[QUOTE=سنَدريلا]
أخطُّ حروفاً كهباءِ الهباء بالكادِ تسدُّ عبثية الثقوب
وشغفي لكِ قَدحٌ تعبثُ بهِ أكفٌ شيـطانـية
أنفاسٌ تنفلـتُ في رئتيّ وزفـيرٌ يُسـابقُ شهقتي
قلقٌ يَخبو لهيـبُه وحيرةٌ تزحفُ على الجَبينِ
لتَعكِـسَ الإستفهامات
سـاعتي تـأنُّ فـي دقـاتها
وصوتُ عقاربها قَهقاتٌ سَاخرة ممعنة في إغـاظتي
صديقةَ عُمري
أعترف بإني لم أكن أتقن مهارة الصداقة كما ينبغي
لم أدُرك بإنكِ تهتمين للطقوس حينها أكثر من لقائي بكِ
أعترفـُ أنني فشلتُ أن أمُثل لكِ نموذج الفتاةِ الصالحه
رُغمَ إبتعادكِ عَنيّ
ورُغمَ وطأةِ الغِـياب
إلا أننِي أجـدُ نَفسي أغرقُ في غَياهِبِ غِيابكِ
فـــ غيابُكِ يُنهي حضــــــوري
وكأنكِ لمْ تأثمي بِي يوماً بغيابكِ
وكأنكِ لم تقتلي ربيعاً يعبث بينَ الفصول
وكأنني خطيئةٌ قد تجلت بينْ رُكامِ سَحاب
وكأنني أحلامٌ مُجترة بعدَ مماتٍ تتوسل إليكِ
وكأنكِ الآن لم تسرقي آمالي على صدر اليقظة
والغيابـ
أحتــاجكِ بــربِ السماءِ والعرش
أحتـــاجكِ ياصديقة العمُر
جئتُ للدنيا منذورةً للموتِ والصمتْ
وكأنني في غيهبِ غابةٍ متجمدهـ
والنار تحرِقـُ خندقي
مهزومةٌ أنا بي وبهم
وتهزأ بهم/وبي أحلامهم ومعاركهم وأصفادهم
عدُت هنا لإجلك ومن أجلك
لإعتلف ذكراكِ في غيابكِ وحضوركِ
أسيرُ والدقائقُ تعانقُ المَنام
ونزعاتٌ مِن الأشواق تُسامرني
حلفاءٌ أجَالسُ لأجلِهم السهر
وأطيلُ التفرد بالروح متفحصةً أشلائي
فأعانقُ وصفاً لا ينعكسُ إلا عَلى مَرايا الذهول
صديقتي
لازالَ مَطرُ الـفَجيعةِ يَتسكعُ داخلـي
ووجهكِ المُتعب تستريحُ على ملامحهِ أطيافُ الفصول
حينَما عانقَ جفافُ الضِفاف مِلحَ الحقول
فما أنتِ إلا غيثٌ تحكيهِ شجرةٌ تفخرُ بِها مجملُ الغابات
/
/
/
تؤام البرد
وحنين الدفء
إحدى وتسعون إمرأة وأنا الثانية بعد التسعون
وثلاثون فارساً بينهم عصفور قلبكِ لم أنجو منه
إصطفاني ضمن أقدارهـ السبعون
خشيت أن تلمحي شآلي ملوثاً بأنفاسِ الخديعه
تمتمتْ أدمعي بالرحيل قبل أن تقرأي سقوطي في كفـّه
صديقتي
ذاتْ مساء وبذات يمينه التي رتــّل بها عشقكِ
مُختمراً مجنوناً . طفلاً عآبث
أحبكِ سندريلا ولكِ أن تصنعي مني شظايا شيطآن
عبثاً كنتُ أحاول النجاة من طوق معصمه
رأيتُ في حرفه كل أشيائي المهمله
وفي غيبوبة عقل أغتصت أوردتي بأنين عشقٍ ملوث بالخديعه
فها أنا اليومَ آخذ قَبساً مِن ضياءكِ
و أمضي في دَربي القاتم بدونكِ
تعالي وأمسحي بالطرفِ الآخر للقلمِ ألماً
كانَ الحدَ الفاصلَ بينَ الحريقِ والمطر
فجُلُ ما أخافه وحدتي المزرية بدونكِِ
هذا الصَباحُ إرتَميتُ بينَ تَعويذة غِيابٍ
غَفوتُ فِيها سَائحةً تُخامرني الصباحاتُ المُتتاليه
شَوقٌ تَبددَ مِنيّ إلى مساحاتٍ يَجتاَزُها المَارّةُ بصمت !
معَ أنَ هُـناك مساحاتٌ من الصمتِ
لا يُمكنُ تَجاوزها !!
[media]http://www.7alim.com/midi/abdelhalimhafez-ahwak2.mid[/media]
ماأحوجني إليكـِ الآن[/QUO
***********************
******************************
************************************************** ***
صك الهوى
انظرينيها .
كي تؤول نشوة الكأس مشتهاه
الروح ترتعش على حواف الكلام وأواسطه
العبارات على وشك السقوط
والحروف في فناء القلب
كأنكسارات الياسمين تتهاوى
اعطنيها
وأقتلي هاجس الشهوة
من مقلتيك نظرة تشق القلب
الى شقين
يتأزم النبض ولا يتهادى
يصهل في خرائبه
يعدو لألقاه ويلقاني
كأن الكون ما كانا
اسابق الريح في بحور عينيك
لا يثنيني الانكسار
ولا تتعبني تجاعيد الوقت
ولا ترهل الزمانا
لم انل من عبق الاشتهاء
الا حبيبات غبار
لاقحت بعضها بعض من ظلالي
بعد ان نفضت الندى وطارا
اعترف اني منهك
وكانك الحلم القتيل
والجنون والهذيانا
انهكتني منحدرات ابجديتي
احرقتني هاطلات انفاسها
تـَعِبـتُ . تـَعـِبـَت رئتا لغتي
فما عـُدت الصاهل الجامح
فما الانعام الا مسيرات
لحمل الاسفار والاثقالا
ما عدت الجامح الصاهل
جذوة الاشتهاء داستها صهائل الرغبات
بـُعثرت في تلال الروح سدى
بـُكـِمَ الحب بنا
وخـَمـَدت تجمر الشفاه
وغـَلف الصقيع فؤادي والاوصالا
يا انت.
مهما تكن حالتي ومهما الامر كانا
هذي حدائق مملكتي تنتظر غيما خرافيا
وصهيل يشد القلب يوقده نيرانا
يا انت انظرينيها
رمقة
لم تجف الاغاني.
لم تـُمحَ بصمتي
عن صك الهوى
لم يسالم النعس مساءاتي
ووهج الحنين اعيره لركب البنفسج والخزامى
يا انت .
لم ادار النوى
لكنها الايام ادمت امنياتي
هي الاغنيات استلت من قلبي الالقا
الان اعطنيها .رعشة
تـُمَوِج سفائن عمري من تعرق كفيك
يد تمتد الى نحري
قبل ان يجتازني الغرقا
ظللينيها
انا لعينيك انتصب رموشا ظليلة
انا لشفتيك كقرارات الينابيع اجاجا
انا لوجنتيك رمضاء تتوثب اشتعالا
يا انت
ان كنت انا سرابا
كوني انت.غيمة تهدهد النهدة
وتشعل جذوة الحب احتراقا
يا انت