بلد متحضر ديمقراطي فقبل إصدار قانون أحكام الأسرة ، وقبل تعليق اللوحات واليافطات
في كل زقاق وممر وشارع ، ناهيك عن هذه الحملات الإعلامية الضخمة التي كلفت ميزانية مهولة من
خزينة الاقتصاد الوطني (وطبعا كل ذلك من عرق المواطنين) ، نقول هنا ، أليس من الأجدر أن تكون
هناك بصمة للعلماء ورجال الدين ؟ .
وما يدمي له القلب ، ويندى له الجبين فعلا ، أين وزارة العدل والشئون الإسلامية من كل ذلك ؟ أم أنها وزارة
فقط للبت في رؤية هلال شهر رمضان ، أو قضية ثمل سكران دهس له ماعز ، أما القضايا المصيرية
الكبيرة التي تجعل شعباً برمته على المحك ، فان الوزارة في شغل شاغل . فأي شأن من الشئون
الإسلامية حركت الماء الراكد من تحت بلاط هذه الوزارة؟.
الشعب كله يقول ألا من مغيث يغيثنا ، ألا من منجد ينجدنا ، فلم يبق من القران إلا رسمه ، ومن الإسلام
إلا اسمه ، بينما الوزارة وجودها كعدمها . نقول بصوت عالٍ جهور ، نحن معكم يا علماء ، ولا عدول عن
الإسلام . أما أولئك الحثالة المنحطة التي لا تعرف الأسود من الأبيض ، والتي أرادت أن تزرع في أرضنا
الإسلامية بدور ثقافة أوروبية عقيمة ، وبدور فكر أوروبي وضيع ، فأننا براء منها براءة الذئب من دم يوسف .
إن بلدنا البحرين ، بلد إسلامي ، وسوف يبقى بلداً إسلامياً ، رغم انف كل عدو متخف ، وعميل مستشرق ،
وصاحب قلم مأجور . وإننا نعاهد علمائنا الأجلاء ، بأن نكون معهم كالبنيان المرصوص إكراما وإجلالا
لملتنا الإسلامية التليدة ، فما يؤمرون به مطاع ومستجاب وما ينهون عنه ملفوظ ومتروك ، لأنهم يمثلون
مرآة حياتنا في الدارين ، الدنيا والآخرة.
أتمنى من الأخوة الكرام نشر هذا المقال حتى يقرأه كُل من لا يعلم ماذا وراء هذا المشروع المنحط التي
سوف تفرضة الحكومة المنحطة .
القابض على دينه في البحرين كالقابض على الجمر
مـــحــمـــــاس كــــــــلاســـــــكــ
rhk,k fpvdkd d[d. ggtjhm Hk jkhl lu w]drih!!!!!!!!!!!